* كتب - زبن بن عمير:
لكل زمان دولة ورجال ولكل أمة دخلاؤها ومرتزقتها وقد حُكم علينا يا من عشنا في هذه الحقبة والتي وصل فيها العلم إلى ذروته والتكنولوجيا لقمتها بل وعايشنا تطور وسائل الاتصال الجماهيرية إلى أن جعلت العالم في قرية كونية صغيرة.
حُكم علينا أن نعايش تطور إعلامنا العربي في بعض قنواته بشكل إيجابي في ظل تطور آخر ومن نوعية أخرى فبدلاً من انتهاء (شعارات) القومية العربية وحشد وتحفيز الجمهور العربي إلى أن الحرب قائمة، ودعاية الحرب المحسومة للعرب بدلاً من انتهاء هذا كله شاهدنا محاولة إعادتها بشكل يريد فيه (قاذفوها) خلق البلبلة والانشقاقات في الصف بل والسعي لمن يدفع أكثر.
رأينا أن من يقدم الأمور بعقلانية ويبحث عن الإصلاح بشكل متزن هو في نظرهم عميل خائن للعروبة مع أنهم من سكنوا في قصور (لندن) بل واستلموا أكبر الهدايا والهبات لدعم أنظمة دكتاتورية شقت صف العرب وجلبت الدمار لهم خاصة وللمنطقة بشكل عام.
كانت ولا زالت (الجزيرة) صحيفة الجميع سباقة في كشف هؤلاء المرتزقة... ومنهم الذي أصبح يكنى بالدكتور المدعو فيصل القاسم وهو أشهرهم في القرن الحديث وقبل فترة بسيطة تسربت عن طريق الشبكة العنكبوتية معلومات تدل على انحلال الرجل وتجرده من القيم المهمة للإعلامي (المصداقية والحياد) بل تبين مع ربط ما مضى بما هو آت من كتابات بأن صاحب (التيار) المعاكس (الساعي) لمصلحته المادية مع ما يطرحه من شعارات خدَّاعة أكل الدهر عليها وشرب بأنه قشرة يسبقها لقب علمي لا ندري ما هيته أو كيفية حصوله عليه؟بل إن هذا القاسم استجدى (جيوب) التيارات وربما لا يعد إلا كوصمة عار في جبين الإعلام العربي مع ما تطرحه قناته (التي تغرق العالم لتظهر) ولكي لا نطيل أكثر من كشف ما هو واضح وجلي في حياة هذا.. إليكم وبالصور ما تناقلته ركبان الشبكة العنكبوتية...
تتحدث وثائق زود بها المؤتمر الوطني العراقي صادرة عن محطة مخابرات صدام حسين في الدوحة عام 2003، عن تنسيق بين مسؤول المحطة اياد محيى الدين لطيف ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس في فضائية (الجزيرة) القطرية فيصل القاسم. ويقول مسؤول المخابرات العراقية، في الوثيقة الثانية المعنونة إلى وزارة الخارجية لرفعها إلى المخابرات، أنه بعد اجتماع استمر أربع ساعات أهدى لفيصل القاسم ساعة رجالية ونسائية وعطر من النوع الجيد ،نسائي ورجالي مع صندوق (الله يعلم ما بداخله).وكان ذلك بأنه في 29-7- 2002 قد دعا القاسم على عشاء في منزله بالدوحة بحضور سفير العراق هناك وشخص أطلق عليه الجزيرة (2) وزعم بأنه بعد 4 ساعات أهدى المسؤول العراقي للقاسم ما سبق ذكره ويضيف بأن تلك الهدايا كان لها أبلغ الأثر في نفس فيصل وقد أثنى عليها أمام السفير والرمز الجزيرة (2)!.
ويضيف مسؤول الاستخبارات في الوثيقة الثانية والمؤرخة في 28-8-2002 إلى أنه كان له شرف المداخلة في برنامج القاسم ويشير بأنه عرض عليه أن يتم تزويده برقم هاتف في بغداد لإتاحة الفرصة لمداخلات تعكس وجهة نظر السلطة العراقية واقترح لطيف بأن يخصص للقاسم (كود) رمز معين هو (الجزيرة 5).
كما وحملت الوثيقة الأولى المعنونة إلى وزارة الخارجية العراقية والمؤرخة 6-4- 2002 من لطيف (مسؤول المخابرات) إلى أنه قد استضاف بمنزله في تاريخ 20-3- 2002 فيصل القاسم مبدياً ملاحظاته حول استضافته في برنامجه الأسبوعي (الاتجاه المعاكس) (لمن وصفهم) بالعملاء المأجورين الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة (على حد وصف لطيف) وقال إني شرحت للقاسم أن استضافة أمثال داود البصري وفائق الشيخ علي بأنها تضعف البرنامج في حين أن الفيصل أجاب على ذلك بوعد بعدم استضافتهم مرة أخرى!!..معرجاً إلى تعرضه لضغوط أمريكية !انتهى ما حملته الشبكة في ظل تساؤل مهم يجتاحنا منذ فترة بعد كل ما طرح من حقائق على فيصل القاسم في أكثر من مكان وأكثر من جهة وبأكثر من جانب ومع ما طرح هنا اليوم هل يرى فيصل القاسم بأنه لا يزال محل ثقة المشاهد العربي بل إن كان كل ما طرح صحيحاً هل سيكون فيصل مرتاحاً لتاريخه ولحياته ولاسمه؟!.
|