* منصور البراك - الرياض:
قام صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، مساعد رئيس الاستخبارات العامة بزيارة لمعرض (آثار المملكة لأعمال المسح والتنقيب الأثري) للعام المنصرم 1424هـ، والذي تقيمه وكالة الآثار والمتاحف بقاعة العروض الزائرة بالمتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله للمعرض وكيل وزارة التربية والتعيلم للآثار والمتاحف الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون المتاحف الدكتور علي بن صالح المغنم، ومدير عام المتحف الوطني الدكتور عبدالله بن سعود السعود.
وقد تجول سمو الأمير فيصل بن عبدالله في أرجاء المعرض واطلع على الصور التي تبرز أعمال المسح والتنقيب وعلى أهم المعثورات الأثرية التي تم الحصول عليها أثناء أعمال الحفر. والمشتملة على الأواني الفخارية والأحجار الصابونية والنقوش والحلي وغيرها من أنواع اللقى الأثرية المختلفة.
ثم سجل سموه كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سعادته وإعجابه بما تضمنه المعرض من أعمال تبرز حصاد موسم واحد من مواسم أعمال المسح والتنقيب الأثري الذي قام به باحثون سعوديون من منسوبي وكالة الآثار والمتاحف بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة لهم والمصاعب التي تواجههم.
وأشار سموه إلى أن هذا الجهد يثبت أن أكبر الأمل يكمن في هذا القطاع الحيوي الذي يجب أن يستثمر فيه لبناء مستقبلنا وحل مشاكلنا على مختلف أنواعها وخلق صناعة تكون أساساً لتنمية مستدامة تخدم مستقبل أجيالنا القادمة.
وتمنى سموه أن يقام مثل هذا المعرض بشكل سنوي بعد كل موسم لأعمال المسح والتنقيب الأثري لإبراز الجهود التي يقوم بها الباحثون في مجال العمل الحقلي والآثاري.
وقال سموه إنني من أكثر الناس المؤمنين بأهمية إظهار هذه الثروة الأثرية الوطنية وتطويعها وضرورة استغلالها في مجال السياحة التي تعد اليوم من أهم الصناعات التي تهتم بها الدول، مشيراً إلى ما توليه الدولة - حفظها الله - من عناية ورعاية واهتمام بقطاع السياحة حيث انشئت الهيئة العليا للسياحة ثم ضم إليها قطاع الآثار كون السياحة والآثار وجهين لعملة واحدة وقال سموه إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة هو خير من يقوم على هذا القطاع لما يتمتع به سموه من ثقافة وكونه هو الوحيد الذي شاهد هذه البلاد من خارج الكرة الأرضية، وأنه - باذن الله - قادر على تطوير السياحة المحلية والوصول بها إلى العالمية.
|