المكرَّم الأستاذ العزيز الحميدي الحربي
رئيس القسم الشعبي بجريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث لكم بتعقيبي على ما كتبه الأخ علي الدوسري في العدد 11470 في 3-1-1425هـ، والذي اتهمني -سامحه الله- بالتشبث في الكتابة.. وحيث إني لم آتِ بقصة في زاوية (سوالف نشامى) إلا بعد التأكد من مصدرها.. فمصدر هذه القصة هو كتاب (قصة وأبيات) الجزء الأول صفحة (183) ورقم القصة (94) من تأليف الأستاذ إبراهيم بن عبدالله اليوسف.. أوردتها كما هي دون تحريف أو تزييف. وهذا الكتاب صدر في عام 1412هـ، وكذلك اعتراف الأخ الفاضل بأنها موثقة في (أحاديث السمر) لعبدالله بن خميس باسم الشاعر فراج القحطاني.. وكذلك الأستاذ إبراهيم اليوسف استند في روايته على هذه القصة على رواية المدعو دخيل بن سالم القحطاني كما يتضح لكم من الصورة المرفقة للقصة. أما قوله: إنها أكثر من (عشرون بيتاً)، فباستطاعة أي شاعر متمكن أن يكتب خمسين بيتاً أو أكثر على نفس القافية والوزن والمعنى، ويقوم بإيرادها لنفسه أو لغيره..
فاختياري لهذه القصة جاء لسمو معناها، وهو (عزة النفس)، وكذلك تميز أبياتها، واحتوائها لنفس الموضوع في أبيات قليلة ومختصرة، فلو وجدتها عشرين بيتاً ما بعثتُ بها أصلاً؛ لكونها لا تخدم الزاوية.. فالقارئ يبحث عن المختصر المفيد..
وبالنسبة للراوي الأستاذ إبراهيم اليوسف فهو أشهر من نارٍ على علم في رواية القصص، ويعتبر من الرواة الموثوق بهم.. وله جهود في هذا المجال.
لذا فإنني أبعث لكم بالتعقيب المرفق.. آمل منكم التكرم بنشره بصفة عاجلة.. ليُبدي الأستاذ والروائي إبراهيم اليوسف ما لديه حيال هذه القصة.. وتقبَّلوا تحياتي..
زهران عون الله المطيري / بريدة |