ناشد اليابان زيادة مساعداته للبنية الأساسية
محمد بحر العلوم يطالب بزيادة الصادرات النفطية ويهوّن من خلافات الدستور المؤقت

  * طوكيو - رويترز:
ناشد العراق اليابان أمس الأربعاء مساعدته في إعادة بناء البنية الأساسية لقطاع النفط وقال انه يأمل بزيادة صادراته النفطية إلى خمسة ملايين برميل يوميا، ولم يحدد حميد موسى عضو مجلس الحكم العراقي إطارًا زمنيا للوصول إلى ذلك الهدف ولكن قال ان العراق يبذل جهودا ملموسة لتحسين البنية التحتية بما يهدف تلك الغاية.
*****
وأبلغ موسى مؤتمرا صحفيا في طوكيو ان العراق سيرفع أولا الصادرات إلى مليوني برميل يوميا، وذكرت مصادر في سوق النفط ان صادرات النفط العراقية تزيد ببطء في مارس وينتظر ان تصل إلى مليوني برميل يوميا للمرة الأولى منذ الحرب، وأبلغ محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم العراقي نفس المؤتمر الصحفي ان العراق سيرسل وفدا من وزارة النفط إلى اليابان في المستقبل القريب لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الطاقة.. وأضاف ان العراق يتطلع بشكل خاص إلى التعاون الفني الياباني في إعادة بناء البنية الأساسية النفطية.
ويزور وفد من مجلس الحكم العراقي طوكيو لبحث إعادة إعمار العراق مع المسؤولين اليابانيين.
وقد هوّن محمد بحر العلوم الرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي من شأن الخلافات القائمة بشأن الدستور المؤقت للبلاد التي تسببت في تأخير التوقيع عليه قائلا انها ظاهرة ديمقراطية لا عقبة أمام مسيرة الديمقراطية، وقال بحر العلوم الذي يزور طوكيو لإجراء محادثات مع المسؤولين اليابانيين بشأن إعمار العراق انه سيكون أمام الأمم المتحدة دور لتلعبه في تنظيم الانتخابات العراقية، لكن بحر العلوم تحاشى الحديث عن قضية تعاون الزعيم الشيعي آية الله علي السيستاني مع فريق الأمم المتحدة الذي يزور العراق قريبا بعد ان طالب السيستاني المنظمة الدولية بعدم إقرار الدستور المؤقت للعراق واضعا عقبة جديدة محتملة أمام الخطط الأمريكية لتسليم السلطة للعراقيين في أول يوليو تموز.
وقال بحر العلوم خلال مؤتمر صحفي في اليابان من خلال مترجم انه من الطبيعي ان تكون هناك وجهات نظر مختلفة بشأن الدستور المؤقت وان هذا النقاش في حد ذاته دليل على ان الديمقراطية ناجحة.
ووقع الدستور المؤقت للعراق في وقت سابق من الشهر الحالي بعد ان اخفق مجلس الحكم المعين من قبل الولايات المتحدة ويضم 25 عضواً في توقيعه في الموعد الأصلي المحدد لذلك يوم 28 فبراير شباط، ونشر مكتب السيستاني يوم الاثنين رسالة موجهة من الزعيم الشيعي إلى الأخضر الإبراهيمي مستشار الأمم المتحدة قال فيها انه ما لم ترفض الأمم المتحدة الدستور سيقاطع فريق المنظمة الدولية المدعو لتقديم النصح بشأن تشكيل حكومة مؤقتة قبل 30 يونيو حزيران وبشأن إجراء انتخابات عامة قبل يناير كانون الثاني عام 2005.
وطالب السيستاني أيضا بألاّ يشار إلى وثيقة الدستور في أي قرار جديد لمجلس الأمن تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لاستصداره، وينص الدستور العراقي المؤقت على إجراء انتخابات مباشرة بحلول يناير كانون الثاني عام 2005 لانتخاب حكومة انتقالية تشرف على وضع الدستور الدائم.
وكان السيستاني قد طالب بإجراء انتخابات عراقية عامة قبل 30 يونيو حزيران كانت على الأرجح ستجيء في صالح الشيعة الذين يشكلون أغلبية في العراق، وفي وقت سابق من الشهر الحالي أبدى بعض الشيعة في مجلس الحكم العراقي من بينهم أحمد الجلبي المنشق السابق الذي عاش في المنفى معارضتهم لعودة الأمم المتحدة لأسباب من بينها ان الإبراهيمي نصح بعدم إجراء انتخابات مباشرة قبل يونيو.. وانتقد بعض الشيعة الإبراهيمي وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لتقرير اتفقا فيه في الرأي مع الولايات المتحدة على استحالة إجراء انتخابات مباشرة على الفور.. لكن بحر العلوم صرح بانه يشعر ان الأمم المتحدة أمامها دور كبير تقوم به للإعداد للانتخابات لكنه تفادى التعليق مباشرة على موقف السيستاني وإمكانية تعاونه مع الإبراهيمي.
وقال دبلوماسيون ان الأمم المتحدة ستوفد فريقين إلى العراق، ويرأس الفريق الأول كارينا بيريللي رئيسة الوحدة الانتخابية للأمم المتحدة وسيكون في بغداد قريبا بينما يقود الفريق الثاني الابراهيمي ومن المتوقع ان يصل إلى العراق في ابريل نيسان.