الحمد لله وحده وبعد.. إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا بموتك يا أيها الشيخ المجاهد أحمد ياسين لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون). فالقيادة قدوة وقد حققت هذا المبدأ في جميع سجل حياتك وختمته بنضالك واستشهادك وكنت قدوة في كلامك وفي فعلك، وكان هدفك أن يسير أنصارك وشعبك على هذا الطريق الذي لا يسلكه إلا الأبطال والأئمة العظماء من أمثالك لقد كنت شيخاً كبيراً معاقاً مريضاً بعدة أمراض جسدية مع ضعف في البصر حاد في العين اليمنى وقد بلغت السبعين من العمر ومع ذلك كنت تحمل همّ أمتك ولم تمنعك هذه الحواجز من أن تسعى إلى طلب الشهادة.
حقاً إن الإيمان يصنع المعجزات ،إن الشيخ أحمد ياسين يذكرنا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نقتدي بهم فقد كان منهم رضوان الله عليهم من هو أعرج ولم يمنعه من الجهاد كان منهم الكبير الطاعن في السن كعمار بن ياسر في آخر حياته ولسان الشيخ يقول: تشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاح
وقال عليه الصلاة والسلام (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي، وقد استشهد الشيخ بعد أن أدى الصلاة مع المسلمين فجر يوم الإثنين 1-2-1425هـ اللهم اقبل الشيخ أحمد ياسين شهيداً يارب العالمين واللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.
|