(أبي) ذلك الإنسان العظيم..
كافح في هذه الحياة من أجل أن يؤمن لنا الكفاف فنعيش في سلام ووئام، ومحبة وأمان.. لقد افتقدته فسال مداد الأمل بهذه الكلمات، ورجاء خاص للجزيرة أن تنشر فحوى الكلام:
أبي لم أعد أراك واستيقظ كل فجر على صوتك، تنادي للصلاة أبي ما بال قلبي أصبح فارغاً؟ ما بال جفني لا ينام؟! عيني تسيل فأسألها فتلوذ عني بالجواب.
آهات أطلقها كل يوم مني الصباح ومني المساء.
يا أبت يا مصدر عزي.. يا منبع عطفي والحنان، يا مأوى كل دفء، وأمان، أين أنت لم أعد أراك؟!
ليته كان حلماً يا أبي، ليته كان طيفا من خيال. ثغرة في منزلنا لا يملؤها سواك، سجادتك ومصحفك يكسران صمتي، ويهجانني للبكاء. عذراً يا أبت أن تتجسد مشاعري لتصبح حبراً على بياض ورق فأنت أعظم أن أكتب عنك ودورك أسمى، وفضلك يعجز عن وصفه أي حرف.
هاهو القلم يعثر بين السطور، يريد مني التوقف أو الوقوف عن الافصاح بالمكنون.
عذراً أبي فسأُودع هذه الكلمات الى قارئ لا يعرفك لكنه حتما لن يبخل بالدعاء لك بالشفاء.
أسأل الله العظيم أن يشفيك، ويفرِّج ما نحن فيه من شدة وضيق، ويمن علينا بعودتك سالماً معافى بإذن الله.
|