|
| ||
في جلسة أخوية خارج بلادنا مع مجموعة من الأدباء والمؤرخين كان الحديث عن اليمامة وتاريخها وشعرائها، وعن زرقاء اليمامة حيث سألني أحد المؤرخين من قطر عربي شقيق عن كتاب قرأه حول زرقاء اليمامة وما حقيقة هذه القصة، حيث كان يرى أحد المؤرخين أن زرقاء اليمامة مجرد قصة خيالية، وتحدثت عن اليمامة وموقعها وتاريخها وأعلامها وشعرائها وآثارها، وطلبت منه أن يقرأ ما كتبه ياقوت الحموي في معجمه والبلاذري والجاسر وابن خميس، وغيرهم من المؤرخين والجغرافيين والنسابين، ورويت له قصة أخيها وحروبهم، فقد قال أخوها مقولته المعروفة: إن لي اختاً متزوجة في جديس يقال لها اليمامة ليس على وجه الأرض أبصر منها، حيث تبصر الراكب من مسيرة ثلاث، ورغم حيل الأعداء في الهجوم على قومها وقطعهم الأشجار والسير بها في أيديهم فقد رأتهم زرقاء اليمامة أخبرت قومها جديس وقالت: أرى رجلاً في شجرة، معه كثف يتعرفها، ونعل يخصفها، فكذبوها مما كان سبباً في إبادة قومها وتخريب ديارهم وهدم حصونهم، وقد ألقوا القبض عليها وفقعت عيناها، فإذا فيها عروق سود، وعندما سئلت عن ذلك قالت: حجير أسود يقال له الاثمد كنت أكتحل به، ويذكر المؤرخون أنها أول من اكتحل بالاثمد، ولقد أسهب الرواة والمؤرخون في تفاصيل قصتها وانفرد آخرون بصياغة الروايات المختلفة والحكايات المتنوعة والقصص الموضوعة؛ مما جعل الأستاذ السائل، وهو مؤرخ له شأنه، يقلل من قيمة تلك الروايات، وأردفت قائلاً: ان عدداً من الشعراء أورد ذكرها كالأعشى في قوله من قصيدة طويلة: |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |