رحمك الله يا شهيد الإسلام ،أشرقت شمس يوم الإثنين وقد علاها الحزن البليغ والمأساة الشديدة التي أصابت الأمة الإسلامية معلنة عن إشراقة يوم حزين سيؤرخ في تاريخ أحزان الأمة، إنه ليوم عصيب وفجر أليم حمل إلينا فاجعة كبيرة وهي رحيل علم من أعلام الإسلام ورمز من رموزه، إنه شهيد الإسلام وشهيد العروبة وشهيد الأقصى الشيخ الراحل والمغدور به أحمد ياسين. والذي اغتيل على أيدي الصهاينة الغادرين ذوي القلوب الحاقدة فيا له من حزن اجتاح قلوب المسلمين وخسارة كبيرة للمسلمين في فقد شيخ قدم حياته كلها في جهاد الصهاينة، وجعلها رهناً في سبيل القضية الفلسطينية، ولم يأل جهداً إلا وقدمه تجاه الأقصى الشريف وتحريره من أيدي اليهود الحاقدين، شيخ كله غيرة على دينه ووطنه لم يعقه تقدمه في السن أو إعاقته الجسدية تجاه السعي في ردع الصهاينة عن الأراضي الفلسطينية، فأنا هنا لست أعرّف بشخصه الطاهر- رحمه الله رحمة واسعة- فهو غني عن تعريف أي أحد وتاريخه هو من يعرف به وليست الألسن ولا الأقلام ولا الصحف، بل لكي أخط شيئا مما أصاب القلب حين تلقى هذه الفاجعة، فإن غاب عنا شيخنا بجسده فلن يغيب عنا ذكره وأعماله البطولية وجهاده المبذول وغيرته الكبيرة على دينه وأهله ووطنه.
وعزاؤنا للأمة وللفلسطينيين في فقيدنا ومصابنا الجلل وخسارتنا العظمى،
فإلى جنة الخلد أيها الشيخ المجاهد وإلى منازل الجنان العليا
وأسأل الله أن يعطيك كل خير وسعادة وراحة في مستقر رحمته، وأن يجعل كل ما قدمت للأقصى وللمسلمين في موازين حسناتك يوم الدين.
|