عقد من الزمن مر على افتتاح كلية التربية بالخرج التي بدأت الدراسة الجامعية فيها بمبنى واحد في عام 1415هـ إلى أن اضيف لها مبنيان مستقلان تبعد عن بعضها بالكيلو مترات كما بين الكلية الأم وابنتها كلية اعداد المعلمات بالدلم (28 كلم تقريباً) ولا يختلف الحال كثيراً عن مبنى الأقسام العلمية بحي الفيصلية ومع هذا تبقى هذه الكليات بكل ما فيها من مشكلات وهموم ومتابعات وكل ما يتعلق بها موكلاً فقط للاستاذة نورة الزعاقي التي ادرك يقيناً انها لو كتبت لتفجرت عناء وتعباً وسطرت جزءاً من معاناة المسؤولية التي لم ولن تستطيع عليها عميدة واحدة حتى ولو فرض أن هناك من يساعدها (بالتوكيل) في شؤون الكليات الثلاث لأن الأمر في النهاية صغيرة وكبيرة سيقع على عاتق العميدة ليس في المكافأة والاعتراف بالجميل حين يحصل ما يستحق الاشادة بقدر ما يعلق عليها كل سيئة ويعاد اليها مسؤولية كل شيء يحصل في أي كلية مع أن نصيب احدى الكليات يوم واحد وربما لم يكن لها نصيب!!
ربما يقال اني ابالغ وكعادة الصحافة تلجأ لهذا ولكن من وقف على الامر وشاهد ما يقع في تلك الكليات (مباشراً اوغير مباشر) اوكل امره للعميدة التي لن تستطيع مهما اوتيت من قوة التوفيق في قيادة الكليات المتفرقة لقال صدقتِ وان لم توضحي (عمق المعاناة)!
لا أعتقد أن محافظة الخرج تعاني من العقم ليصعب ايجاد كفاءات ادارية راقية تسيّر سفينة الحركة التعليمية الاكاديمية فيها!!
فالدكتورة نوف التميمي تستحق وبكل اقتدار ان تمسك زمام كلية الاقسام العلمية التي عُينت فيها مؤخراً وكيلة فلماذا نقلل من شأن كفاءاتنا النسائية ونفرط في قدراتهن الادارية فالدكتورة نوف اعرفها ويعرفها الكثير بحكمتها ونشاطها وبأسلوبها القيادي الراقي الذي يؤهلها لان تقود سفينة التعليم الجامعي في الكلية ذاتها او احدى كلياتها الاخريات وكذلك الحال مع استاذات فاضلات تزخر بهن المحافظة ولعلي اقترح ترشيح استاذة فاضلة كان لها دور قيادي بارز في الكلية ونعترف لها جميعنا بالجميل الا وهي الاستاذة صالحة الهطلاني التي اعلم انها سترفض العودة للادارة ولكنها حتماً ستوافق حين تعلم انها ستشارك في الحفاظ على بنات المحافظة من مغبة الوقوع في اوحال الضياع في ظل ما يغزونا من هجمات شرسة تفكر في المرأة عموماً والفتاة على وجه الخصوص.. ولعل الكثير يفهم جيداً ما أعني وكذلك الحال مع الدكتورة شريفة الحوشاني التي كان لها بصمات واضحة في ادارة الكليات الثلاث جزاها الله خيراً.
خاص جداً بمدير كليات الخرج الاستاذ مشعان العتيبي تبقى دائماً من الكوادر الوطنية التي ساهمت وبشكل فعال في تعليم المحافظة وتوليك لهذا المنصب الجديد اتى نتيجة جهد نتمنى ان تكمله بالوقوف على أبعاد تكليف عميدة لكل كلية كما هو الحال حسبما وصلني في وقوفك على حال الكليات بنفسك من وقت لآخر ولا أنسى لفت الانتباه الى ان موضوع الاداريات المنتدبات في الكيات موضوع مهم آمل أن ينظر اليه بنظرة جادة ويثبتن في وظائفهن الادارية بدل اعادتهن لمدارسهن اللاتي كن فيها قبل سنوات وليقم بعملهن الجديدات اللاتي سيكن ضحية لبند لا اعلم من اوجده بند (محو الأمية) فحسبنا انهن كفاءات ادارية يحسب لهن حساب وقدّمن جهوداً لا يستهان بها ولو فكرنا قليلاً في من سيحلّن محلهن لوجدنا انهن في مثل اعمارهن وربما أصغر فكيف سيكون حال الكليات بعد قرار اعادة الاداريات اللاتي (اجحف) بحقهن المعنوي والمادي المتمثل في الخصم من مرتباتهن الشهرية!!
فاكس 015410080 |