* إسلام اباد - أ.ف.ب:
اعتبر الجيش الباكستاني أمس الجمعة الدعوة التي وجهها أيمن الظواهري الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن للإطاحة بحكومة الرئيس برويز مشرف (سخيفة). وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال شوكت سلطان إن الجيش الباكستاني لا يتلقى أوامره من هذا الشخص، وكل هذا أمر سخيف. وقال الظواهري في تسجيل صوتي نسبته إليه قناة الجزيرة الفضائية القطرية مساء الخميس متوجها إلى (الشعب الباكستاني المسلم) أن على (كل مسلم أن يسعى جاهداً إلى التخلص من هذه الحكومة العميلة)، داعيا إياه إلى الاتحاد (تحت راية الاسلام)، ومحذرا أن من يتوانى عن ذلك هو آثم. كما طالب الجيش الباكستاني برفض أوامر مشرف فيما يخص الحملة التي يشنها في منطقة القبائل، مشيرا إلى أن هذه الحملة تعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية.
وقال متوجها إلى الجيش (أي وضع بائس وضعك فيه مشرف؟ الهنود من أمامك ومن خلفك في أفغانستان). وأكد أن كل جندي يقوم بهذا العمل كافر بحسب أحكام الشريعة، أما من يفعله من أجل الخوف أو لغرض دنيوي فهو غارق في الإثم وفاسق وجدير بأن لا تقبل توبته وأن لا يخرج من جهنم أبدا. كما دعا القبائل في باكستان إلى مواصلة دعم عناصر القاعدة وطالبان. ويحاصر الجيش الباكستاني حوالي 500 إسلامي في منطقة وزيرستان القبلية الحدودية مع أفغانستان منذ 16 آذار- مارس الحالي، وقد دفعت المقاومة الشرسة التي يواجهه العسكر الباكستاني إلى اعتقاد بعض الضباط بوجود محتمل للظواهري بين المحاصرين. لكن المسؤولين الباكستانيين تراجعوا عن انطباعاتهم الأولية معتبرين أن (الهدف الرفيع المستوى) الذي اشار إليه مشرف نفسه في أول يوم لانطلاقة العملية العسكرية قد يكون قائدا لمقاتلين (أجانب) من الأوزبك أو الشيشان على ما يبدو.
وقد تعرض مشرف لمحاولتي اغتيال في 14 و 25 كانون الاول- ديسمبر الماضي نسبتا إلى القاعدة. وكان الظواهري الذي حدد ناطق باسم طالبان في الآونة الأخيرة وجوده في أفغانستان، دعا في تشرين الاول- اكتوبر الماضي إلى الإطاحة بمشرف. وهي الرسالة الأولى للظواهري منذ عملية الجيش الباكستاني التي أشير في بدايتها إلى أن الرجل الثاني في القاعدة ربما يكون بين الإسلاميين المحاصرين فيها.
| 
