كويزومي يجدد دعمه للعراق وقمة بروكسل تطالب الأمم المتحدة بالتواجد
مقتل أربعة عراقيين في الفلوجة بعد مواجهات مسلحة مع الجيش الأمريكي

  * عمان - الفلوجة - د. حميد عبد الله - الوكالات:
قتل أربعة عراقيين وأصيب اثنان آخران في مواجهات مع الجيش الأمريكي في مدينة الفلوجة التي تنشط بها حركات المقاومة العراقية، حيث أبلغ مدير مستشفى في الفلوجة أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح أمس الجمعة في اشتباكات بين جنود أمريكيين ومسلحين في المدينة الواقعة غرب بغداد، ومازالت المعارك دائرة في الفلوجة حتى ساعة كتابة هذا الخبر. ومن جهة أخرى أعلن مسئول كبير بالشرطة الأردنية أمس الجمعة أنه عثر على ثلاثة من رجال الأعمال العراقيين مقتولين بالرصاص في مكتبهم بوسط العاصمة عمان في صلة على ما يبدو بتسوية خلافات مالية.
وقال مدير قوة شرطة العاصمة العميد بشير المجالي: إنه يبدو أنها جريمة عادية ليس وراءها دوافع سياسية، وأضاف أنه ليس هناك ما يشير إلى أن الرجال الثلاثة متورطون في عمليات غسل أموال، ورغم ذلك قال: إن أحد الضحايا وهو مالك شركة تردد أنه تلقى تهديدات من خار ج العراق منذ بضعة أشهر على خلفية التأخير في دفع مستحقات مالية على ما يبدو.
وحول تدخل الأمم المتحدة في العراق أكد القادة الأوروبيون المجتمعون في قمة بروكسل دعمهم لتولي الأمم المتحدة دوراً أكبر في العراق بعد أن وافقت المنظمة الدولية على المساعدة في عملية تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطات في هذا البلد في 30 يونيو.
ونصت مسودة قرارات القمة التي وافق عليها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أن القمة الأوروبية (يسعدها أن ترى الأمم المتحدة تلعب دوراً حيوياًومتزايداً بموافقة مجلس الأمن في الإعداد لعملية الانتقال والفترة التي ستليها)، وجاء في النص أن (دوراً قوياً للأمم المتحدة في عملية الانتقال السياسي يشكل عنصراً أساسياً من أجل نجاحها)، مذكراً بان الاتحاد الأوروبي يسعى إلى (إعادة دمج عراق يتمتع بالسيادة ومستقل وديموقراطي يسوده السلام ويتم الحفاظ على أراضيه في صفوف المجتمع الدولي)، وتابعت مسودة البيان أن (الاتحاد الأوروبي مصمم على مساعدة الشعب العراقي في وقت يدخل حقبة جديدة من تاريخه).
ووافق أنان في 18 آذار- مارس على عودة مستشاره الأخضر الإبراهيمي إلى العراق على رأس فريق من الخبراء بعد أن تلقى رسالة من مجلس الحكم العراقي يطلب فيها من الأمم المتحدة أن تلعب دوراً في عملية انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات عامة.
ومن جهة أخرى جدد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس الجمعة عزم طوكيو على المشاركة في إعادة اعمار العراق، في حين حركت حكومته القسم الأكبر من المساعدات التي تعهدت بتقديمها إلى هذا البلد.
وقال كويزومي الحليف المقرب لواشنطن خلال مؤتمر صحافي (مهما حصل، سوف نؤدي واجبنا فيما يتعلق بدعم إعادة إعمار العراق).
وأكد أن (نشاطات قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) تلقى تقديراً كبيراً في العراق (..) ويشيد بها السكان المحليون).
ونشرت اليابان نحو 550 جندياً في جنوب العراق في مهمة (غير قتالية) تتضمن المساعدة على إعادة اعمار البلاد والقيام بعمليات إنسانية ولوجيستية. وقررت الحكومة اليابانية أمس الجمعة تحريك1.21 مليار دولار، أي الجزء الأكبر من المساعدات التي تعهدت بتقديمها إلى العراق، تتضمن خصوصاً مساعدات لوجستية لاصلاح المحطات الكهربائية والمستشفيات وشراء سيارات إطفاء.
وأعلن مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية أن وزيرة الخارجية يوريكو كاواغوشي قدمت أمس خطة لمساعدة مالية للعراق بقيمة 1.21مليار دولار تحتسب من موازنة الدولة قبل انتهاء السنة المالية في 31 آذار- مارس الحالي، وقد أعلن كويزومي في تشرين الأول- أكتوبر الماضي تخصيص مبلغ1.5 مليار دولار من المساعدات للعراق بمناسبة زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى طوكيو.