الإعلان الأخير الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية بخصوص السيارة المفخخة يشير بطريقة مباشرة إلى أن نتحول كمواطنين إلى رجال أمن بالفعل لا بالقول، ونساهم في حماية الوطن من الإرهاب وشروره، وهي خطوة لاقت استحساناً وقبولاً منقطع النظير من المواطنين، وهبوا يداً واحدة للمساهمة الفعلية بهذا الخصوص، وقد نشرت الصحف مقابلات مع عدد من المواطنين أكدوا كلامي هذا، وهذه الخطوة تحمد لوزارة الداخلية وتشكر عليها لأسباب عدة، منها طالبت بأخذ الحيطة والحذر من الجميع بالرغم من الدور الأمني الذي تلعبه وتساهم في بسطه في ربوع الوطن، ومنها أيضاً أن يردّ أبناء الوطن لوطنهم جزءاً من خيراته عليهم، حيث تربوا على أرضه، وشربوا من مائه، واستفادوا من باطن أرضه من خلال المساهمة بالبحث عن المطلوبين والسيارة المفخخة، ويجب أن نقف احتراماً لما سمعناه من تفاعل مشرف من أبناء هذا الوطن من خلال حجم البلاغات الواردة للجهات الأمنية المختصة حتى نتمكن من القضاء على هؤلاء المارقين على الوطن وننعم بمزيد من الأمن والأمان، وأن ذلك ليس بغريب على المواطن السعودي المحب للعدل والسلام في كل زمان ومكان، انطلاقاً من ما يستمده من شرعه الحنيف وتوجيهات قيادة بلاده الحكيمة التي تسعى من أجل راحته وطمأنينة عيشه، وإذا كانت المكافآت المالية المرصودة بهذه المبالغ فإن ذلك دليل على أن وزارة الداخلية تكافئ المواطن الذي هو دائماً رجل الأمن لديها على ما يقوم من جهود في هذا المجال وتحفيزاً له بأن جهده لن يضيع سدى، وهنا دعوة متجددة منا للجميع بالتعاون والوقوف صفا واحداً في وجه الإرهاب...
|