تأسيس كلية للفندقة بالمدينة المنورة العام القادم

* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
قطعت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أشواطاً بعيدة في دراسة فكرة تأسيس كلية أخرى بمنطقة المدينة المنورة متخصصة في الدراسات الفندقية والسياحية في العام الدراسي القادم بمشيئة الله، ويأتي تبني هذه الفكرة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة لسد حاجات الفنادق من الكوادر الوطنية المؤهلة وكذا في إطار سعي المؤسسة لتفعيل أنشطتها والاستجابة لحاجة السوق المحلي في كل منطقة في ظل اهتمامات محافظ المؤسسة الدكتور علي بن ناصر الغفيص ونائبه الدكتور خالد العنقري وكافة القيادات بالمؤسسة.
ذكر ذلك عميد الكلية التقنية بالمدينة المنورة رئيس مجلس التعليم الفني والتدريب المهني بالمدينة المنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني الذي أكد أن قسم الفندقة والسفر والسياحة بكلية تقنية المدينة المنورة هو نواة لهذه الكلية التي ستشتمل على العديد من التخصصات التي تخدم قطاع السياحة والسفر خاصة وأن تأسيس هذه الكلية يأتي مواكباً لحاجة السوق بالمدينة المنورة لمثل هذه الكلية، حيث إن منطقة المدينة تشهد سنوياً نمواً كبيراً في أعداد الحجاج والعمار والزوار مع زيادة في عدد الفنادق بمختلف المستويات، حيث تعتبر المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف من أكبر المناطق من حيث الكثافة الفندقية مشيراً إلى أن المؤسسة بنت فكرتها بعد دراسة وافية لمعلومات موثقة حيث يوجد في المدينة المنورة أكثر من 14 فندقاً بدرجاتها الثلاث وأكثر من 166 داراً سكنية بنظام الشقق إضافة إلى وجود 40 مشروعاً تحت التنفيذ، كما يوجد أكثر من 60 قطعة أرض مخصصة لإنشاء فنادق ودور سكنية كما بلغ عدد الزوار سنويا للمدينة المنورة حوالي 2.243.268 زائرا طوال العام ويزداد عدد الزوار في موسم رمضان والحج وقال إنه إذا تم حساب معدل انفاق الزائر الواحد بمبلغ 1500 ريال فهذا يعني رافدا جيدا للدخل الوطني يتجاوز ثلاثة بلايين ريال سنوياً.
وبيّن المزيني أن الهدف من إنشاء هذه الكلية هو العمل على إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية للعمل بالقطاعات الفندقية والسياحية والمساهمة في توفير فرص وظيفية مناسبة للشباب في قطاع متنام والعمل على توطين وظائف هذا القطاع وكذا توفير برامج تدريبية تطبيقية طويلة وقصيرة الأجل تناسب حاجة القطاع الخاص والمساهمة في توعية المجتمع بأهمية قطاع السياحة والفندقة كمصدر دخل وطني مهم يجب الانخراط به وإيجاد بيت خبرة وطني في مجال التدريب والتأهيل للتخصصات السياحية والفندقية.
وأوضح المزيني أن كل غرفة في فنادق الدرجة الممتازة توفر تقريباً فرصة وظيفية واحدة وهذا يعني توفير العديد من الفرص الوظيفية، حيث إن عدد الغرف حالياً يتجاوز 7385 غرفة وفي القطاع السياحي يوجد في المدينة المنورة أكثر من 215 مكتباً متخصصاً في أعمال الحج والعمرة يعمل بها حوالي 2150 موظفاً وهذه المكاتب تشهد نمواً جيداً مما يعني توفير فرص عمل كثيرة مستقبلاً بمشيئة الله.
وحول أقسام الكلية المقترحة قال المزيني إن الكلية ستشتمل على ثلاثة أقسام وهي قسم الفندقة ويشتمل على شعبتين الأولى دراسات فندقية والثاني أغذية ومشروبات والقسم الثاني قسم السفر والسياحة ويشتمل على شعبتين الأولى شعبة السفر والثانية شعبة السياحة أما القسم الثالث فهو قسم الإدارة ويشتمل على شعبتين الأولى التسويق والثانية المحاسبة.