تعجني كتابات الزميل سعود عبد العزيز خاصة عندما يتعلَّق طرحه بأندية النصر والتعاون والرائد التي يتميَّز سعود بكتاباته عنها ويستطيع أن يضع النقاط على الحروف جيداً حينما يتناولها بالنقد والتحليل.
لكن زميلي العزيز يرسب دائماً في اختبارات الحساب وحين يكون الحديث ذا صلة بالأرقام التي لا يفضل سعود مواجهتها ألبتة خاصة أنها تخذله عندما يدخل في أي رهان..
...ولأن سعود قد ترك الأندية التي يتميز بالكتابة عنها واتجه هذه المرة إلى (الرقم الكبير) سامي الجابر فقد جاء قلمه بالكثير من المغالطات وقلب الحقائق، وهي أشياء تمنيت لو أنه اعترف بها بدلاً من محاولة التمرد عليها بكلام إنشائي لا يقدِّم ولا يؤخِّر.. ولا يأخذ ولا يضيف.. وليس له أي قيمة في معادلة الرياضة السعودية..
...وحينما كان سعود يذكِّر بموقف (أسطورة الملاعب والأرقام) سامي الجابر من المدرب آدديموس تجاهل أن هدف اللاعب مصلحة فريقه.. وبدا أنه يطالب بأشياء بينما تخفي السطور فيما بينها كلاماً لم يقله سعود ولكن ملخصه يقول: (أنهو سامي..) ولا أريد القول إني أعرف ما بالنوايا أو أدعي ذلك فأقول إن حديث سعود حق أريد به باطل!!
...وفي زاوية زميلي الأخيرة وصف سامي الجابر وغيره من اللاعبين بأشباه لاعبين تورطت بهم رياضة كرة القدم، واستثنى من ذلك ماجد عبد الله.. وهنا تعثر سعود في قلمه من حيث لا يعلم، فاللاعب الذي بكى عليه كثيراً وندم على التفريط به واعتبر التعسف في عقابه أكبر (نكبة) تعرض لها النصر في تاريخه (فهد الهريفي) بات شبه لاعب تورطت به كرة القدم.. أي أن سعوداً يدافع عن شبه لاعب.. فكيف نطالبه إذاً بالحديث عن النجوم.
...واستكثر زميلي لقب (الأسطورة الكروية) على اللاعب سامي الجابر.. وهنا أسأل سعوداً وليته يجيب وإن كنت أشك في ذلك..
من هو أكثر اللاعبين السعوديين مشاركة في تحقيق الإنجازات على المستوى الدولي والآسيوي والعربي والخليجي والمحلي.. وما وجه المقارنة بين إنجازات هذا اللاعب وإنجازات غيره من اللاعبين.. وما الفارق بين إنجازات موثقة بالأرقام والنياشين وأخرى أتت عبر أحبار وكتابات العشاق والمحبين.
** هنا عادت بي الذاكرة مرة أخرى إلى مقال قديم كتبته تحت عنوان (سعود لا يذاكر جيداً) ويبدو أن الزميل ما زال على حاله.. لذا فإني أنصحه صادقاً.. أن يذاكر.. وألا يتورط بكتاباته.. وألا يقول إلا (الحقيقة) التي جعلها العنوان الثابت لكل ما يجود به قلمه وتتحفنا به مفرداته!!
أخيراً.. أقول:
** إذا لم يكن سامي الجابر قادراً على تقييم عمل المدربين وتقديم رأي فني بهم وهو اللاعب الكبير صاحب الصولة والجولة.. فمن يمكن أن يقدِّم الرأي الفني بهم..
... (الحقيقة) أن النجوم الذين عركتهم الملاعب والتجارب هم الأكثر تأهيلاً للحديث عمَّا يحدث في الفريق ولا سيما وهم أكثر قرباً منه من أصحاب الكلام الإنشائي الذي قد ينطلق من العاطفة أو الرغبة في تسجيل الحضور فقط!! إلا إذا كان البعض يرفض أن يتحدث اللاعب وأن يصمت على أي أخطاء (فنية) يراها ذات تأثير على فريقه ومستقبله.. ولا أعتقد ألبتة أن أي لاعب يحس بقيمته وقيمة فريقه يرضى أن يكون (صامتاً).. أو مطبقاً بالنص لقاعدة ( لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم) كما ينادي (البعض) هداهم الله!!
** مرة أخرى.. لا أنفي إعجابي بسعود وكتاباته وأذكِّر بقول الشاعر: (كفى المرء نبلاً أن تعد معائبه)!!
العبدي.. يجيب على الأسئلة
كعادته كان الأستاذ محمد العبدي رائعاً في مقاله (المثير) الذي نُشر هنا في (الجزيرة) يوم الخميس الماضي تحت عنوان (لماذا تخلَّى رئيس الهلال عن صمته).. وأنا هنا لست في مقام من يقيِّم (أساتذته) ولكن أشير إلى دفاعه وهو الإعلامي المتمرس عن الإعلام ودوره المهم في الحركة الرياضية وتأكيده على أن الإعلام لا يأخذ موقف الضد من أحد ولا يمكن أيضاً أن يجامل أحداً.. بل يتناول الأمور بالصورة الحقيقية التي يشاهدها بعينه المجردة بلا إضافات أو رتوش تذهب مع الزمن!!
إن أهم ما يجب أن يتمتع به العامل في أي مجال هو الإيمان بصنعته متى ما كانت شريفة سامية الأهداف وأن يدافع عنها وأن يكشف أي حقائق بشأنها وهو الشيء الذي مارسه (العبدي) الذي لم يكن مع أحد.. ولا ضد أحد وهو يقدِّم تساؤلاته، بل كان مع الإعلام.. ودوره.. وأهميته.. كسلطة رابعة لا يختلف عليها اثنان.
إنجاز أحد والأنصار
سألت ثلاثة أصدقاء..
هل تعرفون رئيسي ناديي أحد والأنصار..
.. وهل تعرفون أحداً من أعضاء شرف الناديين..
.. بل.. هل سبق أن قرأتم تصاريح نارية متبادلة بين الطرفين..
** الإجابة جاءت مختلفة ولم يحدث الاتفاق عليها.. في المقابل..
الناديان يسيران بخطى واثقة في عالم المنافسة..
** ها هما على مرمى حجر من دوري الأضواء في كرة القدم..
.. وإنجازاتهما في كرة السلة وحضورهما المبهر في اللعبة لا يحتاج إلى المزيد من الإطراء..
** إنه العمل بالصمت والبحث عن النجاح الذي يتحدث عن الأشخاص وليس الأشخاص الذين يتحدثون عن النجاح!!
** في المقابل أندية أخرى لا تكف عن الظهور الإعلامي ويتسابق المسؤولون فيها إلى (التصريح) وتبادل (التجريح) ومع ذلك ما زالت تراوح مكانها.. وقديماً قالت العرب (نسمع جعجعة.. ولا نرى طحناً)!!.
وهؤلاء معروفون جيداً.. ولا داعي إلى التصريح بهم!!
مراحل.. مراحل
** لا أعتقد أن في حضور الحكم الأجنبي تقليلاً من مكانة الحكم السعودي.. بل هو فرصة للاستفادة وتطوير المستوى والحكم على التجربة أيضاً بعد ارتفاع صوت بعض الأندية التي تطالب بالحكام الأجانب!!
** تبادل الخبرات أمر جيد ولا بد منه..
كما يستعين الآخرون بحكامنا ويؤكِّدون الثقة بهم.. فإن من الطبيعي أن نستعين أيضا بحكام الآخرين!!
** لا أعتقد أن إدارة النصر هي السبب الوحيد في عدم حصول فريقها على البطولات.. فهذه الإدارة تعمل بلا كلل من أجل فريقها.. لكن الأصفر يحتاج إلى جهود مضاعفة ليعود منافساً قوياً.. والبداية طبعاً بالتكاتف وتوحيد الجهود من أجل النادي!!
** في المعسكرين الأهلاوي والاتحادي كل يؤكِّد أن الكأس سوف يكون من محصلته.. وبين هذه التحديات يبقى الأمر المؤكَّد أننا موعودون بنهائي كبير سيكون عامراً بالندية والإثارة والمتعة.
** التعاون في المركز الحادي عشر.. من دوري الدرجة الأولى.. وهو قريب من الهبوط إلى دوري الثانية.
- قبل أعوام نجا الفريق من الهبوط بمباراة فاصلة!!
- فكيف سينجو هذه المرة..
- وهل يعقل أن يظل رجالات التعاون عاجزين عن إيجاد حل لهذه (المعضلة) الموسمية التي باتت تحاصر فريقهم أواخر كل دوري؟؟
** أعتقد أن من الظلم أن يهبط الفريق الرائع الفيصلي إلى دوري الثانية.. والأسابيع المتبقية ستؤكِّد أن أبناء حرمة قادرون على الحفاظ على موقعهم في دوري الأولى.
** يتحدث عن تقدم اللاعب الذي خطف الأضواء منه بالسن.. وربما نسي هو كم كان عمره عندما أعلن اعتزاله كرة القدم!!
** العجلاني توَّج نجاحاته مع الكرة السعودية وأنديتها بوصوله إلى قمة الهرم وقيادة الفريق الهلالي.. فهل يواصل هذا النجاح مع زعيم الأندية الآسيوية وأكبر فرقها على الإطلاق؟!
** عندما بدا سقوط الفريق واضحاً للعيان وبات من الصعوبة الحديث عن تحقيق أي نجاح له هذا الموسم بدأ أعضاء الإدارة في الهروب من المواجهة والتأكيد على تهميش أدوارهم وسحب كل الصلاحيات منهم!!
للتواصل:
|