سعادة وكيل كليات البنات بتعليم البنات
الدكتور عبدالله بن علي الحصين سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
مما أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتخول صحابته- رضوان الله عليهم أجمعين- بالتوجيه والإرشاد والنصح ليكون أدعى لقبولهم وعدم إملالهم.
ولا شك ان الدراسة المنهجية مع ما فيها من الخير والنفع الكثير إلا أن روتينها قد يصيب بالممل وفتور الحماس والتعاطي معها بشكل آلي يكون هم الطالب أو الطالبة الحصول على الدرجة المطلوبة دون اهتمام بمضمون المنهج مما لا يكون له اثر في السلوك والأعمال والأقوال فالطلاب يدرسون شيئا والواقع المشاهد لكثير منهم شيء آخر، وهذا يدعونا إلى البحث عما يعيد النشاط الذهني والنفسي لدى الطالبات ويبعث في النفوس الرغبة في انعام النظر في الحال والمآل وما يضر وما ينفع واعتبار المصالح والمفاسد واعمال الفكر والنظر فيما هو حق لالتزامه والعمل به وما هو باطل للبعد عنه وتنزيه النفوس منه من خلال عمل برامج ثقافية إرشادية تتخلل الفصل الدراسي تستضيف فيه الكليات أحد أصحاب الفضيلة العلماء النابهين الذين يملكون ناصية البيان والقدرة على الإقناع وجمال الأسلوب وجودة العرض وسعة الأفق تعد لهم الكليات جدولا يرتب مشاركاتهم وتبين فيه الموضوعات التي ترى الكليات أهمية طرحها في محيطها الأكاديمي من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة مع إمكانية الاستفادة من الإنترنت في نقلها إلى أكثر من كلية، مع الاستفادة من الكوادر النسائية المؤهلة في هذه البرامج إذ هن أقدر على فهم نفسيات البنات.
وفي ظننا أن في ذلك تجديداً مفيدا وانعاشا للحماس لدى الطالبات وفيه كذلك دعم للمنهج الدراسي ومؤازرة للكليات في تحقيق أهدافها ونحن حين نطرح ذلك لا نريد أن يكون عملا ارتجاليا أو مؤقتا أو خاضعا للظروف أو مجرد ملء فراغ ولكن نريده عملاً منظماً مدروساً له خطة واضحة محددة الأهداف والمعالم معلومة التواريخ والأشخاص والموضوعات والأماكن.
ابن الوطن | 
