Thursday 25th March,200411501العددالخميس 4 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رامسفيلد : اعتداءات سبتمبر كانت ستحدث ولو قتلنا ابن لادن قبلها رامسفيلد : اعتداءات سبتمبر كانت ستحدث ولو قتلنا ابن لادن قبلها
كلينتون وبوش أساءا التقدير فأفلتت منهما (القاعدة)

  * واشنطن - الوكالات:
اعتبرت لجنة التحقيق المستقلة التي شكّلها الكونغرس حول اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 في تقرير تمهيدي انه كان يتوجب على إدارتي الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش ان يتحركا في وقت مبكر جدا ضد تنظيم القاعدة بدل التعويل على الضغوط الدبلوماسية لعزله.
وأكد التقرير فشل جميع الجهود التي بذلتها الحكومة الأمريكية من ربيع 1997 وحتى ايلول/ سبتمبر 2001 في محاولة لاقناع نظام طالبان بطرد أسامة بن لادن الى بلد كان يمكن ان يعتقل فيه ويحال الى المحاكمة وبالتالي محاكمة تنظيمه الذي كان يتمتع بحماية أفغانستان.
وفي انتقاد لادارة الرئيس كلينتون، أوضح التقرير انه في وقت أصبحت فيه أفغانستان معقلا لتنظيم القاعدة بقي اهتمام وزارة الخارجية بهذا البلد محدوداً.
وأشار التقرير إلى ان إدارة الرئيس جورج بوش لم تتخذ فورا الاجراءات لزيادة التنصت الالكتروني للقاعدة وتجاهلت الطلبات الملحة مطلع 2001 التي تقدم بها رئيس قسم مكافحة الارهاب في البيت الأبيض ريتشارد كلارك لضرب أهداف للقاعدة في أفغانستان.
إلى ذلك قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد انه حتى لو كانت الولايات المتحدة قتلت أسامة بن لادن أو أسرته قبل هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 فان هذا ما كان ليمنع الهجمات التي شنت على أمريكا بطائرات ركاب مخطوفة.
وأبلغ رامسفيلد ومسؤولون كبار آخرون بإدارة الرئيس جورج بوش وادارة الرئيس السابق بيل كلينتون لجنة قومية تحقق في هجمات 11 سبتمبر ان تصفية ابن لادن أو غزو أفغانستان أو قصف معسكرات تدريب القاعدة في الاشهر السابقة على الهجمات ما كان ليمنع وقوعها.
وقال رامسفيلد في جلسة استماع عقدتها اللجنة يوم الثلاثاء حتى لو كان ابن لادن قد أُسر أو قُتل في الاسابيع السابقة على 11-9 فانني لا أعرف أحدا يعتقد ان ذلك كان سيمنع ماحدث في 11-9.
واستجوبت اللجنة رامسفيلد وسلفه وليام كوهين إضافة الى وزير الخارجية كولن باول ووزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت عن السبب في عدم التحرك بشكل اكثر نشاطا ضد القاعدة في افغانستان قبل 11 سبتمبر.
وقال تقرير لاعضاء اللجنة انه كانت هناك أربع فرص محتملة لمحاولة قتل ابن لادن في أفغانستان في الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 1998 الى يوليو/ تموز 1999.
وأضاف التقرير ان احدى تلك الفرص لاحت في فبراير/ شباط 1999 عندما حددت تقارير للمخابرات بدقة وجود ابن لادن قرب معسكر صيد في اقليم هلمند الأفغاني.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved