* جازان - إبراهيم بكري:
ما زالت تتواصل داخل أسوار الجهات الأمنية المعنية بمنطقة جازان عمليات التحقيقات والتحري والبحث عن خيوط تضاف للخيوط السابقة التي جسدت قرائن واضحة وأدلة مباشرة تؤكد تورط الجاني راجح أحمد مصطفى وزيري مصري الجنسية في شروعه في جريمة قتل كان ضحيتها أحد المواطنين بمنطقة جازان. الجزيرة كشفت في عدد يوم الثلاثاء الماضي تفاصيل سرية ونشر رسائل الجوال بين الجاني واسرة المجنى عليه والتي كانت الخيط الرئيسي في كشف هوية الجاني المصري والقبض عليه في حي الصفاء داخل بوفيه أبو سيف بسبب رغبته في شرب كوب شاي.
من جانبها انتهت شرطة مدينة جيزان من التحقيقات الأولية واقفلت ملف القضية مسطراً باعترافات الجاني المصري راجح أحمد مصطفى وزيري بشروعه في جريمة القتل. مصادر (الجزيرة) الخاصة والموثوق بها شهدت عمليات تصديق اعترافات الجاني داخل غرفة التحقيقات بحضور عدد من الضباط من مختلف جهات أمنية معنية بملف القضية.
وفي نفس السياق كشف نفس المصدر ل(الجزيرة) لحظة دخول الجاني المصري لغرفة تقع بالدور الثاني بشرطة مدينة جيزان تدعى غرفة التحقيقات. الغرفة كانت مكتظة بالمسؤولين عن ملف القضية. الجاني المصري في هذه اللحظات كان متعاوناً بسبب وجود الأدلة الكافية ليوقع على اعترافاته بنفسه وبخط يده وملامحه كانت تجسد حالة من البذخ. جلس بملابسه والتي كانت عبارة عن زي رياضي لون السروال رمادي ولون الفانلة رمادي مطعمة باللون الأزرق المائل للكحلي. اما هيئته الجسمانية فهو يتمتع بطول متوسط يبلغ حوالي 175 سم ووزنه مناسب ولون بشرته بيضاء تميل للون الأحمر، شعره خفيف، حليق اللحية، الشارب خفيف جداً. هذه أهم ملامح الجاني المصري الذي ما زالت الجهات المعنية تتحفظ على صورته بحجة دواعي التحقيق ومصلحة القضية. نفس مصدر الجزيرة وعد بتزويدنا بصورة الجاني لحظة تصديق اقواله شرعاً في المحكمة خلال الأيام القادمة.
وفي نفس السياق وبالعودة إلى محضر الاعترافات كشفت ل(الجزيرة) مصادرها الموثوق بها عن أهم تفاصيل اعترافات الجاني المصري راجح احمد مصطفى وزيري الذي كتب بخط يده بحبر أزرق اللون أنه يعترف بشروعه في جريمة القتل وتطرق لسرد سيناريو الجريمة من بدايتها حتى نهايتها. كانت البداية من المدة القصيرة جداً التي تعرف فيها الجاني على المجنى عليه والتي تقدر مدتها 20 يوماً فقط وفي هذه الايام الاخيرة لاسباب ذكرها الجاني ليس لها علاقة بالقضية كان يحمل في جيبه سلاحاً ابيض كان في حوزته وملازماً له 8 أيام. نفس السلاح استخدم في الجريمة. مصدرنا كشف بأن السلاح لم يترك في مسرح الجريمة حيث أن الجاني لم يحدد موقعه خلال التحقيقات وعمليات البحث عنه ما زالت مستمرة. ولفت نفس المصدر إلى أن الجاني اعترف بتنفيذ الجريمة في نفس الموقع الذي وجدت به جثة المجنى عليه. واعترف ايضاً بأن عملية المفاوضات برسائل الجوال كانت بعد تنفيذ الجريمة. وذكر الجاني بأنه لا توجد اي مستحقات مالية تجاه المجنى عليه ولا أي خلافات ولا يوجد محرضون. مؤكداً بأنه هو فقط من نفذ جريمة القتل. ولا توجد أي اطراف اخرى كما ذكر الجاني.
