لا شيء يجعلك تتنامى حزنا من ان ترى انتماءك يسقط وانت لا تستطيع فعل شيء.. لا شيء أفجع من ان ترى طموحك موءودا في كفن السواد المصنوع قهرا وحرماناً.
هكذا كان حال جماهير التعاون، سقط التعاون بسكين التدخلات والصراعات بين عشاقه فتناثر الملح على الجميع!
جروح كثيرة في خارطة الجسد التعاوني، مع كل جرح نزف الدم الأصفر أكثر ليقول: ما أفجع ما حدث لتعاوننا!!!! أين تعاون حماد والزعاق وتشنجوا وضاري، الذكرى الأجمل والصوت الأميز!
عبث الدلما والمصارع وتصرفات العليقي وتهاون مبارك مع شبه مدرب ونصف مساعد ومن ورائهم رجال غائبون - إلا بعضهم وهو قليل- هم العار في جبين التعاون الذي كان ضحية صراعهم مع الإدارة، جماهير التعاون المتشبعة لطما وقهرا، المتكئة على جمر التلاعب عليها من جميع الاتجاهات!!!
غيبوا حلاوة التعاون، جعلوه مترددا خجولا مريضا، جدارا قصيرا لكل من هب ودب! غابت قناديل فرح برازيل القصيم، فانطفأ ضوء الرياضة القصيمية!
لا مادة، لا أعضاء داعمين، فقط أبو وجيه وياسر- لا لاعبين محليين، لا إدارة تقتنع، وأشباه لاعبين، ولم يبق إلا اسم التعاون تلوكه الألسن الملتوية كرها بالتعاون!
لا تقولوا استقالة الإدارة، فأنا أعلم ان الاستقالة ليست هي لحل، ولن تكون، ولكن ليس أقل من التصحيح، ويبقى تساؤل: لماذا أصرت الإدارة على تواجد الدلما والعليقي وماجد القنيعان والمصارع والفهيد وهم لا يمكن ان يتطور مستواهم؟؟.
الأعمى يعرف ان هؤلاء لا يمكن ان يكونوا لاعبين في التعاون!!
لماذا الاصرار عليهم ومجاملتهم على حساب تاريخ التعاون؟ لقد قادت مجاملتهم إلى الكارثة، واني خائف من الهبوط، اقولها وكلي حسرة: لقد حدث ما حدث، ولكن السؤال الآن: هل يستوعب التعاونيون الدرس أم يكابرون؟؟ على حساب نادينا العريق.
الدرس الأول: ان تطرد اشباه اللاعبين بعد الموسم وتضعهم على الاحتياط الآن، لأنهم نفسيا لن يستطيعوا اللعب وسيسببون كارثة ان لعبوا!!
الدرس الثاني: ان تتعاقد مع لاعبين محليين، وتوفر ميزانية خاصة لهم، وتوفر المال لتسديد الرواتب.
الدرس الثالث: ان تمنح الفرصة لشباب التعاون ولا تركنوهم في الاحتياط، مع العلم ان شباب التعاون قد تأهل لدور الثمانية لبطولة المملكة، أي ان هناك نجوما كبيرة فقط بانتظار الفرصة.
الدرس الرابع: ان تمد الإدارة يدها لأعضاء الشرف ويمدوا أيديهم للادارة رحمة بجماهير التعاون وتاريخه وشعبيته.
الدرس الخامس: ان تفتح الإدارة حوارا مفتوحا مع الجماهير، لكي يعبروا عن آرائهم ومقترحاتهم، مع العلم ان بعض الجماهير هم انفع من الإدارة.
الدرس السادس: ان تبتعد الشللية عن اللاعبين ويكونوا صفا واحدا، والإدارة يجب ان تبتعد عن الشللية، وهي التي هدمت النادي أكثر مما بنت.
وألف شكر، وآسف على الاطالة، وكل هذا من حبي للرياضة في القصيم وللتعاون، والتعاون فقط هو من سيفرحنا بإذن الله.
وأخيراً، قد أكون قد أخطأت فسامحوني، ومن منا لم يخطئ؟.
عاشقا التعاون
سلطان السلامة - ماجد الفوزان/بريدة |