من قراءة العنوان يتضح للوهلة الأولى أنها مقارنة بين سيارة من النوع (الخصوصي) وأخرى من نوع (الليموزين) لكن في الحقيقة إنها مقارنة بين المدرس (الخصوصي) وسائق الليموزين!!
أما لو سألتموني كيف فأقول إنك لا تجد واجهة محل سواء أكان صيدلية، أم سوبرماركت أو حتى مدخل عمارة إلا وتجد فيها هواتف الإخوة المعلمين والأخوات المعلمات من فئة (الخصوصي) فهم يستنفرون قواهم وجل وقتهم هذه الأيام التي تسبق الامتحانات لكسب أكبر كمية من الريالات قبل الإجازة!!
أنا هنا لا أعترض على وجود المعلم الخصوصي أو المعلمة الخاصة بقدر اعتراضي على طريقة (الابتذال) والاستجداء والضحك على الجميع سواء كانوا آباء أم طلاباً وطالبات وذلك بتوزيعهم أرقامهم في كل مكان وعلى واجهة كل محل!!
الأمر الأغرب والأسوأ من ذلك هو ما نبهني عليه القارئ مفرح رمضان الديري وهو أحد رجال الأمن الخاصين ويعمل في إحدى المنشآت الأهلية حيث يستعين كثيراً بسيارات (الليموزين) في الذهاب إلى العمل والعودة إلى المنزل!!
يقول الديري : لقد اكتشفت في سيارات الليموزين ظاهرة سيئة تنم عن فضول وتطفل بعض الراكبين من الجنسين الذين حولوا المرتبة الخلفية إلى أشبه بلوحة في فصل وكل منهم يضع رقم هاتفه الخاص (الموبايل) ويضع عنده اسمه المستعار والهدف طبعاً هو استدراج أحد الركاب أو الراكبات (الجدد) للاتصال برقمه أو رقمها!!
والسؤال الذي يطرح نفسه - رغم أن السائق لا علم له بما يحدث في سيارته- هو :هل تحولت معاكسات الأسواق إلى معاكسات على الطريقة (الليموزينية)؟ والسؤال الأكثر أهمية هو: مَن مِن البشر يرضى لنفسه من الجنسين بهذه الحركات الساذجة التي تدعو إلى الفساد والانحلال وسوء الأخلاق ؟!!
|