تشرفت بمعرفة هذا الرجل الكريم عند أحد الأصدقاء الأفاضل وقد تحدثت معه وشدني الحديث لمعرفة المزايا والصفات التي يتصف بها التي قوامها التواضع والبشاشة التي لا تفارقه أبداً ومن ذلك اليوم الذي أعتبره من أسعد الأيام التي مرت عليَّ في حياتي أصبحت علاقتي بهذا الرجل قوية وان تخللها بعض الانقطاع في التواصل بالذات من جانبي نتيجة لانشغالي كغيري من الناس في أمور الحياة الأخرى التي لا تخفى على الجميع التي يقدرها كعادته مع أصدقائه ومن الجوانب اللافتة في شخصية هذا الرجل أنه يحتك بشرائح المجتمع كافة من وجهاء رجال أعمال ومثقفين وأدباء وبسطاء وفقراء فمجلسه العامر الذي يستقبل الناس من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب خير شاهد على ذلك فأصحاب الحاجات لهم نصيب أيضاً منه في هذا المجلس فهذا يطلب شفاعة والآخر يطلب مساعدة وقد تعود الجميع منه الصراحة في معالجة هذه الظروف حسبما يلقاه من فاعلي الخير الذين عادة يشركهم في أعمال البر والتقوى والذين يستجيبون لطلبه لثقتهم به لما يشاهدونه من احتساب في الأجر والتحري في جميع المعلومات عن المحتاجين وظروفهم المعيشية ونتيجة لسعيه الدؤوب استفادت منه الكثير من الأسر الفقيرة وكان سبباً بعد الله في مساعدتهم من اجتياز الظروف والمحن التي مروا بها حتى تعلم أبناؤهم وتحسنت ظروفهم المعيشية ومن الأمور التي عشت أحداثها معه بنفسي في يوم من الأيام تلقيت اتصالاً من أحد الأشخاص يشرح لي حالة أحد أقاربه الذي أعرفه شخصياً وأخبرني بأنه يوجد عليه بعض الديون وأنه موقوف من قبل الحقوق المدنية ولكنه خرج بالكفالة والسجن ينتظره في أي لحظة حتى يقوم بالسداد على الفور ذهبت إليه وشرحت له الوضع وقال إن شاء الله يكون خيراً سوف أبذل ما أستطيع وعلى الله التوفيق وبدأ بتدبير المبلغ المطلوب الذي على ضوئه انحلت مشكلة هذا المدين وأعاد البسمة له ولأفراد أسرته.
سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية وأن يجعل ما يقدم من أعمال في موازين حسناته.
|