Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وفاة هنري مارتين ليلاند وفاة هنري مارتين ليلاند

في مثل هذا اليوم من عام 1932 توفى هنري مارتين ليلاند مؤسس شركة إنتاج السيارات من نوع كاديلاك ولينكولن، وذلك بمدينة ديترويت بولاية ميتشيجن الأمريكية عن عمر يناهز الـ89 عاماً.
بدأ ليلاند مشواره المهني في عالم الصناعة كمهندس مبتدئ في مصانع نوليز لوم وركس بوسيستشاير، ولاية ماساشوسيتس.
ومع اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية، التحق بالعمل في مصنع أسلحة بسبرينج فيلد بنفس الولاية. وبعد انتهاء الحرب عمل ليلاند في سلسلة مؤسسات صناعية بولاية نيوانجلاند بعدها انتقل إلى ديترويت لإدارة شركته التي أنشأها بالمشاركة مع زميله القديم تشارلز نورتون. وبعد عدة سنوات من النجاح، تمكن ليلاند من دخول عالم صناعة السيارات بطلب من رانسوم أولدز، وذلك عندما احتاج أولدز إلى مصدر لإمداد شركته (أولدز راناباوتس) بأجهزة نقل الحركة. ولم يكن ليلاند أول من تلقى يد المساعدة من أولدز، حيث قام الأخير بتعيين الأخوين دودج لديه لصناعة أجسام السيارات.
وبعد نجاح ليلاند في مهمته مع أولدز، طلبت منه شركة ديترويت للسيارات أن يقوم بتثمين أسهم الشركة قبل تصفيتها ولكنه فاجأهم باقتراحه بالاحتفاظ بمعداتهم.
وعرض أن يدير شركة السيارات لهم، كما عرض عليهم محركاً جديداً قام بتصميمه وكانت قوته تساوي ثلاثة أضعاف قوة محركات أولدز.
وبذلك، ولدت شركة سيارات كاديلاك، التي أطلق عليها هذا الاسم خلفا لأنتوان ديلا موث كاديلاك مؤسس مدينة ديترويت.
وتم طرح الدفعة الأولى من سيارات كاديلاك في الأسواق بأسعار اقتصادية ولكنها سرعان ما تحولت إلى إحدى علامات الرفاهية بسبب جودتها العالية.
حتى أصبحت خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي رمزاً للرقي والتباهي.
وفي عام 1908، اشترت شركة ويليام ديورانت وجي إم شركة كاديلاك لصناعة السيارات مقابل 4.4 مليون دولار نقدا. ولكن ليلاند استمر في ادارته لشركة كاديلاك التي أصبحت أنجح ماركات جي إم بمرور الوقت بدأت الخلافات تزداد بين ليلاند وديورانت، الأمر الذى أدى لانفصالهما كشريكين.
واتجه ليلاند إلى صنع سيارته الجديدة التي أطلق عليها اسم لينكولن خلفاً للرئيس الأمريكي السابق إبراهام لينكولن والذي أحبه ليلاند كثيراً وأعطاه صوته في أول انتخابات رئاسية يشارك فيها وهو في الـ21 من عمره.
ولكن ليلاند لم يتمكن أبداً من حل مشكلاته المادية مع لينكولن مما اضطره إلى بيع الشركة إلى هنري فورد ، الذي قام بإقصاء ليلاند نهائياً عن هذا العمل بسبب غيرة فورد الشخصية منه على أغلب الظن. ولكن ليلاند ظل هو صاحب الفضل الأول في تقديم أكبر رمزين للرفاهية في عالم السيارات بالولايات المتحدة الأمريكية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved