* القاهرة - مكتب الجزيرة محمد الرماح:
طالب محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإقامة صرح أمني يتمثل في إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل يتوازى مع عملية السلام في المنطقة مؤكدا على أهمية إنشاء منطقة منزوعة من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وقال في رده على أسئلة الصحفيين عقب اجتماعه مع أحمد ماهر وزير الخارجية المصري إن أعضاء الوكالة الدولية كلفته بالتقريب بين وجهات نظر الأطراف في هذا الشأن.
وأضاف أنه لا زالت وجهات النظر متباعده بين إسرائيل والدول العربية وقال إنه يطالب بحوار استراتيجي في إعطاء عملية لإقامة صرح أمني يتوازى مع عملية السلام مشيرا إلى أن السلام لن تكون له صفة الدوام مالم يتوازَ معه صرح أمني يقوم على إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل والحد من الأسلحة التقليدية واتخاذ إجراءات لبناء الثقه مشددا على أنه لن يكون هناك أمن بدون سلام ولا سلام بدون أمن.
وحول ضرورة ضم إسرائيل إلى اتفاقية منع الانتشار النووي قال البرادعي وانه لا بد من التوصل إلى عالمية نظام منع الانتشار وانضمام كافة الدول بما فيها إسرائيل ولابد من وفاء الدول الخمس النووية بتعهداتها في الاتفاقية نحو التوصل إلى عالم خال من الأسلحة النووية ولابد من السير في كافة هذه المسائل بالتوازي.
وقال إن الوكالة ليس لديها صلاحية قانونية للتفتيش في إسرائيل ولا تفرض التزامات قانونية على الدول مشيرا إلى أنه لابد للوكالة الدولية من صلاحيات للتفتيش على إسرائيل أو الهند وباكستان سواء من خلال انضمامهم إلى اتفاقية منع الانتشار أو انشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط
وقال إنه رغم أن المجتمع الدولي يطالب إسرائيل بالانضمام إلى الاتفاقية ولكن الأمر الذي قد يكون أكثر واقعية لمعالجة هذا الموضوع ان يتم ذلك في إطار عملية السلام وانشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط.
وعما إذا كان قد تم بحث إجراءات لتفعيل مبادرة مصر بنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة قال البرادعي هذه ان القضية يتم تناولها في إطار نظام أمني يتوازى مع عملية السلام وعما إذا كان ملف العراق قد انتهى أشار البرادعي إلى أن ملف العراق لم يغلق ولابد أن تعود الوكالة مرة أخرى للعراق كي تنتهي من التحقق من أسلحة الدمار الشامل خاصة أنه لازال لدينا صلاحيات من مجلس الأمن في هذا الشأن وطالب قوات التحالف بأن تهيئ الظروف لنعود في أقرب فرصة.
وأضاف أن التقارير المقدمة لمجلس الأمن أكدت أنه لم تكن هناك أي دلائل على أن العراق عاد مرة أخرى لبناء برنامجه النووي مشيرا إلى أنه طلب من مجلس الأمن قبل اندلاع الحرب بأن يتيح للوكالة ثلاثة أشهر إضافية للانتهاء من العمل في العراق وهو استثمار من أجل السلام ولكن للأسف قامت الحرب.
|