سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت كغيري من القراء على ما سطره الأخ محمد الفيصل في العدد رقم 11494 وتاريخ 27-1- 1425هـ في صفحة عزيزتي الجزيرة تحت عنوان (أماكن خاصة لالتقاء المرضى بأطفالهم)، وذلك تعليقاً على ما طرحه الأخ بدر بن عبدالله الجلعود ودعوتهما بإعادة النظر في قرار الزيارة المفتوحة واستصحاب الأطفال لزيارة ذويهم. نشكر الأخوين على ما طرحاه من أفكار مجتهدة، ونود أن نشير في هذه العجالة إلى أننا نخالفهم الرأي، وأن قرار الوزارة ممثلة بمعالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة هو قرار سليم ويخدم الجميع، خاصة الأطفال. ولقد بالغت كثيراً في مقولك بأن المستشفيات ستتحول إلى ميادين للعبث واللعب، وهذا غير صحيح، وليس هناك مقارنة بين المدارس وزيارة المستشفيات البتة، فالطفل حين يشاهد أمه أو أباه أو حتى أخاه وهو على السرير الأبيض فيها فائدة كبيرة للمريض؛ من راحة نفسية التي هي نصف العلاج وراحة تامة للمريض، عندها يطمئن المريض على فلذة كبده وينام وهو في غاية الراحة والطمأنينة على فلذات الأكباد. واقتراحك بأن يكون هناك أماكن مخصصة وبعيدة عن أجنحة المرضى، فيا للعجب من هذه المقولة، كيف بمريض يئن على السرير الأبيض يغادر موقعه إلى مكان بعيد من أجل إلقاء نظرة على أولاده؟ كيف ذلك إذا كان أغلب المرضى لا يقدرون أن يغادروا أماكنهم بسبب شدة المرض أو تحت الأجهزة الطبية؟ فليس كل المرضى قادرين على ذلك، فالمسألة بسيطة، وليس فيها خوف من عبث الأطفال، فنحن جميعاً نضم صوتنا وقلمنا مع وزارة الصحة على اتخاذ مثل هذه القرارات التي تخدم المصلحة العامة، وتساعد في الشفاء العاجل. وفي الختام أرى أن مواعيد الزيارات مناسبة لكافة الأفراد، ونأمل من الأخ الكريم أن ينظر إلى مصلحة المرضى كما هي قرارات الوزارة.. وبالله التوفيق.
فهد أحمد الثميري / المجمعة |