* القاهرة - مكتب الجزيرة - عبد الله الحصري:
مازالت الخسائر الاسرائيلية تتواصل بسبب الانتفاضة الفلسطينية فقد تكبدت (إسرائيل) خسائر فادحة بسبب الانتفاضة الفلسطينية حيث تم إغلاق 36 ألف مصلحة في إسرائيل خلال العام الماضي، نتج عنها إقالة نحو 103 آلاف شخص، نتيجة لحدة الركود الذي يعاني منه الاقتصاد الإسرائيلي، بينما شهد العام قبل الماضى إغلاق58 ألف مصلحة، نتج عنها إقالة 170 ألفاً ليبلغ إجمالي عدد المصالح التي أغلقت بسبب الانتفاضة 94 ألف مصلحة أدت إلى إقالة 273 ألف عامل.
وكشفت المعطيات التي نشرها مجلس تخطيط القوى العاملة التابع لوزارة التجارة والصناعة أن إغلاق المصالح المختلفة في العام 2003 أدى إلى إقالة 103 آلاف شخص بعد إغلاق واحدة من كل ثماني مصالح تعمل في البلاد (وعددها 303 آلاف)، حيث يزيد عدد المصالح التي أغلقت خلال عام 2003 عن ثلث ما تمّ إغلاقه في الأعوام السابقة.
وأوضح تقرير المجلس، أن أكبر نسبة من المصالح التي أغلقت كانت في حيفا، بنسبة 16% من إجمالي المصالح التي أغلقت، تليها منطقة المركز بنسبة 11.6%، ثم منطقة القدس بنسبة 11.3%.
ونتيجة لذلك ارتفعت نسبة البطالة في إسرائيل في الربع الأخير من عام 2003 بنسبة حادة لتبلغ 10.9%، فيما بلغ إجمالي البطالة 10.7 % للعام 2003.
وكانت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية قد أصدرت مؤخرا تقريرا جاء فيه أن نسبة البطالة في إسرائيل سجلت ارتفاعا حادا خلال الربع الأخير من عام 2003 وصل إلى 0.2%، لتبلغ 10.9%، مقارنة بنسبة 10.7% في الربع الثالث من العام ذاته.
وتقدر نسبة البطالة الإجمالية في إسرائيل للعام 2003 إلى 10.7%،وأشارت إلى أن عدد العاطلين عن العمل وصل في الربع الأخير من عام 2003 إلى 287 ألف و200شخص، بواقع 145 ألف و200 من الرجال والباقي من النساء.
تراجع بناء الشقق السكنية الجديدة بنسبة 8%
ونتيجة لاستمرار الانتفاضة بلغت نسبة الركود العميق الذي يشهده قطاع البناء خاصة فى بناء المساكن والوحدات العقارية 35% خلال العام 2003 باستثناء مناطق المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث سجل بناء الشقق السكنية فيها، ارتفاعا خلال العام 2003.
وتم في عام 2003 البدء في بناء 29 ألف و 672 شقة سكنية جديدة في أنحاء إسرائيل، مما يشكل تراجعا بنسبة 8%، مقارنة بعام 2002.
فيما بلغ عدد الشقق التي انتهى العمل في بنائها في العام الماضي 33 ألف و 498 فقط، وهو مايشكل تراجعا بنسبة 13% مقارنة بمعطيات العام 2002، حيث يعتبر الأقل منذ العام 1990. كذلك تراجع البناء في منطقة تل أبيب وجنوب إسرائيل بنسبة 23%، بينما وصلت هذه النسبة في منطقة القدس إلى 15%. وسجل أكبر عدد بدايات بناء في وسط البلاد، وتخطى نسبة الـ30% من إجمالي الشقق السكنية في العام 2003.
وحسب المعطيات، فقد تم في الربع الأخير من العام 2003 البدء في بناء 6850 شقة جديدة، فقط، وهو ما يعد أقل بـ19% من معدل البناء في العام 2002.
ويعتبر هذا العام الثاني على التوالي الذي تسجل فيه بدايات بناء الشقق السكنية الجديدة انخفاضًا ملموسًا.
