سعادة رئيس التحرير خالد بن حمد المالك المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:قرأتُ في عزيزتنا (عزيزتي) مقالاً للأخ إبراهيم الحسينان بعنوان (رسالة إلى معالي وزير التربية والتعليم.. تفعيل حركة نقل المعلمين والمعلمات ونسيان مَن يقوم بإعدادهم) في العدد (11485) الثلاثاء 18 محرم 1425هـ. فقد ركز الأخ إبراهيم على أهمية حركة النقل ولما لها من دور في التوازن النفسي والاجتماعي لعضو هيئة التدريس في كليات المعلمين. إن حركة النقل يجب أن تُفعَّل في كليات المعلمين مثل ما هي لدى المعلمين والمعلمات؛ إذ إنها ضرورية جداً لاستقرار عضو هيئة التدريس، أقصد الاستقرار الاجتماعي والنفسي والوظيفي، حتى تتحقق الإنتاجية العلمية له وتأدية وظائفه الثلاث المعروفة (التدريس والبحث وخدمة مجتمع). ولكن يبدو أن صوت أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين -عند وزارة التربية والتعليم- أضعف بكثير من صوت المعلمين والمعلمات؛ مما يشكل ضغطاً أكبر على وزارة التربية والتعليم، وبالتالي تتحقق مطالب المعلمين والمعلمات، وتضيع مطالب أعضاء هيئة التدريس بين هذا الكم الهائل من مطالب المعلمين. فعدد أعضاء هيئة التدريس ومَن في حكمهم في كليات المعلمين في حدود 2649 موزعين على 18 كلية، وعدد السعوديين منهم في حدود 1144 عضو هيئة تدريس ومحاضر ومعيد. هذا العدد قليل جداً جداً أمام الأعداد الهائلة من المعلمين والمعلمات، ولكن هل من الإنصاف ألاَّ يتم سماع صوت هذا العدد القليل والاستجابة لمطالبه؟! إن من مهام الإدارة العامة لشؤون أعضاء هيئة التدريس في وكالة كليات المعلمين (النظر في طلبات النقل للهيئة التدريسية بين كليات المعلمين، ومنها إلى خارج الوزارة، وبالعكس). وهذه هي المهمة رقم 3 كما هي مكتوبة في موقع كليات المعلمين على الإنترنت: http://www.moe.gov.sa/ dmtc/teatcher.htm.
ولكن يبدو أن هذا النظر لم يتم بعد، أو أنه تمَّ غض النظر عن طبات النقل. وأتساءل يا معالي وزير التربية والتعليم: إلى متى ونحن نملأ استمارات طلبات النقل كل عام ولا يُنظر إلى هذه الطلبات؟! لماذا لا يتم تفعيل وتطوير حركة النقل لأعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين مثل ما تم في حركة نقل المعلمين؟!
عبدالمحسن رشيد المبدل |