* الجزيرة - خاص:
أشاد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الأستاذ الدكتور. جعفر عبد السلام بجهود المملكة في العناية بالسنة النبوية المطهرة والسيرة العطرة ورد كل مايثار من شبهات وافتراءات يثيرها أعداء الإسلام بهدف الانتقاص من مكانة السنة والسيرة.
أشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية في تصريحات ل(الجزيرة) إلى أهمية ندوة العناية بالسنة والسيرة التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في ربيع الأول المقبل نظراً لما تمر به الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة من أحداث عصيبة وما تتعرض له المملكة العربية السعودية من حملات إعلامية مغرضة بقصد التأثير على إرادتها ومكانتها الرائدة في العالم الإسلامي، وفي ذات الوقت تحجيم انتشار الدين الإسلامي وحبسه داخل المساجد فحسب بمعزل عن كل ما يجري من أمور حياتية.
وأضاف د. عبدالسلام: إن محاولات زعزعة الاستقرار والأمن الذي عرفت به المملكة لتطبيقها حدود الله والذود عن دينه والدفاع عن شريعته محكوم عليها - بإذن الله - بالفشل الذريع فلن تؤثر في إرادة وعزيمة المملكة حكومة وشعباً ولن تحيد بها بحال من الأحوال عن الطريق الصحيح والمستقيم الذي تسلكه بلاد الحرمين الشريفين ، مشيراً إلى أن أعداء الإسلام لا يدخرون جهداً في الطعن في سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتقديم السيرة الصحيحة بشكل يسيء إلى أصحاب الرسالة للتأثير على المملكة وغيرها من الدول الإسلامية المتمسكة بدينها، ومن هنا تأتي أهمية هذه الندوة للرد على كل ما يثار من شبهات وإزالة الأباطيل بعد مناقشة كل هذه الأمور من قبل العلماء المتخصصين في السنة والسيرة والعلوم المتصلة بها.
وتوقع الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن تحقق الندوة عددا من الأهداف منها: إبراز الوجوه المشرقة في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكيف كانت نبراساً لهداية العالم أجمع ومنبعاً للقيم الرشيدة، وإحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل بشكل عام، وهنا يجب التركيز على استقدام العلماء الأجانب الذين لهم دراسات علمية تستجلي السيرة وعظمة صاحبها وآخرهم الكاتبة الإنجليزية (كارين أرمسترونج) التي أخرجت سفراً رائعاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعنوان (محمد) وغيرها من الكُتاب، والرد على كافة الأباطيل التي تنشر الآن ضد النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة على الإنترنت وهي مفتريات، بعضها قديم والآخر حديث، وقد جمعنا العديد منها في رابطة الجامعات الإسلامية، مثل الزعم بنقضه لعهد الحديبية، والزعم بإبادته ليهود (بني قريظة)، والزعم بعدم وجود الإسراء والمعراج، نسخ الآيات التي تتصل بحرية العقيدة.. إلى غير ذلك من الأمور، وكذلك تقديم الأدلة العلمية على أهمية السنة باعتبارها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي عقيدة وشريعة، والتركيز على دورها المهم في تكملة أحكام الكتاب الكريم وتفصيل مجمله وتوضيح غاياته وأحكامه.
|