Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » تقلِّب أوراق الذكريات مع الأهلاوي الشهير (صمدو): « الجزيرة » تقلِّب أوراق الذكريات مع الأهلاوي الشهير (صمدو):
الأهلي والاتحاد متقاربان في المستوى.. و(المعيار) الفني لا يؤشر إلى شيء!!

* حاوره - محمد الجابري:
في حديث الذكريات بين الأهلي والاتحاد التقت (الجزيرة) بالمدافع الأهلاوي الصلب والشهير عبدالعزيز عمر (صمدو) الذي قلب أوراق الماضي وتحدث عن توقعاته للمستقبل، وأعاد شيئاً من عبق مباريات القلعة وجارها العميد في سنوات خلت كانت ولا تزال عامرة بالمتعة والندية.. والترقب.
صمدو مع القراء.. ماذا يقول؟
* كيف ترى اللقاء الذي سيجمع الأهلي والاتحاد في نهائي كأس ولي العهد؟
- مما لا شك فيه ان الوصول لهذا اللقاء والتشرف بالسلام على راعي المباراة -حفظه الله- شرف كبير للفريقين اللذين استطاعا ان يقدما المستوى والأداء المميز في المباريات السابقة بما كفل لهما تجاوز الأدوار الماضية والتأهل للنهائي، وهما جديران ويستحقان هذا الوصول والصعود لمنصة التتويج.
* وما هو الواقع الفني الذي تتوقعه للمباراة؟
- أعتقد ان المستوى الفني متقارب إلى حد كبير بين الفريقين اللذين يضمان لاعبين مميزين ومحترفين أجانب على مستوى عالٍ، بالإضافة إلى أن الإشراف الفني للفريقين قد تميز هذا الموسم من خلال الرؤيا الفنية الصحيحة التي تعودها المدربان (فالمير) و(كاندينيو) في النزالات أمام الفرق الأخرى.
أما بالنسبة للمعيار الفني فليس كافياً وحده لكي يعطي إشارة أو دلالة أو ينبئ بتحقيق الفوز، فلا بد ان يلتفت لعوامل أخرى مهمة جدا في مثل هذه اللقاءات، وتكمن في ضبط الأعصاب والتوازن النفسي للاعبين والتحكم في الانفعالات داخل الملعب ومحاولة بلورة الضغوط الجماهيرية وامتصاصها وتسييرها في الاتجاه الإيجابي لتحقيق الفوز.
* ما أجمل مباراة شاركت فيها مع فريق الأهلي أمام الاتحاد؟
- أجمل مباراة مثلت فيها الأهلي أمام الاتحاد والتي لا يمكن أن أنساها هي المباراة التي جمعتنا عام 1399هـ في نهائي كأس الملك الذي شرَّفه الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله- وانتهت بنتيجة تاريخية وكبيرة لصالح فريق الأهلي (4-صفر)، وكانت كل التوقعات والترشيحات تصب في مصلحة الاتحاد الذي تجاوز فرق قوية كالهلال والنصر حتى وصل للنهائي، في حين كان طريق الأهلي أسهل بكثير حين قابل فرق الوديعة والنهضة، وصعد للمباراة النهائية وكان أغلب اللاعبين يعانون من إصابات قوية، وشهدت الأيام التي سبقت النهائي استنفاراً للجهاز الطبي للنادي أعقبه إحباط كبير لإدارة النادي والجماهير واللاعبين بسبب عدم جاهزية أغلب اللاعبين الذين سيقابلون فريق الاتحاد القوي والمدعم بالنجم الألماني المميز (بوكير) والسويدي (أدبيرج)، وغادرنا إلى الرياض ونحن نمنِّي أنفسنا بالمستوى المشرف والصمود دون ان تكون النتيجة هدفاً أساسياً لقناعتنا ان الكفة تميل لصالح الاتحاد.
لكن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس النادي في ذلك الوقت واجتماعه بنا قبل المباراة بث فينا الحماس والروح ورفع من معنوياتنا وأكد لنا انه يرى في أعيننا ملامح النصر وقال لنا بالحرف الواحد: ان فريق الاتحاد (11 لاعباً) وأنتم (11 لاعباً)، لا تفكروا في ترشيحات وتوقعات النقاد فقط ركِّزوا داخل الملعب وتوكلوا على الله وإن شاء الله تحققوا الفوز. وبعدها أخبرنا سموه انه مقبل على خبر سعيد وفرحة خاصة بالنسبة له ويتمنى ان تكون الفرحة فرحتين بتحقيق الكأس الغالية.
