* عرعر - فهد الديدب:
ثمَّن أهالي مدينة عرعر موافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعد أول منظمة غير حكومية تُعنى بحقوق الإنسان في المملكة، مؤكدين أن اهتمام المملكة بحقوق الإنسان هو التزام منها بأحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على كرامة الإنسان وحماية حقوقه..
في البداية تحدث المواطن سعود راشد الشمري؛ حيث قال: إن إنشاء هذه الجمعية هو خطوة من الخطوات التطويرية التي تسعى المملكة لتحقيقها، وهي لفتة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني، منطلقة من ثوابتنا وعقيدتنا الإسلامية التي ضمنت حقوق الإنسان منذ القدم. وأضاف الشمري بقوله: إن الموافقة السامية لإشهار هذه الجمعية تُجسِّد مدى حرص ولاة الأمر على هذا التوجه البناء، وهو أمر لم يكن مستغرباً إذا عرفنا أن الجميع على هذه الأرض الطاهرة حقوقهم مصانة.. وإن هذه الجمعية سوف تؤتي ثماراً كبيرة في رفع الظلم عن المظلومين، وأخذ الحق من الظالمين، وإعادة الحقوق لأصحابها، وهذا يحتاج من الجميع التعاون في سبيل تحقيق هذه الجمعية لأهدافها. وأضاف المواطن سعدون العنزي بقوله: إن إنشاء هذه الجمعية التي تُعنى بحماية حقوق الإنسان امتداد حضاري لما قامت وتقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه هذا الوطن ومواطنيه بما يحقق الرفعة والعدل والمساواة وصيانة الحقوق ونبذ الظلم والتعسف والفرقة، وإن صدور الموافقة السامية على إنشاء هذه الجمعية يصب ولا شك في مصلحة أبناء الوطن، وإن شاء الله ستقوم بالدور الموكل لها بأسرع وقت ممكن، خصوصاً أن القائمين عليها من أصحاب الخبرة والعلم والفضل.
وأكد المواطن صالح بن مفرح الشمري أن المملكة لم تغفل حقوق الإنسان منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه البررة الذين فتحوا أبوابهم لمن أراد أن يقابلهم لأي أمر كان.. وإن حقوق الإنسان في هذه البلاد أمر أقرَّه الإسلام منذ بزوغ نجمه الساطع بين الأمم، فحث على عتق الرقاب، وأعلى من شأن المرأة وجعلها ذات قيمة وشأن، وجعلها أكثر من ذلك؛ حيث أصبحت نصف المجتمع ومسؤولة عن تربية براعم الإسلام ونشأة الذين يُعوَّل عليهم الكثير من التقدم والازدهار ضمن مسيرتنا المباركة. وثمَّن المواطن فهد سالم العنزي هذه الخطوة المباركة؛ حيث قال: إن إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان يعد نقلة حضارية في مسيرة نهضة بلدنا الطاهر، ويعتبر أيضاً تصدياً ضد الظلم والعنف وعدم التسامح، وإنها بادرة إيجابية ونقلة حضارية لمشاركة شعبية منظمة للإسهام في خدمة المجتمع وبناء مؤسسات المجتمع المدني.. وشدد العنزي على أن مبدأ حقوق الإنسان مبدأ إسلامي قديم؛ حيث أكدها الخالق سبحانه وتعالى بقوله: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، وليست حضارة غربية قادمة من الخارج، بل هي حضارة إسلامية قدمتها لكل العالم.
وأكد المواطن صالح سلمان الخالد أن هذا القرار الحكيم والمبارك من قِبَل القيادة الحكيمة يأتي بهدف توفير سبل الشفافية والثقة للمواطنين، وتحقيق المساواة والعدل وصيانة الحقوق ورفع الظلم عن المظلومين، وأيضاً هذه الجمعية هي امتداد حقيقي للخطوات التطويرية التي تقدمها القيادة الرشيدة للمواطنين لتيسير أمورهم. وشدَّد المواطن صباح قاسم الشمري على أهمية تفعيل هذه الخطوة بالشكل الذي تتمناه القيادة الحكيمة وتنشده من خلال إنشاء هذه الجمعية المباركة بإذن الله؛ حيث قال: إن الجمعية أحد روافد الإصلاح التي سعى ويسعى إليها ولاة الأمر، وقيامها يرسخ مدنية المجتمع السعودي والتواصل بين الحاكم والمحكوم للوصول إلى أسمى الغايات وأنبلها وتحقيق الحريات الخمس التي دعا إليها الإسلام لتحقيق العدل والأمن والرضا للأمة بعيداً عن الحريات الحيوانية والانفلات الشهواني.. وبيَّن الشمري أن الجمعية سوف تحقق أهدافها وتكون أفضل وسيلة لكي نرفع الظلم عن المظلوم.. وأن هذه الجمعية منهج جديد وحديث لحقوق الإنسان يتناسب مع عصرنا ومتغيراته..
وأضاف المواطن محمد الخيبري بقوله: إن هذه الجمعية سوف ترتكز على حقوق الإنسان في هذه البلاد ورفع المظالم ورد الحقوق لأصحابها انطلاقاً من الشرع الحكيم وما قامت عليه هذه البلاد من تحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإن مباركة الدولة -أيَّدها الله- لهذه الخطوة دليل واضح على الاهتمام الكبير بالمواطن في جميع النواحي، والسعي الدائم في كل ما من شأنه حفظ الحقوق.
|