* إسلام آباد - واشنطن - فيليب راتية - أ.ف.ب - د.ب.أ:
أصيب الزعيم الاوزبكي البارز في تنظيم القاعدة ورئيس حركة أوزباكستان الاسلامية طاهر يالديشيف بجروح خلال الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني قرب الحدود الافغانية طبقا لما افاد متحدث عسكري أمس السبت.
وقال المتحدث الميجور جنرال شوكت سلطان انه لم يتم القبض على يالدشيف ويعتقد انه يختبىء في مكان ما في المنطقة مع مناصريه المحليين.
وتعتبر الحملة العسكرية التي بدأها الجيش الباكستاني في 16 اذار - مارس الماضي الاضخم التي يشنها في محاولة للقبض على المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة والموالين لهم من السكان المحليين في منطقة وزيرستان القبلية.
حيث استكمل الجيش الباكستاني أمس السبت مهمته في هذه الحملة الدامية التي استمرت 12 يوما واستهدفت احد المخابئ الرئيسية لتنظيم القاعدة في المنطقة القبلية في ولاية جنوب وزيرستان والتي قدرت مصادر امنية عدد القتلى بين صفوف الجيش الباكستاني على إثرها بحوالي 62 جنديا.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال شوكت سلطان لوكالة فرانس برس (لقد حققنا هدفنا.. لقد دمرنا وفككنا معقل الارهابيين).
الا ان سلطان لم يعلن انتهاء العملية العسكرية في وزيرستان قرب الحدود الافغانية.. الا ان مسؤولا عسكريا بارزا قال ان العملية ستنتهي اليوم الاحد على ابعد تقدير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه (سننهي العملية اليوم الأحد على الارجح).
إلى ذلك بذل زعماء القبائل في إقليم وزيرستان الجنوبي الباكستاني محاولات أخرى أمس السبت لاقناع رجال القبائل الموالين لتنظيم القاعدة بتسليم عدد من المشتبه بهم وإطلاق سراح المسؤولين بالحكومة المحتجزين لديهم بعد يوم واحد من العثور على جثث ثمانية جنود كانوا في عداد المفقودين في المنطقة.
وقال أحد زعماء القبائل في المنطقة يدعى مالك أنور خان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن وفدا من زعماء القبائل سيتوجه إلى المنطقة الجبلية النائية لاجراء مفاوضات مع شيوخ إحدى القبائل يعتقد أنها تأوي متشددين. وقال خان إن المفاوضات قد تستمر أياما وقد تمتد إلى أسبوع.
وحول مصير زعيم تنظيم القاعدة (أسامة بن لادن).. كشف مسؤولون امريكيون هذا الاسبوع.. وللمرة الاولى انه تم تحديد موقع اسامة بن لادن مرارا غير ان اسبابا فنية ودبلوماسية في آن حالت دون قتله بواسطة صاروخ يطلق من طائرة بدون طيار.
وان كانت الطائرة الخفية بدون طيار (بريداتور) المزودة بكاميرات تصوير معتمدة في الجيش الامريكي منذ عشر سنوات إلا ان تزويدها بصواريخ بدأ حديثا عام 2001 سنة بعد وقوع الاعتداءات على نيويورك وواشنطن.
وقال وزير الدفاع الامريكي السابق وليام كوهن لدى مثوله الثلاثاء الماضي أمام لجنة تحقيق مستقلة في الاعتداءات مكلفة كشف الأسباب التي منعت واشنطن من التحرك قبل وقوعها للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة الارهابي (من الصعب للغاية قتل شخص ما بواسطة صاروخ).
واوضح كوهن ان ثمة فارق ست ساعات بين عمليتي تحديد موقع شخص ما واطلاق صاروخ عابر للقارات وهي الفترة الضرورية لتجهيز الصاروخ وبرمجته بواسطة معطيات التسيير عبر الاقمار الصناعية.
وان كان اللجوء الى طائرة بدون طيار مزودة بصاروخ يقلص هذا الفارق الزمني إلا انه تعثر حتى الآن عند اعتبارات فنية وسياسية فضلا عن اعتبارات متعلقة بالاحوال الجوية.
|