* عنيزة - فوزية النعيم - تصوير - بندر الحمودي:
من أهم أهداف الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة خدمة المجتمع عن طريق الثقافة والتعليم وتشجيع ملكات البحث والاطلاع وتعميق الرغبة في العلم والمعرفة وتمشياً مع هذا الهدف النبيل قامت الجمعية مؤخراً بإنشاء برنامج لمساعدة بعض الطلاب من المحتاجين والفقراء على تعلم صنعة الهدف منها إن شاء الله إبعادهم عن شبح المسألة وذل السؤال وإيجاد دخل كريم يصون كرامتهم ويساعد على رفع المستوى المعيشي لهم ولأسرهم، ومن هذا المنطلق بدأ قسم التعليم والتدريب في مركز صالح بن صالح الثقافي بعنيزة في مساعدة الطلاب المحتاجين لتعلم الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وسنلقي بعض الضوء على أهداف هذه الخطة.
أهداف الخطة
- تعليم الطالب أو الطالبة لمثل هذه العلوم (الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية) والمطلوبة بكثرة في المجتمع لسد الاحتياج لهذه التخصصات وإعداد كوادر علمية مؤهلة في هذه التخصصات الحيوية التي يحتاج إليها المجتمع والخروج بهؤلاء الشباب من دائرة الحاجة والطلب إلى آفاق الاستغناء والعطاء، ورفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة والمحتاجة في المجتمع حيث إن هذا الابن أو البنت سوف يكون رافداً لاقتصاديات الأسرة بدلاً من مستهلك لهذه الاقتصاديات.
المساهمة في رفع مستوى الشباب (من الجنسين) من الفقراء والمحتاجين خاصة من منعتهم ظروف أسرهم الاقتصادية من إكمال تعليمهم وإتاحة الفرصة لهم لمتابعة التعليم واكتساب المهارات في تخصص دقيق يحتاج إليه المجتمع.
- شغل وقت الفراغ الكبير الذي قد يساعد على انحراف الأبناء وذلك بتعلم مهنة جديدة ومفيدة لنفسه وأسرته ومجتمعه، وإعطاء جيل الشباب ثقة بأنفسهم وتنمية شخصياتهم يجعل الشباب محل المسؤولية وهذا يتطلب منهم التزام الأنظمة والانضباط ويساعد على التقليل من نسبة البطالة التي يعانيها بعض الشباب.
- اكتشاف العديد من المواهب لدى الشباب من هذه الفئة الفقيرة والمحتاجة، والتي لولا توفيق الله تعالى ثم دعمكم السخي للمشروع لما أمكن اكتشاف مثل هذه المواهب كون أصحابها من فئات محدودي الدخل والفقراء الذين فرص تطويرهم لأنفسهم علمياً وأكاديمياً تكاد تكون للأسف معدومة.
وهذا المشروع سيستمر دخله من الزكاة والصدقات كما أفتى بجواز ذلك عدد من علمائنا الأفاضل ومنهم فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين الذي أفتى بجواز إخراج الزكاة لهذا المشروع الخيري.
إطلالة على الجمعية الصالحية
وبهذه المناسبة يحسن أن يعرف القارىء الكريم نبذة عن الجمعية بشكل عام فقد أنشئت الجمعية بدافع الوفاء والعرفان بالجميل للرواد وتعبيراً عن رغبة المجتمع في استمرار الإسهام الأهلي في تنمية إمكاناته على النهج الذي رسمه أسلافه تعاوناً على البر والعطاء والإخلاص.
وتقديراً للأثر التربوي العميق الذي تركه الأستاذ صالح بن ناصر بن صالح.. وهو من الرواد الأوائل الكرام تشرفت الجمعية بحمل اسمه.. تأكيداً لعزم القائمين عليها على العمل - إن شاء الله - بإخلاص ومثابرة والإسهام في تحقيق تطلعاته - رحمه الله - لتطوير المجتمع وغرس بذور خصائص المواطنة الصالحة في أفراده.
وتهف الجمعية إلى تجسيد معاني الثقافي في خدمة المجتمع ونزاهة القصد والتجرد والإيثار والإخلاص للدين والوطن في مؤسسات خيرية تخدم هذه الأغراض وتبرز فضائلها وآثارها الحميدة، وإنماء الوعي لدى أفراد المجتمع جيله الحاضر والأجيال المقبلة بما قدمه رواده الأوائل من أعمال وما حققوه من إنجازات في مجالات الخير والبر والنهوض بالمجتمع وشحذ هممهم وإطلاق طاقاتهم لاتباع خطى القدوة الصالحة والسلف الطيب وذلك بالطرق التي تراها محققة لذلك، وخدمة المجتمع عن طريق الثقافة والتعليم وتشجيع ملكات البحث والاطلاع وتعميق الرغبة في العلم والمعرفة.
وللجمعية في سبيل تحقيق أهدافها اتخاذ مختلف الوسائل الممكنة من بينها، إنشاء المساجد والمدارس، وقاعات المحاضرات، والمكتبات الثقافية ورياض وحدائق الأطفال وغيرها من أعمال البر التي تحتاج إليها منطقة خدمات الجمعية وتوافق عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وتتسع هذه الاهداف لمباشرة العمل النافع في مجالات وألوان من الأنشطة والبرامج والخدمات التي تمليها حاجة المجتمع وتسمح بها إمكانات الجمعية.. بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأهلية في شتى المجالات لبلورة مفهوم التعاون وتأكيد التكامل بين مؤسسات (مجتمع في سبيل التنمية الشاملة المتوازنة).
وإن الجمعية بأهدافها النبيلة ومشروع الصندوق الخيري وما يحققه من أمن تعليمي ووظيفي للفئات المحتاجة يحتاج وبكل صدق إلى وقفة ودعم المواطنين حتى يتمكن من تحقيق أهدافه الإنسانية.
|