في مثل هذا اليوم من عام 1980 لقي ما لا يقل عن 120 عاملا بناقلة بترول مصرعهم، بعد تعرض الرصيف البحري المتصل بها للانهيار بسبب شدة العواصف. حيث أوضحت التقارير أن موجة عاتية قامت بضرب أحد أعمدة الرصيف مما أدى إلى انكساره وسقوط ما لا يقل عن 208 عامل، معظمهم من النرويج. وبينما تمكن القليل من هؤلاء العمال من الوصول إلى مراكب الإنقاذ قبل انقلاب الرصيف كلية، كانت الغالبية أقل حظاً حيث سقطوا في الماء مع بداية ميل الناقلة. وقد صرح متحدث رسمي باسم شركة فيليبس بيتروليام الأمريكية للبترول وهي الشركة المالكة للناقلة التي كان الرصيف موصولاً بها، قائلا: لقد أصبح قاع الناقلة على السطح بعد انقلابها تماما وسقوط كل من كان على متنها في الماء. هذا ولم تتوان السلطات المعنية في إرسال قوات الإنقاذ، حيث تم إرسال العديد من طائرات الهليكوبتر النرويجية، وأخرى تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية، هذا إلى جانب بعض السفن المدنية، كما أرسلت مقاتلة طراز (نيمرود) تابعة للقوات الجوية الملكية ومزودة بكشافات الإنارة والإشارات الضوئية إلى موقع الحادث. إلا أن سوء الأحوال الجوية وشدة التيار أعاقا عمليات الإنقاذ. كان الرصيف المجهز يحتوي على غرف للنوم وأخرى للمعيشة ومطابخ وجميع وسائل الراحة للعاملين. وكان يتصل بناقلة البترول إذا بحقل بترول (اكوفيسك).
نصف الرصيف كان مغموراً تحت الماء، وكانت تحمله طوافتين لهما أعمدة تدعم ظهر الرصيف.
كما كان الرصيف هو مأوى العاملين أثناء قيامهم بالعمل على متن ناقلة البترول. يذكر أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في حقل بترول اكوفيسك. حيث تعرض رصيف (برافو) إلى انفجار شديد في عام 1977 .
|