* غزة - القاهرة - واشنطن - الوكالات:
أفادت مصادر طبية وامنية ان ثلاثة فلسطينيين جرحوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية توغل ليل الأربعاء الخميس في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، دمرت خلالها القوات الإسرائيلية 15 منزلاً كلياً أو جزئياً قبل انسحابها من المخيم صباح أمس الخميس.
وقالت المصادر الطبية إن طفلا جرح في قدمه برصاص الجنود الإسرائيليين في مواجهات اندلعت لدى انسحاب المدرعات الإسرائيلية صباح الخميس من المخيم حيث جرح فلسطينيان آخران بشظايا صاروخ، أحدهما من أفراد الأمن الوطني.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر في خان يونس ان عنصر الأمن الوطني المصاب هو النقيب مروان جميل عواد (37 عاما) وقد أصيب بجراح متوسطة نتيجة لإصابته بشظايا صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية.
وأفادت مديرية الأمن العام أن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه موقع للأمن الوطني قرب حاجز التفاح مما أدى إلى إصابة النقيب عواد، وأوضحت المصادر ان حالة الجرحى متوسطة الخطورة.
وأكدت مصادر أمنية ان المروحيات الهجومية التي كانت تغطي عملية الانسحاب أطلقت صاروخين باتجاه مخيم خان يونس أدى أحدهما الى جرح عنصر الأمن الوطني والحاق أضرار في عدد من المنازل.
وتابعت ان الجيش الإسرائيلي خلف دمارا في عدد من المنازل بين تدمير كلي أو جزئي في منطقة حاجز التفاح غرب المخيم وأضرارا مختلفة في الطرقات والبنية التحتية، بعد انسحابه.
وذكر شهود عيان ان الجيش دمر (15 منزلاً) كلياً أو جزئياً.
وكانت قوة إسرائيلية تضم حوالي عشرين دبابة وجرافتين توغلت قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس 250 متراً في مخيم خان يونس بغطاء من مروحيات هجومية قامت بإطلاق النار.
وأكد ناطق باسم مديرية الأمن العام لوكالة فرانس برس ان الجيش الإسرائيلي قام بتجريف حاجز لقوات الأمن الوطني الفلسطيني قرب حاجز التفاح المؤدي الى منطقة المواصي غرب خان يونس.
وأوضح الناطق ان مروحيات هجومية إسرائيلية فتحت النار بكثافة باتجاه منازل المواطنين في المخيم ما الحق أضرارا في بعضها، وبرر متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس عملية التوغل زاعما أنها ترتدي (طابعا دفاعيا).
وأضاف أنها تهدف خصوصا الى منع إطلاق قذائف الهاون أو رصاص الأسلحة الرشاشة باتجاه مواقع إسرائيلية مجاورة.
وأمس استشهد فلسطيني خامس متأثرا بجراح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي في مخيم يبنا برفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد استشهاد أربعة فلسطينيين اثنين في رفح وثالث في الخليل ورابع في مدينة غزة في وقت سابق يوم الأربعاء.
وقال مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة الدكتور بكر أبو صفية ان فتى فلسطينيا يدعى عاطف محمد عواجة يبلغ من العمر سبعة عشر عاما توفي مساء الأربعاء متأثرا بإصابة خطرة بشظايا في الرأس، وأضاف الطبيب أمس الخميس ان الفتى كان في حالة موت سريري نتيجة إصابته بنيران الأسلحة الرشاشة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم رفح على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة بجراح خطرة جدا أدخل على اثرها الى المستشفى حتى أعلن عن استشهاده أمس.
وفي الضفة الغربية.. أصيب فتى فلسطيني يدعى يوسف عمر (16 عاما) من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل بجراح خطيرة نتيجة إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاهه، وأشار مصدر طبي في مستشفى عالية بمدينة الخليل الى أن الفتى أدخل المستشفى عقب إصابته بالرصاص الحي في الخصر واليد في مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الخليل.. واصفا إصابته بالخطيرة وادخل غرفة العناية المركزة.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بعد ظهر الأربعاء على مدخل مخيم الفوار الشمالي بين الفتية الفلسطينيين وقوات حرس الحدود الإسرائيلي الذين أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المحتجين.
ومن جانب آخر أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن قنص جندي صهيوني الليلة قبل الماضية في مستوطنة جديد غربي مدينة خانيونس بقطاع غزة، وذكرت الكتائب في بيان لها أن هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي على سياسة حكومة ارئيل شارون التي تمعن في القتل والتدمير والاغتيال التي طالت الشهيد المجاهد الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي خلال عمليات توغل فجر أمس عشرين فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة، وقالت مصادر أمنية إسرائيلية انه تم تفجير عبوتين ناسفتين في قوة من الجيش الإسرائيلي خلال اعتقالها لأربعة ناشطين من حركة التحرير الوطني فتح في نابلس وسط الضفة الغربية وأنه لم تقع أي إصابات في صفوف أفراد القوة.
|