وبالفعل توجهنا إلى أرض الملعب ووضعنا عبارات سموه وأمنيته الخاصة أمام أعيننا وبذلنا كل ما نستطيع من جهد وتناسينا الإصابات وحرثنا الملعب طولاً وعرضاً وسيطرنا على المجريات وتفوقنا بالنتيجة والمستوى وبشكل يفوق الوصف وتباعد كلياً وبشكل كبير عن توقعات الرياضيين التي نصبت الاتحاد بطلاً قبل ان تبدأ المباراة.
* ما هو الموقف البطولي لك في هذه المباراة؟
- الموقف البطولي كان لسمو الأمير خالد بن عبدالله الذي نجح في التهيئة المعنوية والنفسية للاعبين وما تحقق من ملحمة كروية من اللاعبين داخل أرض الملعب. أما فيما يخصني فقد تعرضت لإصابة في الشوط الأول من المباراة، وتحديداً في منطقة الرأس، وقام طبيب الفريق بإجراء غرز وخياطة في مكان الجرح وأحاطه بقطعة قماش، ولكن مع بداية الشوط الثاني قرر الطبيب ونصح بعدم إكمالي المباراة لصعوبة هذا الأمر بسبب عمق الجرح، ولكنني رفضت، ثم تدخل الجهاز الفني والإداري وأكدوا لي ان المهم هو سلامتي الشخصية، وفضلوا استبدالي بلاعب آخر، لكنني رفضت بشدة وطلبت إكمال المباراة، واستسلم الجميع لقراري وشاركت مع زملائي وأكملت حتى نهاية المباراة، وقد خلَّصت العديد من الكرات برأسي وتناسيت الإصابة تماماً.
* هل تتذكر تشكيلة الفريق في تلك المباراة؟
- نعم، أتذكر بشكل جيد وبالمراكز التي لعب فيها اللاعبون، ففي حراسة المرمى كان عادل روَّاس، وخط الدفاع يتكون من وحيد جوهر بجانبي وإبراهيم مريكي وفهد عيد، أما في خط الوسط فمثَّله قائد الفريق إدريس آدم وأحمد الصغير وطارق كيال (المشرف على فريق القدم حالياً)، وفي خط الهجوم أمين دابو ومعتمد خوجلي وطارق ذياب.
* لنعد إلى اللقاء الذي سيجمع بين فريقي الأهلي والاتحاد على نهائي كأس ولي العهد.. كيف ترى قوة خط الدفاع الأهلاوي الذي سيشارك في المباراة؟
- يعد خط الدفاع لفريق الأهلي من أفضل الخطوط مقارنة بمستوى خط الدفاع لفرق الدوري، ويتميز بوجود البديل الذي لا يقل مستواه عن الأساسي، ففي الأطراف هناك الشلية والعبدلي وحسين عبدالغني وسعود الخيبري ومحمد مسعد.
أما متوسط الدفاع، المركز الذي قد شاركت فيه، فإنني أرى ان محمد الخليوي ونايف القاضي وعماد صديق ووليد عبدربه لاعبون مميزون، ومن أفضل اللاعبين في المملكة، وأعتقد ان مدرب الأهلي فالمير لديه خيارات عديدة وفرصة كبيرة في اختيار خط الدفاع من بين هذه الأسماء.
* هناك بعض الأهلاويين الذين أكدوا ان عماد صديق يتشابه معك بشكل كبير في أسلوب اللعب والأداء والبنية الجسمانية القوية.. فهل هو خليفتك في الملاعب؟
- حقيقةً عماد صديق لاعب قوي وجيد ويجيد ألعاب الهواء ويؤدي بحماس وبرجولة، ورغم ان هذا هو الموسم الأول له مع الأهلي إلا أنه استطاع ان يفرض نفسه ويثبت أقدامه في التشكيلة الأساسية للفريق.
أما حكاية أنه خليفة لي فإن ما أتمناه ان يكون أفضل مني ويقدم مستويات أفضل مما قدمته حتى يعود ذلك في مصلحة وخدمة الفريق الأهلاوي.
* بصراحة ما النتيجة التي تتوقعها لمباراة النهائي لكأس ولي العهد بين الأهلي والاتحاد؟
- توقع أي نتيجة صعب للغاية، ولكن ما أتمناه ان يقدم الأهلي المستوى الجيد ويتمكن من تحقيق الفوز والظفر بكأس البطولة الغالي وإسعاد الجماهير الأهلاوية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved