كان لابد لنا من وقفة مع أنفسنا لنحاسبها على ما فعلناه في العام المنصرم.. ومراجعة أخطائنا والتدقيق فيها.!
وانطوت صفحة تلك الأيام.. وها هو يعانقنا عام جديد لنقف على عتباته ونحن مهيأون فيما سنقدمه من زرع وحصاد جاد مثمر، يعود علينا بالفائدة المرجوة.
وعلينا كأمة مسلمة أن ننفض الغبارعنا ونستعيد ذاك المجد الذي خلفه لنا آباؤنا وأجدادنا الأوائل، وأن نتمسك بحبل الله حتى نحقق العزة والنصرة بإذن الله..وألا نغفل عن المنهج الحق كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه السلام، وألا نكرر اخطاءنا لنكون -حقاً- خير أمة أخرجت للناس.
ربما حمل العام الماضي آلاماً وأوجاعاً ربما استطعنا أن ننساها أو نتناساها، ولكن الأمل والعزم معقود في المستقبل المنير.. ونتسلح بالصبر والتمسك بالصدق في أقوالنا وأفعالنا.
علينا أن نحلم وكذلك من حقنا أن نحلم ونمارس وأن نجدد ونتجدد ونتلافى العقبات في نسيج حياتنا بقدر المستطاع بعطاءات دائمة حتى نترك ذكرى حسنة ونضيء مصباحاً نكمل به مسيرة حياتنا الشاقة، ونتعلم ما رصده التاريخ المشرق عن أمة العزة، والشموخ، وألا نغفل عن الماضي التليد الذي نتعلم منه دروساً عظاماً.. بل نجعله نبراساً لأيام مقبلة، تحمل لنا شلالاً من التقدم والعزة والنصر المبين بإذن الله تعالى.
وألا نركن إلى الماضي، بل نسير إلى الأمام قدماً، ونتخلى عن الأنا التي لا تفضي إلى خير ولا إلى ارتقاء وحياة عالية.!
إنها أماني صغيرة ترصدها هذه الحروف المنسابة. ولنا في كل يوم حلم أن نعود كما كنا أقوياء لا نخاف لومة لائم، لأن الحق طريقنا والعزة شعارنا.
يقول الله سبحانه في كتابه العزيز {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ.}
مرفأ
يمضي عام يليه الآخر ونحلم.. ونبقى في محطة الحياة ننتظر، حتى تتحقق أحلامنا ربما صغيرة لكنها سوف تكبر مع انطلاقة شعاع شمس كل يوم.
|