* الرياض- الجزيرة:
بمبادرة من الهيئة العليا للسياحة قام فريق عمل يضم ممثلين لثماني وزارات ومؤسسات حكومية بالإضافة إلى ممثل من مجلس الغرف التجارية الصناعية بدراسة ميدانية لواقع الحرف والصناعات التقليدية في كل من تركيا والمغرب، وذلك للاسترشاد بخبرة البلدين في تنمية قطاع الحرف في مختلف مناطق المملكة.
وتأتي هذه الدراسة ضمن مبادرات الهيئة العليا للسياحة لبحث تشكيل جهاز مؤسسي للحرف والصناعات التقليدية في المملكة، حيث عقد في هذا الجانب عدد من الاجتماعات مع الجهات المعنية، ناقشت واقع الصناعات الحرفية وأبرز التحديات التي تواجهها، والسبل الكفيلة بتحويلها إلى مشاريع استثمارية سياحية.
وتبين للفريق الذي قام بجولات على مراكز الأعمال الحرفية ومجمعات الصناعات التقليدية في البلدين أن الاستثمار في هذا الجانب مجدٍ اقتصادياً خصوصاً فيما يتعلق بصناعات الخزف والسيراميك والنقش على الخشب والسجاد والنسيج والفنون التشكيلية والخط العربي وصياغة الذهب والنحاس والمعادن.
واقترح أحد الخبراء الأتراك على الفريق تشكيل مجلس وطني للحرف اليدوية بالمملكة، لكي تتمكن المملكة مستقبلاً من الحصول على عضوية في المجلس العالمي للحرف، كما أعرب محمد مفكر الكاتب العام للصناعة التقليدية المغربية عن أمله في إبرام اتفاقية تعاون بين المملكتين في مجال الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، وذلك في إطار التعاون الدولي بين البلدين.
وقام أعضاء الفريق في تركيا بزيارة مجمع ووقف الورش الحرفية للسيراميك التركي التقليدي في كوتاهية وأزنيق، ومشروع النقش على الخشب، وكلية الفنون التطبيقية في جامعة مرمرة، ومشروع دبا (DOBA) لتطوير واستخدام الألوان الطبيعية، ومعرض الفنان العالمي السيد (حكمت)، ومركز الأعمال الحرفية القديم (DOSIM) التابع لوزارة الثقافة والسياحة، وقصر السلطان عبدالحميد الثاني، ورئاسة بلدية استانبول الكبيرة، ومعرض السجاد والكليم التابع لوزارة الثقافة والسياحة.
وفي المغرب قام فريق العمل بزيارة إلى أهم المواقع الحرفية، حيث وقف بمجمع الصناعات التقليدية في الرباط وهو واحد من بين 54 مجمعاً تشرف عليها وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في المملكة المغربية، كما قام بالاطلاع على تجارب إنتاج الحرف وتسويقها في مجمع الصناعات التقليدية والوحدات الإنتاجية والورش والتعاونيات بمراكش، وقرية الصناع بسلا (الدلجة)، والمدينة العتيقة بفاس، وتعاونية الزليج، ووحدة صادف للفضيات، وتعاونية الحسنية للنجارة وشركة النحاسيات، ومعهد فنون الصناعة التقليدية.
وخلص الفريق إلى ضرورة تأسيس تنظيم مؤسسي للحرف بالمملكة يقوم بسن اللوائح والأنظمة للأنشطة الحرفية، وإيجاد موارد لدعم وتأهيل الحرفيين، فضلاً عن التوعية الإعلامية، وتسويق المنتجات، وتسهيل إجراءات الاستثمار في هذا القطاع.
وضم الفريق في عضويته كلا من: الدكتور علي بن إبراهيم الغبان مستشار الأمين العام للثقافة والتراث وعضوية الدكتور بدر العليوي من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وإبراهيم الشريف من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهشال الحمدان من وزارة التجارة والصناعة، وحسين الشويش من وزارة المالية، وعبدالله المرواني من وزارة الاقتصاد والتخطيط، وغيهب الغيهب من بنك التسليف، ومحمد العجيمي من مجلس الغرف التجارية الصناعية، وأحمد الوشمي من وكالة الآثار والمتاحف، وضم فريق العمل في عضويته من الهيئة العليا للسياحة محمد الغامدي مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية، وسعيد القحطاني مشرف مسار الحرف والصناعات التقليدية، وعبدالله المعجل أخصائي الاستثمار، وعادل عسيلان مدير الفعاليات والمهرجانات، وناصر الشكرة أخصائي الحرف والصناعات التقليدية.
|