وبهذه الاعترافات الصريحة تكون شرطة مدينة جيزان اقفلت ملف القضية معلنتةً عن نهاية التحقيقات الأولية وتحويل الملف برمته لهيئة التحقيق و الإدعاء العام بمنطقة جازان لمواصلة الإجراءات الرسمية المتبعة. ولقد وقع في هذا التقرير عدد من الضباط المسؤولين عن القضية الجزيرة تحتفظ بأسمائهم.
الجاني راجح احمد مصطفى وزيري فجر مفاجأة غير متوقعة بعد اعترافاته السابقة مخالفاً التوقعات وعاود تمرده رافضاً التصديق شرعاً في محكمة جازان بحضور عدد ثلاثة من القضاة بحجة بأنه ليس القاتل بالرغم من اعترافاته السابقة فتح محقق هيئة التحقيق والإدعاء العام بجازان ملف القضية من جديد مواصلاً التحقيقات وسط كافة الأدلة والبراهين والتي من اهمها رسائل الجوال وبصمات الجاني في مسرح الجريمة وسيارة المجنى عليه مع وجود خدوش في بطن وصدر ويد الجاني اثبتت التحاليل بأنها آثار لمقاومة وقت الجريمة.
مسؤول أمني في تصريح نفى ما يتردد عن تورط الجاني المصري بجريمة قتل في نفس الحي الذي يسكنه قبل شهرين مضيفاً بأن الجاني لا يوجد له أي علاقة في قضايا جنائية سابقة. مؤكداً بأن القضية المذكورة قد تم اقفال ملفها في وقتها وحددت كافة الأسباب من خلال الأدلة والبراهين. وحذر نفس المسؤول من الخوض في هذه الأمور غير المنطقية لانها لا تخدم المصلحة العامة.
ومن جانبها عملت الجزيرة من مصادرها الخاصة بأن الجاني المصري قد تم عرضه يوم الخميس الماضي في تمام الساعة 12 ظهراً على طبيب بمستشفى جازان العام لاصابته بوعكة صحية بسيطة وتم اتخاذ اللازم وتم اعادته لتوقيف الأدلة الجنائية بجازان.
وفي نفس السياق أكد للجزيرة مسؤول أمني بأن الإجراءات الرسمية تسمح للجاني تفويض محامٍ في حالات عدم رضاه عن نتائج التحقيقات.
وأكد نفس المسؤول بأنه لا يسمح لأي جهة التدخل في مضامين التحقيق، مؤكداً بأن قنصلية الجاني لها الحق بحضور التحقيقات ولكن بدون أي تدخلات فقط للتأكد من اعترافاته وسط الأدلة والبراهين بدون أي ضغوط. مضيفاً نفس المسؤول بأنه حتى الآن لم يصلنا أي خطاب رسمي من أي جهة ذات علاقة بالجاني لحضور التحقيقات.
وأضاف نفس المسؤول بأنه تم استجواب مالك العمارة التي نفذت بها الجريمة والذي أكد بأن الجاني ليس من عمال العمارة.
وكان مسؤول أمني رفيع المستوى ثمن الإنجاز الأمني في سرعة القبض على الجاني في وقت قصير جداً مجيراً هذا الإنجاز لعدد من رجال الأمن خاصة مدير شرطة مدينة جيزان العقيد عبيد الخماش والجندي المجهول بالقضية الملازم أول بندر التميمي الذي أكدت هذه القضية بأنه الشخص المناسب في المكان المناسب حيث أنه المسؤول عن البحث والتحري بشرطة مدينة جازان. واستند نفس المسؤول على تهنئته على لحظة تعقب الجاني والمداهمة والتي استغرقت 13 دقيقة.
ومن جهة أخرى علمت الجزيرة من مصادر اخرى بأن الجثة لن يتم تسليمها لأسرة المجنى عليه في الوقت الراهن بسبب رفض الجاني من التصديق شرعاً على اقواله وعدم تمثيل الجاني للجريمة في مسرحها.
وقال نفس المصدر بأنه في حالة توفر الشروط النظامية سيتم تسليم الجثة لاسرة المجنى عليه بعد أن يوقع ولي أمره باقتناعه الكامل بنتائج التحقيقات.
|