* تونس - اف ب:
استأنف وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم صباح أمس السبت في تونس فعقدت اللجنة المعنية بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 اجتماعا في الساعة التاسعة على ان يعقد كافة الوزراء اجتماعا موسعا في وقت لاحق.
وتضم اللجنة المعنية بمبادرة السلام العربية وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ،مصر وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين والبحرين وتونس.
الا أن موعد ختام اجتماعات وزراء الخارجية بقي مفتوحاً ومرتبطاً باتفاق الوزراء على النقاط التي لا تزال موضع نقاش.
وكانت اجتماعات الجمعة للوزراء العرب شهدت مناقشات اتسمت احيانا بالحدة حول المشروع المصري للاصلاحات في العالم العربي حيث لقي هذا المشروع تحفظا من قبل وزيري خارجية سوريا ولبنان فاروق الشرع وجان عبيد ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي.
الا ان مصدراً عربياً رفيعاً أعلن مساء الجمعة لوكالة فرانس برس ان الاتجاه يميل نحو اقرار المشروع المصري بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمتها وفود عربية عدة.
وكان وزراء الخارجية العرب انهوا مساء الجمعة اليوم الأول من اجتماعاتهم بعد ان كان كبار المسؤولين العرب نفوا بشكل قاطع الشائعات التي راجت حول احتمال إرجاء القمة.
وسارع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية البلد المضيف الحبيب بن يحيى في مؤتمر صحافي بعيد انتهاء الجلسة الصباحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، الى نفي الشائعات التي راجت حول احتمال إرجاء القمة.
وقال موسى ردا على سؤال حول مسألة الإرجاء المحتمل (هذا الموضوع انسوه لان القمة بدأت ونحن في القمة).
من جهته قال بن يحيى ان (كافة الدول العربية ستشارك في اعمال القمة سواء على مستوى القادة او من يمثلهم).
واتفق الوزراء العرب على تشكيل ثلاث لجان ستتولى رفع نتيجة اعمالها الى الوزراء ومن ثم الى القمة العربية في 29 و30 اذار- مارس الجاري. واللجان الثلاث هي واحدة لمسألة الاصلاحات في العالم العربي وأخرى تحمل اسم (وثيقة العهد بين القادة العرب) بشأن اصلاح الجامعة العربية، وثالثة لصياغة مجمل البيان الختامي).
هذا وقد ندد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى باستخدام واشنطن حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الامن يدين قيام اسرائيل باغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين. واعتبر ان الموقف الامريكي (تطور سلبي نرجو الا تأخذه اسرائيل كضوء اخضر للاستمرار في سياستها الاجرامية الحمقاء ضد الشعب الفلسطيني).
واعتبر ان (الظروف المؤسفة التي تجري حالياً في الأراضي الفلسطينية تشير الى انه لا يوجد شريك للسلام في اسرائيل).
وأكد موسى على أهمية الاصلاحات التي ستبحثها قمة تونس سواء أكان على مستوى العالم العربي ككل أو على مستوى الجامعة العربية.
وقال انه اقترح ان يكون عنوان قمة تونس (قمة الاصلاح والتطوير وإعادة الهيكلة)، شارحاً ان (تعديلات وافية معروضة بشأن تطوير الجامعة وقضية الاصلاح في العالم العربي، وهذان الموضوعان سينقلان العالم العربي من حال الى حال).
وينعقد الاجتماع بحضور جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ22.
وحول الصراع العربي الاسرائيلي، تتجه القمة الى الدعوة الى تفعيل مبادرة بيروت لعام 2002.
وقال بن يحيى في كلمته امام وزراء الخارجية العرب (اننا مدعوون الى التفكير سوياً وتبادل الرأي حول السبل الكفيلة بإخراج المنطقة من وضعها المتردي من خلال إقرار خطة تحرك لتفعيل مبادرة السلام العربية وكل المساعي الخيرة استناداً الى قرارات الشرعية الدولية).
وكانت قمة بيروت العربية دعت الى اتفاق سلام واقامة علاقات عادية مع اسرائيل في حال انسحابها من جميع الاراضي العربية المحتلة.
وبالنسبة للملف العراقي، يبدو ان لا خلافات بين الوزراء العرب حوله. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري (ان العراق قدم مشروع قرار حول تطورات الاوضاع في العراق في ضوء القرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة (مطلع الشهر الجاري) لان هذا القرار سيكون الاساس في صياغة موقف من تطورات الوضع في العراق).
ويؤكد مشروع القرار وحدة الاراضي العراقية وسيادة العراقيين على ارضهم اضافة الى تعزيز دور الامم المتحدة في هذا البلد.
|