الاتحاد الأوروبي يحاول دفع جهود التسوية بالمنطقة

* بروكسل (أ. ش. أ):
بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس (الخميس) بحث التطورات الأخيرة للوضع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة على مدى الأيام الأخيرة لإيجاد سبل دفع عملية السلام بها.
وصرح مصدر دبلوماسي اوروبي لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن وزراء الخارجية الأوروبيين الذين اجتمعوا في إطار عشاء عمل مواز لعشاء رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي سيتبنون بياناً حول الوضع في المنطقة لعرضه على الزعماء الأوروبيين في اليوم التالي لإقراره.
وأضاف أن البيان سينحصر في تجديد القلق البالغ تجاه استمرار التدهور في الوضع الأمني بالمنطقة والذي بلغ ذروته باغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس الفلسطينية يوم الاثنين.
وأشار إلى أن البيان يتناول مجددا الشروط الخمسة الخاصة بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة والتي أعلن عنها براين كوين وزير خارجية أيرلندا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي في أعقاب اجتماع مجلس الشئون العامة والعلاقات الخارجية في 23 فبراير الماضي والتي تتعلق بضرورة إدراج الانسحاب الاسرائيلي في إطار خريطة الطريق وأن يكون خطوة باتجاه حل الدولتين وعلى ألا يترتب عليه نقل الأنشطة الاستيطانية اليهودية إلى الضفة الغربية وأن يتم التفاوض عليه مع السلطة الوطنية الفلسطينية وأن تسهل اسرائيل عملية إعادة تأهيل وبناء قطاع غزة.
وكشف المصدر الدبلوماسي عن أن مشروع البيان لا يزال حتى الآن محل خلاف بين الدول الأعضاء حتى هذه اللحظة بسبب معارضة المملكة المتحدة على الصيغة المتعلقة بالشروط وعدم وضعها بشكل واضح محدد وتركها مائعة.
وأوضح أن المشاورات ستتواصل بين ممثلي الدول الأعضاء في بروكسل حتى يمكن التوصل إلى صيغة لعرضها على وزراء الخارجية خلال عشاء العمل.