Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخارج لم ينسه عشق النوق الخارج لم ينسه عشق النوق
الدوسري بدوي درس السياسة ثم عاد لمرابع الإبل

  * الرياض - عبد الكريم الدريبي:
ارتبطت حياة أبناء المملكة، وخاصة أبناء الصحراء منهم، بالإبل حتى باتت عشقاً وإلفاً؛ فلا يمكن لأحد منهم التخلي عنها أو الابتعاد عن مرابعها ومواطنها. والواضح الآن أن هذا الوله بالإبل زاد وزادت مكانتها كثيراً عندهم حتى أن أسواقاً تقام للمزاينة والمباهاة بها وتحديد الإبل الفائزة بين مئات الإبل، ونسمع عن رؤوس منها تباع بأثمان باهظة. وهنا نتحدث مع واحد عشق الإبل واعتنى بها واقتنى منها أعداداً لا بأس بها. ورغم انه اختار العلوم السياسية دراسة جامعية له إلا أن ارتباطه ببداوته وماضيه جعله يتمسك بتلك العلاقة. ذلكم هو رديني بن سعد الغييثي الدوسري خلال جولة شواطىء .
* علمت انك أحد أبناء هذا البلد الذين درسوا وعاشوا في الخارج وتحمل شهادة بكالوريوس (علوم سياسية) والآن تلاحق الإبل...؟
- نعم، قد تستغرب ولكن هذا صحيح فأنا أعتبر الإبل هوايتي المفضلة وعندما أجد أي فرصة استغلها في الذهاب للصحراء وهناك بالطبع تنسيق بين العمل ودائماً أفضل الأماكن القريبة من الرياض مثلما هو حاصل الآن (180 كيلو مترا بالقرب من هجرة خريص) والحمد لله الاتصالات كلها موجودة.
* وكيف علاقتك معها ..؟
- أنا (بدوي) بطبعي وعاداتي وتقاليدي وما زلت متمسكاً بها رغم دراستي بالخارج، ومهما رحت أحن لهوايتي الأولى وأجد فيها متعتي الكاملة، أيضا أتعرف على الناس وعلى المناطق وهذه أعتبرها ترفيها بريئا في أجواء صافية وهواء نقي.
* متى كانت بدايتك..؟
- الوالد (رحمه الله) كان عنده إبل وإخواني دائماً كانوا معها وأنا كنت مشغولاً ولا أحضر إلا في الإجازات حتى استطعت أن أكون لي إبلاً خاصة بعد تخرجي من الجامعة حيث بدأت بـ(80) رأسا من نوادر الإبل الطيبة والأفضل للشخص حقيقة أن تكون إبله طيبة حتى لو كانت قليلة وتكون أسعارها مرتفعة ووصل عددها عندي الآن إلى (150) رأساً من الوضح.
* هل سبق أن شاركت في المزاين..؟
- نعم، أول مشاركة كانت في 1424هـ وجئت ضمن العشرة الاوائل وكنت أتشوق للمشاركة في أجواء المهرجان السنوي الذي يقيمه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز، ولا شك أن سموه له يد طولى في الاهتمام بالإبل ورفع قيمتها. ولا أنسى الدعم الكبير الذي لقيته من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز.
* وكيف رأيت الإقبال..؟
- ممتازاً جداً، ويكفي أن الإبل الآن أصبحت بالملايين وهذا راجع للاعتناء بالمزاين، وكل إنسان يتمنى أن يشارك لكن ليس كل شخص عنده استطاعة لأنها تتطلب إمكانيات مادية كبيرة، وقبل ذلك يجب أن تكون إبلك من النوع الطيب لأن المزاين يعتبر مثل (الشهادة) والذي يشارك فيه يثبت للجميع أن (حلاله) طيب، ناهيك عن الشهرة التي تتحقق للعشرة الأوائل في كل لون على مستوى الخليج العربي ودائماً كل مالك يبحث عن تحسين الإنتاج وشراء الطيب.
* ماذا عن البيع...؟
- هناك اشخاص (ساموا) عددا من الرؤوس بأسعار خيالية ولكن من حبي للإبل ومعزّتي لها أرفض بيعها، ولو قدمت لي جميع الإغراءات لن ابيع والكلام هذا عن النوع الطيب أما الرؤوس العادية فأبيعها ولا تهمني، لكن أهم شيء النوادر الطيبة لا اقدر على بيعها محبة فيها وسأحاول تحسين مستواي حتى أحتل مراكز متقدمة في المزاين المقبل.
* ... والسلالات..؟
- عندي (4) أنواع من الفحول المختلفة وهي من الأصايل الطيبة وأحاول أن يكون كل فحل له إنتاج وأنا لا أقتنع بفحل واحد بل عدة فحول حتى أجد الأفضل وأركز عليه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved