تورطت الإدارة الشعلاوية الحالية في هذا الوضع البائس للنادي ولم يعد التبرير منصفا ونافذا عند السواد الأعظم من محبي هذا الفريق العريق ومن يجرؤ بعد الآن على لومها وهي ترى بأم عينها هذه المهزلة الإدارية المترنحة الذاهبة لتقويم الاعوجاج زعما منها وهي تضرب على وتر الضياع جاهلة أو متجاهلة التفاصيل الرياضية ولعبة الدهاء الخبراتي التي يتبرأ منها وينكرها.. هذه الحالة المزرية أوقعت الشعلة في فوضى مركبة قد تمضي السنة تلو الأخرى دون أن يستطيع الضالع أو الراسخ في الأمر الرياضي أن يعيده حتى لمجرد سيرته الأولى وأعني بها أيام (الميمان) الذي حافظ وبقوة على توهج هذا الفريق ومكنه وبجدارة في البقاء داخل المنطقة الدافئة وقد عانى أيامها ما عانى من المتاعب ولكنه صمد ولكن!!
ليت إدارة ابن دويس اعتذرت عن تولي أمر الفريق لأن النادي يحتاج لمكنوز خبراتي ضخم وحس رياضي بارع وخاصة كيفية التعاطي مع حزم العطاءات العناصرية والتدريبية والإدارية ولأن المنطق يقول إن أبا دويس اندفع وانبرى لهذا الشأن ناشدا النجاح ليصل بهذا الفريق إلى هذه النهاية التي لا يحسد عليها وكأنه بعث لينتشل النادي من المناطق الآمنة إلى حيث عالم الدرجة الأولى وقد لوحظ على هذه الإدارة الحالية أنها مرتبكة في طريقة معاملتها مع عناصر الفريق مما نتج عنه هذا التردي والتواضع في العطاء الميداني والكثير يروي أن لها مع كل لاعب قصة لها تداعيات عميقة الأمر الذي جعلها دوما تلجأ إلى أسلوب الشدة وممارسة التحدي وعدم حل أغلب قضايا اللاعبين المعلقة ناهيك عن عنادها الدائم في التمسك بالمدرب الجعيثن الذي ثبت أنه مفلس تدريبيا ولا يملك البعد التدريبي المتاح وقد بانت آثاره الغريبة المتواضعة على حال الفريق الذي لا يوجد له في الميدان أي شخصية سوى تلك الأشباح الراكضة يمنة ويسرة دون أي فاعلية تذكر كأنهم فريق مدرسة ابتدائية يؤدي حصة الرياضة فقط.
هذه الوضعية التعيسة مرت بسهولة رغم أن في أيدي من لهم الحل والربط أن يصححوا هذه المعادلة المضحكة ولكن!! بكل أسف تركوا الشعلة تذهب غير راضية إلى حيث دوري المظاليم.. أما إدارة ابن دويس فقد تشبثت بأسلوبها القديم الجديد في حب الظهور الإعلامي بمناسبة ودون مناسبة وقد كانت متعادية في طرحها التصريحي وكثيرا ما أوقعت الشعلة في حرج عريض مع الأندية الأخرى قافزة على مصلحة الفريق الذي كان بأمس الحاجة إلى العمل ثم العمل ومعالجة القصور.
شعلة الخرج الآن تندب حظها وتقول لرجال لمنطقة يكفي هذا الحال وعلى رئيسها ابن دويس أن يترجل ويتركها..لقد جرب حظه في الرياضة معها ولكنه أخفق في إظهار الصيغة الناجحة لأسلوب الإدارة الرياضية الضاربة في جذور العرف الرياضي.
عبدالعزيز بن أحمد الفريخ /الخرج |