فريق أمريكي إلى إسرائيل للتأكد من مطابقة خطة الفصل مع خريطة الطريق
شارون يعرض تفكيك مستوطنات مقابل إسقاط حق العودة

* القدس المحتلة - اف ب:
اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون على واشنطن الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك ست مستوطنات صغيرة في الضفة الغربية في إطار خطته للفصل الأحادي الجانب مع الفلسطينيين، وفقاً لإفادة وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الخميس.. وقد عرض هذا الاقتراح دوف ويسغلاس مدير مكتب شارون، خلال لقاء مع مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها المرة الأولى التي يكشف فيها ويسغلاس تفاصيل حول خطة رئيس الوزراء في محادثاته التي استمرت أمس الخميس.
من جهتها، ذكرت صحيفة (هآرتس) أن المستوطنات الست التي يبدو شارون مستعدا لتفكيكها هي غنيم وكديم وحومش وسانور وميفو دوتان وحرمش وتقع في شمال الضفة الغربية.
وقالت الإذاعة إن شارون يأمل أن يحصل مقابل ذلك على (تعويض) من الأمريكيين بشكل اعتراف بالإبقاء على (التجمعات الاستيطانية) في الضفة الغربية حيث تعيش غالبية المستوطنين اليهود البالغ عددهم 230 ألفا، إلى جانب إعلان رئاسي أمريكي ينفي (حق العودة) للاجئين الفلسطينيين.
وقال وزير العدل الإسرائيلي يوسف لابيد رداً على أسئلة الإذاعة انه ليس على علم بمخططات محددة تتعلق بمستوطنات الضفة الغربية.
لكنه أكد أن المهم الآن هو معرفة ما إذا كان الأمريكيون على استعداد لدعم خطة الفصل والقيام بمبادرات، لان ذلك يشكل الوسيلة الوحيدة لرئيس الوزراء لاقناع اليمين من حزب الليكود وللحصول بالتالي على غالبية للمضي إلى الأمام. من جهته احتج وزير البنى التحتية ايفي ايتام رئيس الحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين المعارضين لخطة شارون، على ان رئيس الوزراء لا يتوقف عن زيادة خطورة الرهانات من أجل الحصول على دعم الأمريكيين. وأضاف هناك موظفون رسميون يتنزهون في العالم ولا يملكون أي حق في التحدث باسم الحكومة، عبر عرض كل أنواع المخططات التي لم تناقشها الحكومة ابدا ولن تصادق عليها أبدا. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء انه من أجل مواصلة هذه المحادثات التي تتعلق أيضا بترسيم الجدار الفاصل المثير للجدل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية، ستوفد الولايات المتحدة ثلاثة مسؤولين كبار إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
والمسؤولون الثلاثة هم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز والمستشار الرئاسي المساعد لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي ومدير شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي اليوت ابرامس.