Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في اليوم الثاني من لقاء (دور المدرسة في تعزيز الأمن) في اليوم الثاني من لقاء (دور المدرسة في تعزيز الأمن)
ابن حميد:بعض الكتاب يسعى إلى تصفية حساباته من خلال معالجة المشكلات السائدة

  * الرياض - منصور البراك:
انتقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد طرق معالجة البعض للمشكلات السائدة واصفا تلك الطرق بأنها لا تنتمي إلى الحوار العقلاني بقدر ما تسودها الانهزامية المقيتة وجلد الذات وتصفية الحسابات وتسويق الأفكار والاقتيات على الأحداث.
جاء ذلك في معرض حديث معاليه عن (الوسطية والمنهج المدرسي في تكوين الطالب) في محاضرة ألقاها ضمن اللقاء الأول لمديري المدارس يوم أمس الاربعاء في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض تحت عنوان (دور المدرسة في تعزيز الأمن) بحضور الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان واللواء المتقاعد عبدالقادر كمال عضوي مجلس الشورى والدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين والدكتور إبراهيم بن محمد آل عبدالله المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنات وقرابة 3 آلاف مدير ومديرة مدرسة ومشرف ومشرفة تربوية وضرب الشيخ مثالا على ذلك الجدال الدائر في المجتمع حول (المناهج الدراسية) مؤكدا على أهمية النقاش العقلاني الذي يأتي للمشكلة من جذورها ويحدد الجهات المسؤولة عنها ومدى تقصيرها ومدى أثرها في حصول المشكلة وقال: إننا نحن النقد فالواحد منا يفرح أنه منتصر على الآخر وغالبا ما يرمي بالتهمة على الشيء السائد في المجتمع وهو (الدين) مشيرا إلى أن التطرف موجود في جميع الأقطار والأمصار وفي كل الأزمنة وأن هذا سنن الله في خلقه وأن الأهم هو القرب من المشكلة وعدم الانهزام واستقوا الآخرين كما أكد ابن حميد على أهمية تحقيق هوية الأمة مشيرا إلى أن الأمة التي تحترم نفسها تسير برزانة وهدوء ووعي وحذر، تقرأ المستقبل وتستلهم الماضي وتعيش حاضرها بعمق وروية وضرب على ذلك مثالا بالدول التي استعمرت وأنها كانت تطمح كثيرا قبل استقلالها بينما لم تجن كثيرا مما كانت تطمح إليه بعد الاستقلال واتفق ابن حميد مع الآراء التي تقر وجود دور قوي للغزو الفكري مؤكدا على أهمية أن يتخرج طلابنا بسلوكيات تعكس ما هو موجود في المناهج وشدد على ضرورة البعد عن طرق التلقين المعروفة لدى المعلمين والمربين مفرقا بينهما وبين الحفظ وطرقه وأساليبه.
ونعت معاليه المناهج الدراسية السعودية بأنها ضعيفة في التركيز على المستويات العليا من المعرفة كالتحليل والمقارنة والاستنتاج ما جعل خريجينا غير قادرين على حل مشكلاتهم الحياتية والتغلب عليها واختتم معاليه محاضرته بوصف الثقافة بالحصن المنيع للأمة مؤكدا على أن ثقافة القوة لا تستطيع أن تغلب قوة الثقافة وأن العالم أصبح اليوم قرية واحدة تتلاشى فيها الحدود بينما الحدود الثقافية والفكرية لا تتلاشى ولا تتآكل.
بعد ذلك توالت التطبيقات والتعقيبات من مديري ومديرات المدارس وحضور اللقاء.
من جانب آخر سبقت هذه المحاضرة محاضرات أخرى خلال اليوم الثاني من أيام اللقاء حول (المشكلات الطلابية وأثرها على الأمن) شارك فيها د. عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف مدير عام مركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية والأستاذ يحيى بن جابر البشري رئيس قسم الإرشاد الطلابي بتعليم الرياض بنين ومحاضرة أخرى عن ماذا تريد المدرسة من الأجهزة الأمنية؟ وماذا تريد الأجهزة الأمنية من المدرسة؟ بمشاركة عدد من التربويين ورجال الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء اختتم أعماله بتسليم معالي الشيخ درعا تذكاريا بهذه المناسبة ودرعين آخرين للدكتور عبدالرحمن العليق مدير مركز الملك فهد الثقافي والأستاذ علي الطيار مدير البرامج في المركز.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved