في مثل هذا اليوم من عام 1975 قام أعضاء الحزب اليميني المتطرف في المملكة المتحدة، يرافقهم ألفا ضابط شرطة، بالتظاهر في شمال لندن ضد الاندماج مع أوروبا، وهم يقرعون الطبول ويغنون (سوف ننتقم من الحمر). وتم استدعاء مزيد من قوات الشرطة بسبب مخاوف من اندلاع العنف كما حدث في المظاهرات السابقة للجبهة الوطنية، وقد تم تنظيم المسيرة ضد الاتحاد الأوروبي المشترك. كما كانت هناك مخاوف أيضاً من اندلاع مسيرات مضادة للمتظاهرين اليمينيين المتطرفين، إلا أنه لم تحدث أي أنواع من العنف.
وتجمع حوالي 300 متظاهر مقابل قاعة مدينة اسلينجتون وهم يصرخون ضد المسيرة الرئيسية ووقفوا حيث رفض السماح للجبهة الوطنية بتنظيم المسيرة، وقامت الشرطة بعزلهم عن المسيرة الرئيسية، ولكن تمت مشاهدتهم وهم يلوحون بلافتات أمام متظاهري الجبهة الوطنية.
وقامت الشرطة بقيادة مسيرة الجبهة الوطنية إلى سوق اكسموث، للسماح بتنظيم المسيرة في شارع مهجور، ولم يسمح لأي فرد من الشعب بالوصول إلى مكان المسيرة، وعمل هذا الغطاء المزود من الشرطة كاستراتيجية ناجحة لمنع العنف والمشاكل أثناء المسيرات. ومما يذكر أن الشرطة بدأت بإحكام قبضتها بعد ثورة ميدان الأسد الأحمر شهر يونيو الماضي عندما تظاهرت الجبهة الوطنية ضد مخططات الحكومة الخاصة بالمهاجرين واندلع العنف مما أدَّى إلى وفاة متظاهر وإصابة العدد من المتظاهرين ورجال الشرطة.
|