* بغداد - د. حميد عبد الله:
قالت مصادر أمنية عراقية إن أكثر من 500 عنصر من العناصر المعارضة للحكومة السورية دخلوا الأراضي العراقية في منتصف شهر فبراير الماضي، وأفادت تلك المصادر: أن 400 مقاتل تابعين للمعارضة السورية استقروا في المنطقة الكردية في شمال العراق فيما وصل 100 عنصر آخر إلى مقر قيادة الجيش الأمريكي في منطقة القائم العراقية المحاذية لسوريا، واصفة وجود هؤلاء المعارضين بأنه خطط أمريكية - كردية مشتركة؛ لنقل الاضطرابات إلى سوريا؛ رداً على امتناع دمشق على إقفال حدودها في وجه المتسللين الإسلاميين إلى الأراضي العراقية؛ للانضمام إلى جبهة المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي.وأشارت المصادر إلى أن المعارضين السوريين نزلوا على 3 دفعات في مطار عسكري أمريكي داخل المنطقة الكردية، بعد أن أنهوا تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات والصواريخ المضادة للدروع في القاعدة الأمريكية في كاليفورنيا التي تسيطر عليها الفرقة الأمريكية 101.وكشفت المصادر أن المعارضين السوريين ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة من بينهم قادة في تنظيم الإخوان المسلمين، وأن الهدف من ذهابهم إلى العراق هو لتنسيق الجهود مع مجلس الحكم العراقي، وخاصة مع أعضائه الأكراد والشيعة الأكثر تضرراً من تسلل العناصر الإسلامية إلى العراق لفتح جبهة تمرد تخريبية داخل الشمال - الشرقي السوري ضمن سيناريو رسمته واشنطن وأوكلت تنفيذه إلى جهات إقليمية؛ لإلهاء حزب البعث السوري عن التدخل في الشأن العراقي، ولإرغامه على تغيير منهجه السياسي والرضوخ للمطالب الأمريكية دون قيد أو شرط.
وقالت المصادر: إن مبعوثي المعارضة السورية الذين يشرفون على توجيه المجموعة التي وصلت إلى العراق كان لهم الدور الأساسي في إشعال الاضطرابات الأخيرة في مدينة القامشلي السورية الحدودية وفي المناطق المحيطة بها كمدينة الحسكة ورأس العين وعامودا والدرباسية وسواها، وقد تم ذلك بواسطة حلفاء المعارضة السورية من الأكراد، حيث تم إحراق المؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية ومكاتب انطلاق السيارات ومحطات القطارات ولوحات الطرق والإشارات الضوئية في المدن السورية، وقد تم خلال تلك الاضطرابات إنزال الأعلام السورية وإحراقها ورفع الأعلام الكردية محلها وهي ممارسة تشبه إلى حد كبير ما قام به الأكراد العراقيون في مدينة كركوك في أعقاب توقيع الدستور العراقي المؤقت.
وقالت المعلومات الاستخبارية العراقية: إن قادة المعارضة السورية في الولايات المتحدة وأوربا والدول العربية قد يقررون الانتقال قريباً إلى العراق مع مئات من العناصر التابعة لهم التي تم تدريبها في المجر وأمريكا على غرار المعارضة العراقية التي وظفتها واشنطن كورقة سياسية للإطاحة بصدام.
|