* واشنطن - أ.ف.ب:
أفادت دراسة عسكرية أعدت الصيف الماضي ونشرت أمس الأول أن الجنود المنتشرين في العراق يقدمون على الانتحار بنسب تفوق النسب المسجلة في الوحدات الأخرى بالجيش الأمريكي، وأن أكثر من نصفهم يعاني من تدني المعنويات.
وقد بلغت نسبة الانتحار 17.3 لكل 100 ألف جندي في العراق، في مقابل 12.8 للجيش الأمريكي برمته، كما أوضحت هذه الدراسة التي طلب إجراءها كبير أطباء الجيش في أعقاب سلسلة من عمليات الانتحار في تموز- يوليو الماضي. لكن عدد المنتحرين من الجنود في العراق أدنى من النسبة الوطنية للأمريكيين الذين تتفاوت أعمارهم بين 20 و34 عاماً، والتي بلغت 21.5 لكل 100 ألف نسمة. وأكثر الوسائل استخداماً للانتحار هي السلاح الناري (وهذا لا يثير العجب والدهشة في منطقة قتال)، كما جاء في الدراسة.
ومن بين الـ 756 جندياً الذين سُئلوا عن آرائهم، قال 52 % منهم: إن معنوياتهم متدنية أو متدنية جداً. ويعتبر 72 % أن معنوياتهم معدومة في إطار وحداتهم. وتفسر هذه الحالة بالغموض المحيط بفترة بقائهم في العراق، وقد طرح هذا السبب 87 % من الجنود. وتذرع 71 % بطول فترة مهمتهم، و57 % بابتعادهم عن عائلاتهم، و55 % بانعدام الحياة الخاصة. وخلص التقرير إلى القول: إن الجنود المشاركين في (عملية حرية العراق) يعربون عن (مستوى مرتفع من القلق المرتبط بأوضاعهم الصحية وتدني معنوياتهم وهشاشة روح التضامن في ما بينهم). وأوضح معدو الدراسة أن الظروف الحياتية للجنود قد تحسنت منذ إعداد الدراسة وأنهم باتوا يعرفون بشكل أدق الفترة التي سيمضونها في الخدمة، وتوافر لهم مزيد من إمكانيات الاستفادة من خدمات أجهزة الاتصال كالبريد الإلكتروني والهاتف.
|