من جانبه أكد بنك إسرائيل المركزي حالة الركود التي تمر بإسرائيل حينما أعلن منذ أيام أن الاقتصاد الإسرائيلي خرج في شهر نوفمبر الماضي من حالة الركود التي بدأت قبل اندلاع الانتفاضة في عام 2000 حيث كشف المسح السنوي الذي أجراه البنك، أن الركود الذي يشهده الاقتصاد الإسرائيلي، والذي بدأ قبل اندلاع الانتفاضة في العام 2000، قد انتهى في نوفمبر الماضى كذلك، أظهر المسح السنوي بأن حالة الركود الأخيرة كانت الأشد منذ سنوات التقشف التي عاشتها إسرائيل في بداية الخمسينيات.
تزايد الروس الهاربين من فلسطين المحتلة
وفي ظل تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية داخل الكيان الصهيوني من جراء انتفاضة الأقصى المباركة وضربات المقاومة الفلسطينية التي ألحقت خسائر كبيرة بالمجتمع الإسرائيلي في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية وفشل حكومة الاحتلال الصهيوني في توفير الأمن للصهاينة تزايد أعداد المهاجرين الصهاينة الهاربين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فقد ارتفعت نسبة الراغبين بالهجرة في 2003, إلى17 % مقارنة بعددهم عام 2002. حيث قدم 3518 صهيونياً طلبات للهجرة إلى الولايات المتحدة في 2003 مقابل 3025 صهيونيا قدموا مثل هذه الطلبات في 2002.
وفي 2002 حصل 1900صهيوني على تأشيرة هجرة إلى الولايات المتحدة. وبينما ترفض السلطات الأمريكية المسئولة الكشف عن رقم الذين حصلوا على تأشيرة كهذه في 2003 تشير المعلومات المتوفرة إلى أن 2000 صهيوني حصلوا على هذه التأشيرة في العام الماضي، كما تشير التقارير إلى أنه منذ عام 2000 ارتفع عدد الصهاينة الراغبين بالهجرة إلى الولايات المتحدة إلى 34 %.
وأفاد تقرير لمكتب الإحصاء المركزي الصهيوني أن أكثر من ربع مليون صهيوني هاجروا من الكيان الصهيوني خلال عقد، مشيرا إلى تزايد عدد الصهاينة الذين طلبوا تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في الكيان الصهيوني وتشديد أنظمة الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة والقلق من الأوضاع الأمنية هناك.
كما أوضحت أن السفارة الأمريكية في الكيان الصهيوني تستقبل يومياً ما بين 6000 - 700 صهيوني.
وذكر التقرير أن أغلبية المهاجرين الصهاينة هم من الروس الذين هاجروا إلى الولايات الأمريكية أو عادوا إلى أوطانهم الأصلية في دول الإتحاد السوفييتي سابقا، مؤكدا أن متوسط أعمار المهاجرين الذين تركوا الكيان الصهيوني تتراوح بين 25 - 40 عاما، وأن نسبة الهجرة بين الصهاينة الروس تزداد يوما بعد يوم.
وقد نشرت يديعوت أحرونوت أن رجل أعمال من دبي اشترى سندات دين حكومية إسرائيلية تقدر قيمتها بملايين الدولارات.. وقد أعلن، بنيامين نتنياهو وزير المالية الإسرائيلي، أن الإصدار تم في الشهر الجاري وأنه كان ناجحاً جداً.
وأضافت الصحيفة أن هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها رجل أعمال، منذ العام الماضي، لا تقيم بلاده علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بشراء سندات دين أصدرتها الحكومة الإسرائيلية.
يشار إلى أن عملية إصدار سندات الدين الحكومية الإسرائيلية، التي تمت كانت الأولى للسنة الحالية. وأصدرت سندات الدين في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليون دولار.
ويجدر التنويه بأن الإصدار الأخير لسندات الدين الحكومية تم دون الحصول على ضمانات من الحكومة الأمريكية. ويتوقع أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بعملية إصدار سندات دين بنحو 2.5 مليار دولار، خلال سنة 2004 بضمانات الحكومة الأمريكية. كما ستقوم بإصدار مليار دولار آخر دون ضمانات أمريكية.
|