ولي العهد يفتتح اليوم مبنى كلية الآداب ويدشن المرحلة الثانية من مشاريع مباني كلية البنات بالرياض

  * الرياض - صالح العيد - سلطان المواش - عبد الرحمن اليوسف :
يدشن بمشيئة الله صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - بعد ظهر اليوم السبت 6-2-1424هـ بدء أعمال المرحلة الثانية لمشاريع مباني كليات البنات بالرياض ويفتتح حفظه الله مبنى كلية الآداب المقام على أرض كليات البنات على الطريق الدائري الشرقي الشمالي مخرج (9) خلال الحفل الذي تقيمه وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة.
وقال معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد: إن هذه الرعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله لقطاع التعليم وأفاد بأن المرحلة الثانية في المشروع تتضمن ثلاث كليات جديدة هي كلية الاقتصاد المنزلي وكلية الخدمة الاجتماعية وكلية التربية لإعداد المعلمات. وأشار إلى أن سمو ولي العهد سيقف على مراحل تنفيذ كلية التربية للأقسام العلمية وكلية التربية للأقسام الأدبية والمبنى الإداري وقاعة المؤتمرات والاحتفالات.
ويستوعب مبنى كلية الآداب بالرياض (16000) طالبة ويسمح في نفس الوقت بالتوسع لاستيعاب المزيد ويضم عدداً من المباني الهامة منها المجمع المركزي ومبنى الإدارة النسائية ومركز الحاسب الآلي والمركز الصحي والمباني الأكاديمية الدراسية ومركز البث السمعي والبصري والمركز الاجتماعي والمسجد ومجمع الخدمات بتكلفة تقدر بخمسين مليون ريال.
أما المباني التي سيأذن سموه ببدء تنفيذها فتبلغ قيمتها (150) مليون ريال وذلك لإقامة ثلاث كليات هي: كلية الخدمة الاجتماعية، وكلية التربية لإعداد المعلمات، وكلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية. ومن المتوقع أن تنتهي معظم هذه الأعمال الإنشائية الضخمة لكليات البنات خلال السنوات الثلاث القادمة إن شاء الله.
من جهة أخرى وبهذه المناسبة عقد وكيل كليات البنات بوزارة التربية والتعليم أ. د. عبد الله بن علي الحصين لقاء صحفيا تحدث فيه الدكتور الحصين وعدد من الوكلاء وعميدات الكليات وسمو الوكيلة المساعدة خلال المؤتمر الصحفي عن هذه المناسبة عما تم إنجازه في الكليات في هذا المجمع، كما عبر الجميع عن سرورهم وفرحتهم باسمهم ونيابة عن كافة منتسبي كليات البنات في المملكة تجاه رعاية سموه الكريم لهذه المناسبة، حيث إن سموه الكريم قد سبق ووضع حجر الأساس لكلية الآداب التي سيفتتحها سموه اليوم بالمجمع الأكاديمي وهو اليوم يقطف أولى ثمار هذا الكيان العلمي الشامخ ممثلاً في مبنى كلية الآداب وتجهيزاته العلمية والإدارية والفنية، وكذلك ما يتصل به من البنية الأساسية الخاصة بها كنفق الخدمات والصيانة والشبكة التلفزيونية مما يجعل منه صرحا علمياً يماثل أفضل الجامعات.
وقد تحدث د. الحصين في بداية المؤتمر عن كل ما يختص بالكلية الجديدة التي تعد أنموذجاً سوف تسير عليه إنشاء العديد من الكليات بالرياض وباقي المناطق والمحافظات، كما أوضح أن التكلفة الإجمالية لهذه الكلية التي بلغت لتنفيذها بكافة خدماتها وتوابعها حوالي (61) مليون ريال حيث يحتوي هذا المشروع (كلية الآداب) على نفق تحت المباني يضم كافة المعدات والتجهيزات والتمديدات والخاصة بخدمة المبنى بحيث يمكن إصلاح أي عطل وتنفيذ أعمال الصيانة بواسطة فنيي الصيانة خلال تواجد الطالبات في الكلية ودون الحاجة إلى إيقاف الدراسة أو إخلاء المبنى لإصلاح الأعطال حيث إن هذا النفق يسع سيارات من الحجم الصغير المختص بأعمال الصيانة، كما تم تزويد مباني الكلية بأحدث الأنظمة المستخدمة سواء في الجانب التعليمي أو الجانب الخدمي لتحقيق أعلى المستويات التي تخدم الطالبات مثل تزويد كل قاعة دراسية بنظام لتكبير الصوت ونظام التدريس من خلال الكمبيوتر أو أجهزة الإسقاط وتم ربط جميع القاعات التي عددها (56) قاعة بنظام الشبكات التلفزيونية الداخلية. وأضاف الحصين أنه تم ولأول مرة تزويد كل قاعة بشاشات عرض تعمل بنظام البلازما مقاس (42) بوصة وسمك لا يزيد على (4) بوصات لنقل الدروس عبر الشبكة التلفزيونية أو من خلال الكمبيوتر، أيضا تم ولأول مرة في كليات البنات تركيب نظام إعلان مرئي لعرض نتائج الطالبات وأية معلومات يراد إيصالها للطالبات في أماكن تجمعهن في الكلية من خلال شاشات بلازمية على غرار المعمول به في المطارات. أيضا تم ولأول مرة تركيب محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة بيولوجية (حيوية) مغلقة لتنشر أي روائح للاستفادة من ماء الصرف الصحي بعد تكريره وتنقيته ليعاد استخدامه مرة أخرى في ري الحدائق والمسطحات الخضراء في الكلية وتم تزويد جميع القاعات بكراسي من النوع الذي يتحمل الأداء الشاق ومقاومة الاحتراق وقد بلغ عدد الكراسي (6000) كرسي تقريباً وبلغت تكلفة الكرسي الواحد بحدود (290) ريالا، هذا عدا التجهيزات المكتبية الخاصة بمكاتب الإدارة والعمادة.
وذكر سعادته أن مبنى كلية الآداب الذي سيتفضل سمو ولي العهد - حفظه الله - اليوم بافتتاحه بوصفه المرحلة الأولى من مباني المجمع سيتيح لبناتنا الطالبات فرصة تلقي العلم في جو أكاديمي متكامل ومتميز يماثل تماماً ما هو موجود في أفضل الجامعات، وهو بلا شك سيعطي ثماراً طيبة ونتائج أفضل وسيتيح كذلك التوسع في قبول الطالبات وفتح مسارات جديدة للدراسات العليا بإذن الله.
من جهته أبان مدير عام المشاريع والصيانة بكليات البنات المهندس عبد الله بن عبد العزيز المسند من خلال تقرير مفصل ما تحتويه الكلية الجديدة والمشاريع التي ستتبعها مضيفا أن وضع حجر الأساس بالأمس وافتتاح الكلية اليوم يعتبر ملحمة بناء وشموخ، وما مر بنا والمسؤولين من صعوبات جرى تذليلها من سموه الكريم برعايته الأبوية المعهودة واهتمامه الدائم بتعليم البنات، مضيفاً أن هذا المشروع الذي نحتفل اليوم بافتتاحه يعتبر باكورة الأعمال في المدينة الأكاديمية لكليات البنات بالرياض بإذن الله، معتبرا المباني الأكاديمية لكلية الآداب نقلة نوعية في مباني التعليم الجامعي للبنات سواء من حيث تصميمها كمبانٍ تعليمية جامعية أو من حيث الخدمات المتوافرة بها التي تخدم الجانب التعليمي أو الجانب الخدمي للطالبات.
واستعرض الدكتور حمد الخالدي عميد الدراسات العليا والبحث العلمي التطور الكيفي والكمي في إعداد طالبات الكليات أعضاء هيئة التدريس ومنتسبات العمل الأكاديمي وكيف أمكن إيجاد البرامج للدراسات العليا التي توجد وفراً هائلا من بناتنا السعوديات على مر السنين القليلة القادمة محققين الاكتفاء كما حصل ذلك في التعليم العام بفضل الله ثم ما نهجته سياسة قيادتنا الرشيدة رعاها الله.
تحدث بعد ذلك وكيل الوزارة المساعد الدكتور عبد الله البشر عن عدد من النقاط المهمة في سجل وكالة كليات البنات والمنجزات التي تحققت، وعن الوكالة وكلياتها وما يصاحب ذلك من تجهيزات عالية في المختبرات العلمية المتخصصة والشبكات التلفزيونية والإذاعية وإدخال الحاسب الآلي في برامجها الحالية والمستقبلية.
وبهذه المناسبة أبدت سمو الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود سعادتها وأكدت أن التعليم العالي للفتاة في المملكة حظي بأهمية كبيرة من قبل جميع القادة، والذي عبر عن فهم متعمق وإدراك واسع لأهمية التعليم العالي للفتيات أمهات المستقبل وصانعات متخذي القرارات من الرجال القائمين على أمور البلاد والجميع يعلق عليهن الآمال والتطلعات لتحقيق نهضة وتقدم المملكة. وقالت سمو الأميرة: إن نظرة ولاة الأمر حفظهم الله للتعليم العالي للفتاة شاملة باعتباره منظومة تتكامل وتتفاعل مع مختلف المنظومات المجتمعية وتتأثر وتؤثر بها وما يواجه منظومته من تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية وما يتعين أن يتوفر له كي يقابل تلك التحديات ويتعامل معها بإيجابية، ولقد كان ذلك دافعاً لوكالة الكليات أن تتخذ خطوات للتوسع في فتح المجال للتعليم العالي للفتيات سواء في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا وتهيئة المناخ المناسب للطالبات لتلقي التعليم.
بعد ذلك تحدثت عميدة كلية الآداب للبنات بالرياض الدكتورة طرفة بنت عبد الرحمن الغنام عن هذه المناسبة وشكرت الله سبحانه أن هيأ لهذه الدولة سبل التماس العلم وطرق النهوض به فقيض لهذه البلاد ولاة أمور عرفوا قدر العلم وحفظوا أقدار العلماء وانبثقت على أيديهم - حفظهم الله - تلك النهضة العلمية المباركة. بعد ذلك ألقت الضوء على الكلية من حيث افتتاحها 1399هـ وأيضا أقسام وأعداد الطالبات بها وإعداد أعضاء هيئة التدريس والتطور والتقدم الذي حدث بها، وفي نهاية كلمتها تقدمت بالشكر والتقدير لسمو ولي العهد - حفظه الله - على تفضله بافتتاح مقر الكلية الجديد. وقد حضر المؤتمر الصحفي بالإضافة لوكيل كليات البنات كل من: د. عبد الله آل بشر الوكيل للدراسات العليا ود. عبد العزيز الرشودي عميد القبول والتسجيل ود. حمد الخالدي عميد الدراسات العليا والبحث العلمي والمهندس عبد الله المسند مدير عام المشاريع والصيانة بكليات البنات، ود. عبد الرحمن بن سليمان الشلاش، والدكتور حسن أبو ياسين مستشار الوكالة، ومدير عام الإدارة الأستاذ سعود الفرهود، والأمين العام لصندوق الطالبات الأستاذ عبد العزيز بن محمد الدريهم وعدد من مسؤولي وكالة كليات البنات.
ووجه جميع منسوبي ومنسوبات وكالة كليات البنات وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبد الله بن علي الحصين وكيل كليات البنات شكرهم لسمو ولي العهد على رعايته الكريمة وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله لقطاع التعليم من الرعاية والاهتمام.