شهدت المصافي الآسيوية التي تحصل على نصف الصادرات السعودية خفضا نسبته نحو 3%.
وهذه نسبة ينتظر أن تخفض الامدادات بنحو 75 الف برميل يوميا مع استقرار الصادرات إلى شرق اوروبا عند نحو 2.5 مليون برميل يوميا.
وقالت المصادر: ان عملاء السعودية في اوروبا والولايات المتحدة لن يشهدوا أي تخفيضات كبيرة في ابريل.وحتى هذه التخفيضات ربما لا تستمر طويلا اذ ان شركة الشحن المعنية بترتيب عمليات الشحن للسعودية تعمل بنشاط في الآونة الاخيرة في سوق الناقلات حيث حجزت عددا كبيرا على غير العادة من السفن لنقل 16.4 مليون برميل إلى الولايات المتحدة في مايو ايار.وقالت ايران ثاني أكبر عضو في اوبك الشهر الماضي انها ستركز الخفض في حصتها الذي يقدر بكمية 147 الف برميل يوميا على عملاء منطقة البحر المتوسط لكن معظم المصافي هناك قالت انها لم تر علامات تذكر على ذلك.وفي الواقع فان هيئة تسويق النفط في ايران تعرض امدادات اضافية في اطار تسليمات فورية للمنطقة وهو اسلوب اتبعته خلال الاشهر القليلة الماضية. وقالت شركة بترول ابوظبي الوطنية (ادنوك) في اواخر فبراير شباط انها ستخفض 10 % من الكميات المتعاقد عليها في ابريل من خامي حقلي زاكوم السفلي وام شيف البحريين اللذين ينتجان معا 600 الف برميل يوميا.
وهذا يعني خفضا قدره 60 الف برميل يوميا وهو ما يأتي في وقت مناسب مقرر فيه اجراء عمليات صيانة في منشأة إنتاج الخام بجزيرة داس المسؤولة عن انتاج الحقلين.ولم يكن متوقعا ان تجري قطر خفضا يذكر بينما تنتج اندونيسيا وفنزويلا بالفعل اقل من حصتيهما لذلك فهما لا تحتاجان إلى اجراء خفض.ولم يبذل اعضاء اوبك الافارقة محاولات تذكر لتقييد الانتاج حيث ما زالت الدول الثلاث تضخ كميات قرب طاقتها فيما تسعى إلى نصيب اكبر من انتاج اوبك ككل.
واعدت نيجيريا بداية لخفض نسبته 10 % بما يعادل 250 الف برميل يوميا في جداول تسليمات ابريل التي اعلنت في اوائل مارس لكنها سدت تلك الفجوات منذ ذلك الحين كي تستفيد من الاسعار الاعلى.
وفي الأسبوع الماضي أبلغت مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية بعض الناقلين انها ستضيف اربع شحنات اخرى على الاقل لتصل الصادرات إلى 2.3 مليون برميل يوميا بما يعادل صادراتها في فبراير شباط.وفي ظل الاستهلاك المحلي الهزيل لمصافيها النفطية المتداعية ينتظر ان تنتج نيجيريا نحو 2.45 مليون برميل يوميا في الشهر القادم بما يزيد كثيرا على حصتها التي تبلغ مليوني برميل يوميا.
ويقول عملاء ليبيا انهم لم يلحظوا اي خفض في الامدادات فيما تعرض المؤسسة الوطنية للنفط نفطا اضافيا في اطار تسليمات فورية إلى السوق نتيجة عمليات صيانة مقررة في منتصف ابريل نيسان في مصفاة راس لانوف البالغ طاقتها 220 الف برميل يوميا.ويوضح برنامج الجزائر للتصدير في ابريل خفضا محدودا يقل عن 50 الف برميل يوميا رغم أن اجمالي الكميات يشير إلى انها ما زالت تضخ بما يزيد 50 % عن حصتها ولم تجر خلال اكثر من عام خفضا على الانتاج او اجرت خفضا محدودا.
ويقدر تجار النفط انه من المقرر تصدير ما لا يقل عن 700 الف برميل يوميا في الشهر القادم. وباضافة الاستهلاك المحلي لكمية 450 الف برميل يوميا فإن الإنتاج سيظل ثابتا عند نحو 1.15 مليون برميل يوميا.
|