بعد فعلتهم الشنيعة بإطلاق صاروخ على شيخ مقعد لم يترك المرض جزءاً من جسمه إلا واستوطنه خارجاً من مكان العبادة.
بعد هذه الفعلة التي لم يسجل التاريخ أبشع منها، هل يجرؤون على تقديم نصائحهم وحصصهم الممجوجة عن احترام حقوق الإنسان وأخلاقيات الحرب التي ينتهكونها كل يوم في فلسطين وفي العراق.. وفي أفغانستان ليس فقط الإسرائيليون من ارتكب الفعل المشين.. والعمل الوقح.. بل أيضاً من سمح بامتهان كرامة أسلحته المتقدمة! فلو كان يعلم من وضع تصاميم طائرة الأباتشي والصواريخ الموجهة بالليزر بأن هذين السلاحين المطورين سيستعملان لاغتيال شيخ مقعد مشلول.. ومريض بأمراض شتى، وأن طائرة الأباتشي، وصواريخها الموجهة بالليزر سيكون هدفها كرسي متحرك!!
لو كان يعلم من صمم الطائرة.. وصنع الصاروخ أنهما سيستعملان للقيام بهذا العمل، لفضَّل أن يحرق تصاميمه، ويمزِّق أوراقه..!!
الإسرائيليون ليسوا وحدهم المجرمون؛ فالإجرام أصبح مصاحباً لهؤلاء منذ أن وطأت أقدامهم أرض فلسطين .
المجرم من وافق على هذا العمل الدنيء الذي لا يحمل أي فخر ومع هذا افتخر الإرهابي شارون وتابعه موفاز وهللت له المحطات الفضائية الأمريكية من C.B.S، وفوكس وغيرها من الببغاوات الصهيونية، فقد قطعت تلك المحطات ارسالها لبث البشرى للأمريكيين..!! وظهر مقدمو البرامج الاخبارية وهم يعلنون مقتل ابن لادن الفلسطيني!!
غابت كلمة الاغتيال التي كان يفترض أن تكون الكلمة المحايدة للرسالة الإعلامية المحايدة، ولكن أين نجد الحياد في محطات العهر الإخباري التي تجعل من الإرهابي المجرم بطلاً ، والضحية الذي يكتوي بنيران الاحتلال إرهابياً..؟!
|