Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نظام المشتريات الحكومية الجديد - 3-3 نظام المشتريات الحكومية الجديد - 3-3
(اللهم اجعلنا من الشاكرين)
م. ناصر محمد المطوع

بعد نشر المقالة الأولى تحت هذا العنوان وصلني العديد من الاتصالات المؤيدة لوجهة نظري المتمثلة برفع حد الصلاحيات المالية للوزير والتركيز على وضع أنظمة (Systems) تساعد على اختصار المسارات والمراحل الإدارية.. إلى آخر ما ورد في المقالة.
على أنه مما بعث السرور في نفسي هو أن معظم الاتصالات كانت من مسؤولين حكوميين.. فهذا يؤكد وجود قناعة وحماس لدى القيادات في الادارة الحكومية للتطوير.. هذا لا شك يبعث على التفاؤل.
وذكرني الاستاذ يونس عبدالله الغبان - مشكوراً - بالفتوى الشرعية الصادرة من مجلس المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي الصادرة في الدورة الخامسة برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - رحمة واسعة - وجاء فيها:
((في العقود المتراخية التنفيذ (كعقود التوريد والتعهدات والمقاولات) اذا تبدلت الظروف التي تم فيها التعاقد تبدلاً غيّر الاوضاع والتكاليف والأسعار، تغيّراً كبيراً بأسباب طارئة عامة لم تكن متوقعة حين التعاقد، فأصبح بها تنفيذ الالتزام العقدي يلحق بالملتزم خسائر جسيمة غير معتادة، من تقلبات الاسعار في طرق التجارة، ولم يكن ذلك نتيجة تقصير او اهمال من الملتزم في تنفيذ التزاماته، فإنه يحق للقاضي في هذه الحال عند التنازع، وبناء على الطلب، تعديل الحقوق والالتزامات العقدية، بصورة توزع القدر المتجاوز للمتعاقد من الخسارة على الطرفين المتعاقدين، كما يجوز له أن يفسخ العقد فيما لم يتم تنفيذه منه، إذا رأى ان فسخه اصلح واسهل في القضية المعروضة عليه وذلك مع تعويض عادل للملتزم له صاحب الحق في التنفيذ يجبر له جانباً معقولاً من الخسارة التي تلحقه من فسخ العقد، بحيث يتحقق عدل بينهما دون ارهاق للملتزم، ويعتمد القاضي في هذه الموازنات جميعاً رأي اهل الخبرة الثقات..)) الى آخر الفتوى.
ونحن نرى أن تُضمّن هذه الفتوى في نظام المشتريات الجديد.
وخلاصة القول في هذا النظام المقترح أننا نطمح ان يكون تطويره ملائماً لظروف هذا الزمان محققاً للتوازن بين طرفي العقد.. ليس فقط منصفاً للقطاع الخاص ولكن اضافة الى ذلك مشجعاً لهم للتعامل مع الحكومة وللاستثمار في وطنهم الغالي.. فقد ولّى الزمان الذي يشار فيه إلى رجل الاعمال بالمدعو فلان والمراجع فلان.
رجل الاعمال الكفؤ تتسابق دول العالم على خطف وده وتذلل له كل الصعاب وتعدّل الأنظمة في وقت قياسي للفوز به كشريك وداعم للخطط والبرامج القومية.
واذ قلت ما قلت فإني ارجو ان اعذر على حماستي واجتهاداتي.. على انه من اوجب الواجب ان انوّه بالانجازات الكبيرة المباركة على مختلف الأصعدة، التي تحققت وتتحقق يومياً أمام اعيننا.
وكيف انتقص منها ومن قيمتها وانا من اكثر الناس استفادة منها ولله الحمد.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الشاكرين ونعوذ بوجهه الكريم أن نكون من المكابرين او الجاحدين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved