Friday 26th March,200411502العددالجمعة 5 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الكشف عن مشروع البيان الختامي لقمة تونس الكشف عن مشروع البيان الختامي لقمة تونس
إدانة الحائط والتأكيد على عروبة القدس ورفض ربط الإرهاب بالمقاومة
اعتبار استشهاد الشيخ ياسين تجسيداً لإرهاب الدولة ومطالبة مجلس الأمن بتدخل فوري
دعم طلب الأمين العام لتطوير الجامعة العربية وتعظيم دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق التنمية

* تونس - أ ش أ:
أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن مشروع البيان الختامي للدورة العادية السادسة عشرة للقمة العربية المقبلة في تونس يؤكد على عروبة القدس وعدم شرعية الإجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية ويدين إقامة الحائط العنصري الذي يستهدف تقطيع أوصال القدس وعزل سكانها الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعي في الضفة الغربية ويوضح مشروع البيان الذي سيتم استعراض قراءة أخيرة له خلال اجتماع للمندوبين الدائمين الذي عقد ظهر أمس (الخميس) لبحث المقترحات المقدمة عليه من بعض الدول العربية أن انعقاد هذه الدورة يمثل انطلاقة جديدة ومنعطفاً حاسماً في تاريخ العمل العربي المشترك ويؤكد إدانة القادة العرب للإرهاب الدولي والذي تساهم الدول العربية في مكافحته بفاعلية.
ورفض إدراج المقاومة على لوائح الإرهاب من منطلق ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي ويشيد مشروع البيان الختامي بالتقرير الشامل للأمين العام للجامعة العربية الذي قدمه عن العمل العربي المشترك والجهد المقدر الذي قام به لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة.
وتؤكد المصادر أن أهم النقاط الرئيسية في البيان الختامي للقمة العربية القادمة ستكون كالتالي:
1- بدعوة كريمة من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية انعقد مجلس الجامعة على مستوى القمة في مدينة تونس عاصمة الجمهورية التونسية يومي 29 و30 مارس آذار لعام 2004.
2- يعرب القادة عن بالغ تقديرهم للجمهورية التونسية رئيساً وحكومة وشعباً لحسن الاستقبال ولما قدمته من طيب الرعاية وحسن الإعداد لهذا المؤتمر مما كان له أكبر الأثر في إنجاز مهامه وتحقيق أهدافه واعتباراً لما تضمنه الخطاب الافتتاحي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي من مضامين ومرئيات قيمة ويقررون اعتماده كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.
3- يوجه القادة أسمى آيات الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لجهوده القيمة ومساهماته الكبيرة خلال توليه رئاسة دورة القمة السابقة مما كان لها أكبر الأثر في ترسيخ التضامن العربي، وتهيئة الظروف لعمل عربي مشترك فعال.
4- يوجه القادة الشكر إلى رئيس وأعضاء لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن قمة شرم الشيخ 2003 لجهودهم المقدرة في متابعة تنفيذ قرارات القمة ويعهدون لرئاسة القمة الحالية إجراء المشاورات مع القادة العرب ومع الأمين العام لتشكيلها وتحديد منهج عملها وبرنامجها.
5- يشيد القادة بالتقرير الشامل للأمين العام الذي قدمه عن العمل العربي المشترك والجهد المقدر الذي قام به لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة.
6- يعتبر القادة أن انعقاد هذه الدورة يمثل انطلاقة جديدة ومنعطفا حاسماً في تاريخ العمل العربي المشترك.. وفي جو من التضامن وروح الإخاء والمسئولية تدارس القادة أوضاع الأمة العربية وقيموا التحديات الماثلة والظروف المستجدة وأكدوا أن تعزيز التضامن العربي ووحدة المقاصد والأهداف والالتزام بتنفيذ ما يتخذ في سبيل تحقيقها يشكل الضمانة والدعامة الأساسية لتعظيم القدرات في مواجهة متطلبات واستحقاقات المرحلة الحالية والقادمة للعمل العربي المشترك.
7- يقرر القادة الموافقة على طلب الأمين العام تعديل الهيكل التنظيمي للأمانة العامة وأن يأخذ الأمين العام في الاعتبار الملاحظات والاستفسارات التي قدمتها الدول في هذا الشأن والطلب من الأمين العام رفع تقرير عن متابعة تنفيذ هذا القرار إلى القمة القادمة برئاسة الجزائر.
8- يؤكد القادة أهمية دور منظمات واتحادات المجتمع المدني العربي على المستوى القطري والإقليمي في تحقيق التنمية المستدامة وفي دعم العمل العربي المشترك والمساهمة في دعم مسيرة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المرجوة في المجتمعات العربية، ويعربون عن ارتياحهم للخطوات التي اتخذتها الأمانة العامة للجامعة في دعم هذه المنظمات والاتحادات وتفعيل دورها ويقررون مشاركتها بصفة مراقب في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجانه وأنشطة العمل العربي المشترك ذات الصلة.
9- كما تدارس القادة الوضع المالي للأمانة العامة للجامعة والصعوبات التي تواجهها في هذا المجال وأجمعوا على ضرورة الالتزام بسداد المساهمات المقررة في مواقيتها.
10- يوجه القادة تحية إجلال وإكبار لاستمرار الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الوطنية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات في صمودهم وتصديهم الشجاع للعدوان الاسرائيلي المستمر والمتصاعد وفي نضالهم المشروع من أجل الحصول على حقوقهم الوطنية في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويؤكدون مجدداً على مواصلة كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة للاحتلال. 11- يعرب القادة عن إدانتهم لاقامة حائط الفصل العنصري الذي يهدد بأحداث عملية تهجير جديدة للمواطنين الفلسطينيين تحت ضغط الظروف المعيشية القاسية والتي يزيد هذا الحائط العنصري من تفاقمها ويدعون المجتمع الدولي للعمل على وقف بنائه وإزالة الأجزاء التي يتم بناؤها طبقاً لقرار الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 13-10- 2003م ويشيدون بالمشاركة الفعالة للدول العربية والأمانة العامة للجامعة وبخاصة الجهود التي قام بها الأمين العام في المرافعات أمام محكمة العدل الدولية بشأن حائط الفصل العنصري الاسرائيلي ويوجهون الشكر للدول الأخرى التي قدمت مرافعات إيجابية في هذا الشأن ويحذرون من الآثار الخطيرة المترتبة على إقامة هذا الحائط العنصري وفي مقدمتها تهديد فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة.
12- كما يؤكد القادة إدانتهم لإرهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ومؤسستها العسكرية والمتمثل بقتل المدنيين وعمليات الاجتياح المتواصلة وإعادة احتلال المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وتدمير منازل المواطنين ومؤسسات السلطة الفلسطينية وبنيتها الأساسية ويعتبرون أن العملية الإرهابية التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلية يوم 22-3- 2004م وأدت إلى استشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الاسلامية وعدد من رفاقه تمثل تجسيداً لإرهاب الدولة في أبشع صوره وتدل على استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية والتي تظهر بشكل واضح أن القيادة الاسرائيلية لا تعبأ بالمبادرات الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ويطالب القادة المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن وأعضاءه الدائمين والجمعية العامة العمل الفوري لوقف مثل هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين العزل واتخاذ الاجراءات التي تكفل الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ويؤكدون ضرورة تنفيذ بنود الإعلان الصادر عن مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعام 1949 الصادر في 5-12-2001م.
13- يؤكد القادة على عروبة القدس وعدم شرعية الإجراءات الاسرائيلية لضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها وتركيبتها السكانية والجغرافية ويدينون إقامة الحائط العنصري المسمى (غلاف القدس) والذي يستهدف تقطيع أوصال القدس وعزل سكانها الفلسطينيين عن امتدادهم الطبيعي في الضفة الغربية.
14- يؤكد القادة ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً يتفق عليه وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 ويعبرون عن رفضهم محاولات التوطين بجميع أشكاله والذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
15- يدعو القادة المجتمع الدولي بذل جهوده من أجل وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة.
16- يتابع القادة بقلق شديد العدوان الاسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني وسلطته وما ينتج عنه من ضحايا جسيمة في الأرواح وخسائر فادحة للاقتصاد الفلسطيني ويقررون أهمية الالتزام بسداد مساهمات الدول في دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية. ويدعون الدول العربية إلى استمرار دعمها لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لستة أشهر أخرى ابتداء من 1-4-2004م وتجديدها تلقائياً طالما استمرت الأوضاع الاقتصادية الصعبة وطالما استمرت ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ويؤكد القادة أهمية استمرار التبرعات الشعبية من المؤسسات والأفراد.
17- يؤكد القادة دعمهم الكامل ومساندتهم الحازمة لمطلب سورية العادل وحقها في استعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من يونيو 1967 وبتجاوبها ودعواتها المتكررة التي لاقت ترحيباً دولياً لاستئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها استناداً إلى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية ويجددون رفضهم لكل ما اتخذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان العربي السوري المحتل ويعتبرون الإجراءات الاسرائيلية لتكريس سيطرتها عليه غير قانونية ولاغية وباطلة وتشكل خرقاً للاتفاقيات الدولية ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ويؤكد القادة التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بعدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة باعتباره إجراء غير مشروع لا يرتب حقا ولا ينشئ التزاما ويشكل خرقاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لسنة 1981 الذي أكد ان قرار اسرائيل بضم الجولان العربي السوري المحتل غير قانوني ولاغ وباطل وغير ذي أثر قانوني لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب وفقا للملحق الأول لهذه الاتفاقيات وانتهاكاً لأسس عملية السلام.
ويجدد القادة دعمهم لصمود المواطنين العرب في الجولان السوري المحتل والوقوف إلى جانبهم في تصديهم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاستيطانية القمعية وإصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية ويؤكدون ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على مواطني الجولان العربي السوري المحتل.
18- يؤكد القادة دعمهم الكامل للبنان في استكمال تحرير أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي حتى الحدود المعترف بها دولياً بما في ذلك مزارع شبعا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 425 وذلك بشتى الوسائل المشروعة وفي مطالبته بالافراج عما تبقى من الأسرى والمعتقلين اللبنانيين كرهائن في السجون الاسرائيلية وبإزالة مئاف الآلاف من الألغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي وفي دعوته مجلس الأمن لتحمل مسئولياته والتحرك الفوري لمنع اسرائيل من مواصلة تهديداتها وانتهاكاتها لسيادة لبنان وتحميلها مسئولية موقفها وما يترتب عليه من عواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة ويطالب القادة المجتمع الدولي والهيئة الدولية القضائية والسياسية بالضغط على اسرائيل لتقديم التعويضات إلى لبنان عن الاضرار والخسائر الناجمة عن اعتداءاتها المتكررة على أراضيه قبل فترة الاحتلال وخلالها وبعدها.
ويوجه القادة الشكر إلى الدول الأعضاء والصناديق العربية التي قدمت العون والمساهمة المالية إلى الحكومة اللبنانية ويناشدون باقي الدول الوفاء بالتزاماتها المقررة في مؤتمرات القمة العربية المتعلقة بدعم لبنان وصمود شعبه وإعادة إعماره.
ويؤكد القادة إدانتهم للإرهاب الدولي والذي تساهم الدول العربية في مكافحته بفاعلية ويؤكدون رفضهم إدراج المقاومة على لوائح الإرهاب من منطلق ضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
19- استعرض القادة تطورات الوضع في العراق وأعادوا التأكيد على وحدة الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية والدعوة إلى مساعدة العراق للوقوف في وجه كل المحاولات الرامية إلى غرس بذور الفتنة الطائفية والفرقة والخلافات الداخلية ويدعون الشعب العراقي نبذ كل محاولات زرع الفتنة والفرقة والتمسك بالوحدة الوطنية لبناء مستقبل العراق الجديد وإنهاء الاحتلال ويرحب القادة بإعلان مجلس الحكم في العراق إقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وبالدور المركزي للأمم المتحدة في تهيئة الظروف الكفيلة بانهاء الاحتلال وتنظيم الانتخابات والترحيب بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 1511 الذي يدعو إلى وضع جدول زمني لنقل السلطة للشعب العراقي ويعرب القادة عن ادانتهم للتفجيرات الإرهابية في العراق والتي تستهدف المدنيين ورجال الأمن والشرطة العراقية والمؤسسات الانسانية والدينية والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ويدين القادة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تمت أثناء احتلال دولة الكويت وطمس الحقائق المتعلقة بالأسرى والمفقودين الكويتيين ورعايا دولة ثالثة الذين تم العثور على عدد من رفاتهم في المقابر الجماعية في العراق ويطالبون ببذل كافة الجهود من أجل كشف مصير جميع الرعايا الكويتيين والرعايا التابعين لدولة ثالثة.
20- يجدد القادة تأكيدهم المنطلق على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ويؤيدون كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة ويدعو القادة جمهورية ايران الاسلامية مجدداً إلى إنهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث والكف عن فرض ممارسة سياسة الأمر الواقع بالقوة والتوقف عن إجراء المناورات العسكرية على الجزر الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والكف عن إقامة أية منشآت في الجزر الثلاث بهدف تغيير تركيبتها السكانية.
21- يجدد القادة التضامن مع السودان والحرص على وحدته أرضاً وشعباً والحفاظ على سيادته وسلامته الإقليمية ويطالبون الأطراف الاقليمية والدولية دعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام والوفاق الوطني بين أبنائه ويشيد القادة بجهود الحكومة السودانية لاحلال السلام ويؤكدون الإرادة السياسية للدول العربية في تقديم الدعم السياسي لدفع عملية السلام ويدعون مؤسسات الإعلام العربية إلى الاهتمام بالقضية السودانية وتوجيه رسالة إعلامية ترسخ عملية السلام في السودان ويهيب القادة بالدول الأعضاء تقديم مساهماتها المالية إلى الصندوق العربي لدعم السودان لتنمية جنوبه التزاما بقرار قمة بيروت وفي هذا السياق يعرب القادة عن تقديرهم لدور صناديق ومؤسسات التمويل العربية والمجالس الوزارية والمنظمات المتخصصة والاتحادات العربية والمستثمرين ورجال الأعمال لمساهماتهم أو تعهداتهم بإقامة مشروعات تنموية بجنوب السودان ويدعون الدول الأعضاء وصندوق النقد العربي وصناديق التمويل العربية المعنية إلى معالجة الديون المترتبة على السودان دعما لمسيرة السلام وحفزا لمجهودات التنمية وإعادة الإعمار في ربوع السودان كافة ويحثون الدول الأعضاء وصناديق الاستثمار والتمويل العربية على الاستثمار في جنوب السودان كما يدعون منظمات المجتمع المدني العربية إلى تعزيز نشاطاتها الانسانية في جنوب السودان.
ويطالبون مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا تعديل أنظمته لتسمح بتوجيه قروضه واستثماراته إلى السودان التزاما بقرار قمة عام 2001 رقم 211.
ويثمن القادة الجهود التي بذلها الأمين العام ويطلبون اليه مواصلتها مع الحكومة السودانية والأطراف السودانية الأخرى ومع الجهات الإقليمية والدولية لدعم مسيرة السلام والوفاق في السودان.
22- يؤكد القادة على وحدة وسيادة جمهورية الصومال ويدعون الفصائل الصومالية كافة إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ودعم عملية المصالحة الوطنية والاسراع في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة تحفظ وحدة البلاد وتمكن من الشروع في إعادة بناء وإعمار الصومال.
يرحب القادة باتفاق إنهاء المرحلة الثانية من أعمال مؤتمر المصالحة الصومالية ويحثون الفصائل الصومالية على التحلي بالمسئولية والاسراع في تشكيل حكومة صومالية ذات قاعدة عريضة لبدء عملية إعادة البناء.
ويعرب القادة عن استعداد الدول الأعضاء للجامعة العربية تقديم الدعم بمختلف أشكاله للحكومة الصومالية المرتقبة وتمكينها من إعادة إعمار البلاد واستعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ برنامج عاجل لنزع سلاح الميليشيات واعادة دمج افرادها في مؤسسات المجتمع الصومالي.
23- يعبر القادة عن تعازيهم لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة لحسيمة بشمال المغرب ويجددون تضامنهم الكامل مع الشعب المغربي وقيادته الحكيمة مؤملين تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية حتى يعود مجرى الحياة إلى مساره العادي ويتحقق للمتضررين الاطمئنان والسكينة.
24- ينوه القادة بالجهود التي قامت بها الأمانة العامة لتطوير علاقات الحوار والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية ويؤكدون الحرص على تعزيز وتطوير آليات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وتكثيف التنسيق العربي بهدف وضع برامج للتعاون.
