القربي: على الدول التي تعتقد بأن التطبيع سيحقق السلام أن تعيد النظر في مواقفها

* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
دعا وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوكر القربي إلى ضرورة أن يعمل القادة والزعماء العرب خلال قمة تونس على حسم الخلافات العربية - العربية تؤثر على العمل العربي المشترك وإيجاد الآليات المناسبة لمعالجتها.
وقال إن عدم الوقوف بمسؤولية أمام هذه الخلافات فإن علاقات الدول العربية ببعضها ستظل متوترة مما يؤثر على العمل العربي المشترك.
وأشار الدكتور القربي إلى ضرورة أن يأتي القادة العرب بمشروع عربي ينطلق من إرادة الشعوب العربية وحكوماتها ومن (خصوصيتنا وحضارتنا وثقافتنا وعقيدتنا).
وأضاف وزير الخارجية اليمني في تصريحات صحفية أن الأحداث المأساوية في فلسطين ستلقي بظلالها على القرارات الموضوعة أمام القمة المتعلقة بتفعيل العمل العربي المشترك.
موضحاً أن جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل الكيان الصهيوني يضع القمة العربية أمام مسؤولية كبيرة وخاصة في الوقت الراهن..
منوهاً بأن كل القمم العربية التي تنطلق بهدف السلام وبهدف إزالة عناصر العنف في المنطقة تصطدم بالموقف الإسرائيلي المتعنت.
وأكد الوزير القربي أن الرؤية اليمنية - السعودية تجاه القضايا الإقليمية سواء في العراق أو في فلسطين متطابقة تماماً..
منوهاً بأن المشاريع المطروحة للإصلاح في الشرق الأوسط كانت من بين الموضوعات التي جرى بحثها مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء.
وقال إن علاقات بعض الدول العربية مع إسرائيل من القضايا التي كانت دائماً محل خلاف سواء في اجتماعات وزراء الخارجية العرب على مدى السنوات الثلاث الماضية أو على مستوى القادة العرب.
مضيفاً بأنه يجب أن يكون هناك مصارحة حقيقية بين القادة العرب في قمة تونس حول هذه القضايا، وبحيث لا تؤدي المصارحة إلى أي توتر، مشيراً إلى أن الدول التي تعتقد أن التطبيع مع إسرائيل سيؤدي إلى إحلال السلام في المنطقة يجب عليها أن تعيد النظر في مواقفها.