إن من مفاخر قرننا هذا أجهزة التلفزة التي تعد احدى معجزات هذا القرن، فأجهزة التلفزة هي الأجهزة الوحيدة التي تنقلنا بمشاهدتها الى رحلات في جميع أقطار العالم، فساعة في الشرق الأوسط وأخرى في الغرب.
انه لفخر لشاشته التي تحملنا خلال نورها الفضي لتطلعنا على أخبار وأحداث وفنون العلم في ساعات وجيزة انها بمثابة المدرسة الليلية لنا هنا، تلقننا العلوم والثقافة لأنها تبحث مواضيع عدة في ساعات قصيرة.
وانه من دواعي اعتزاز حكومتنا الرشيدة ان تشيد محطات هذه الأجهزة في أنحاء بلادنا المعمورة، وهدفها الوحيد توعية وتثقيف وتسلية المشاهدين بهذه الأجهزة.
إنها أجهزة تتمتع ببرامجها المنوعة فمنها الثقافية ومنها الفكاهية ومنها التمثيلية والفنية تصحبك هذه البرامج لمشاهدتها فترة من الليل لتدخل الى نفسك السعادة والهناء فترة ولترسم على وجهك خطوطا من الحزن فترة أخرى لما شاهدته من مناظر محزنة ثم تنتهي بك وأنت في انبساط كامل لتركك والنوم مداعب لجفون عينيك، وبعد أن عالجت الكثير من مشاكلك اليومية التي شاهدت حلها عيانا وليس سماعا فقط وبعد أن ملأت جعبتك بأزخر المعلومات وأجلها، فأعظم بها نفعا وأحسن بها نظراً.
في الحقيقة أن كل مناطق المملكة الرئيسية يوجد بها محطة تلفزيونية لتثقيف وتسلية المشاهدين فإن دل على شيء فإنما يدل على الرعاية الكاملة التي يوليها صاحب الجلالة نحو شعبه الكريم فقد بسط يديه الخيرتين على جميع المناطق وجعل نصب عينيه كل مطالب بلاده.
حسين سالم القحطاني |