25- ويعرب القادة عن تقديرهم للجهود المبذولة في الدول العربية لتحقيق التنمية السياحية وتقديم تسهيلات الدخول فيما بينها باعتبار القطاع السياحي العربي أحد القطاعات الواعدة التي تتميز بآفاق غير محددة للنمو واحداث التوازنات المطلوبة في الاقتصادات العربية كما يثمنون عمل المجلس الوزاري العربي للسياحة في سبيل تحقيق تكامل وتنسيق بين جهود الدول العربية لتعظيم جدواها وفي هذا الصدد يؤكد القادة على اعتبار صناعة السياحة صناعة تصديرية تمنح كافة التسهيلات الائتمانية والضريبية التي تتمتع بها صناعات التصدير كما يؤكدون على دور كل من وزارات هيئات السياحة العربية والصناديق العربية في إتاحة دراسات الجدوى الأولية عن المشروعات المطلوب تنفيذها للمستثمرين ورجال الأعمال وعلى الأخص ما يتميز منها بالبعد التكاملي العربي.
26- ويعبر القادة عن ارتياحهم للتقدم الملموس في مشروعات الربط الكهربائي العربي سواء من حيث اتساعها لتشمل معظم الدول العربية أو تقوية جهد الربط فيما بينها ويثنون على عمل مجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الكهرباء والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في هذا المجال.. ويدعون الى تهيئة السبل للاستغلال الأمثل للمنظومة الكهربائية العربية من خلال تحرير قطاعات الكهرباء من القيود التنظيمية وإنشاء الأطر المؤسسية والقانونية اللازمة وتوفير الاستثمارات الكافية لتطوير قطاعات الكهرباء بالدول العربية ومشاريع الربط الكهربائي العربي.
وفي هذا السياق يكلف القادة الجهات المعنية العربية باجراء دراسات جدوى فنية واقتصادية للمفاضلة بين استغلال احتياطيات الغاز في انتاج الكهرباء وتصديرها أو تصدير الغاز كمادة أولية.
27- يرحب القادة بتوقيع اتفاقية أغادير التي جسدت مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب لإقامة منطقة تجارة حرة بين كل من الأردن وتونس ومصر والمغرب ويثقون ان هذه الاتفاقية سوف تدعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتسرع من خطا التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الأربع وذلك في إطار الجهود الحالية لاقامة الاتحاد الجمركي العربي.
28- يرحب القادة بالمشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب للعام 2004 باعتبارها تظاهرة ثقافية عربية عالمية تبرز الدور الحضاري والثقافي للعالم العربي ويوجهون الشكر إلى الدول التي بادرت بتسديد مساهماتها وتقديم تبرعاتها لانجاز برنامج المشاركة العربية في المعرض ويطلبون من الأمين العام مواصلة اتصالاته بمؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك والقطاع الخاص لدعم هذه المشاركة.
29- ينوه القادة بالاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر ويكلفون المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الشئون الاجتماعية بعقد مؤتمر عربي تشارك فيه المجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات العربية والاتحادات النوعية والصناديق العربية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لوضع الخطط للمشروعات وتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ تلك الخطط والمشروعات.
30- يرحب القادة بصدور العقد العربي للمعوقين الذي يضمن حقوق المعاق وإدماجه في كافة فئات المجتمع من خلال التأهيل والتعليم والتدريب وإزالة كل ما يواجهه من عقبات كما يبدي القادة اهتمامهم بحقوق الطفل العربي بصفة عامة والفلسطيني والعراقي على وجه الخصوص ويؤكدون على ضرورة الالتزام بخطة العمل العربية للطفولة التي قررها المؤتمر الثالث رفيع المستوى الذي انعقد في تونس في يناير 2004 ويؤكد القادة على ضرورة تمكين المرأة وإزالة أية قيود يمكن ان تحول بينها وبين مشاركتها في كافة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويثمن القادة الجهود التي بذلتها المجالس الوزارية المعنية بالعمل الاجتماعي وبصفة خاصة مجلس وزراء الشئون الاجتماعية ووزراء الشباب والرياضة ووزراء الصحة حيث تؤدي هذه الجهود إلى النهوض بقدرات كافة فئات المجتمع وأفراده ويدعون جميع المؤسسات العربية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي لمضاعفة جهودها الرامية إلى تفعيل دور الفرد في تنمية بلده وفي بناء مستقبل وطنه.
31 - استناداً إلى ما جاء في ملحق ميثاق جامعة الدول العربية الخاص بآلية الانعقاد الدوري المنتظم لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يقرر القادة عقد مجلس الجامعة على مستوى القمة الدورة العادية برئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلال شهر مارس عام 2005


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved